حزب الله يعيد ذكريات اجتياحه الإرهابي لبيروت بقطع الطرقات وإشعال النيران

احتجاجًا على تقليد نصر الله في برنامج تلفزيوني ساخر

حزب الله يعيد ذكريات اجتياحه الإرهابي لبيروت بقطع الطرقات وإشعال النيران
TT

حزب الله يعيد ذكريات اجتياحه الإرهابي لبيروت بقطع الطرقات وإشعال النيران

حزب الله يعيد ذكريات اجتياحه الإرهابي لبيروت بقطع الطرقات وإشعال النيران

واصل جمهور حزب الله اللبناني، أمس، قطع الطرقات في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، وفي شرق البلاد، احتجاجًا على مقطع فيديو ساخر عرضته قناة «إم بي سي»، مساء السبت، يتضمن تقليدًا لشخصية أمين عام الحزب حسن نصر الله، ويظهره يقبل يدًا إيرانية.
وبعد التجمهر في منطقة أوتوستراد هادي نصر الله ليل السبت، وقطعها بالإطارات المشتعلة، مساء السبت، استمر مسلسل قطع الطرقات أمس، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن محتجين على تقليد نصر الله في برنامج ساخر، قطعوا مثلث كنيسة مار مخايل - الشياح - الحازمية. وعلى الفور حضرت قوات من الجيش والقوى الأمنية، وبدأت العمل على إعادة فتح الطريق.
وقطع أنصار الحزب صباح أمس أيضًا، طريق الشويفات - كفرشيما في جنوب بيروت، كذلك طريق تعلبايا - شتورا في شرق لبنان، قبل أن تتدخل القوى الأمنية والجيش اللبناني الذي أعاد فتح تلك الطرقات.
وكان أنصار الحزب، تلقوا دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليل السبت - الأحد، للمشاركة في التظاهر احتجاجًا على تقليد نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث عمدوا إلى قطع الطريق، وإطلاق هتافات مؤيدة له، بالتزامن مع حملات إلكترونية داعمة له.
وجاب شبان على متن سيارات ودرجات نارية شوارع عدة في الضاحية الجنوبية، وأحرقوا الإطارات المطاطية، ردًا على بث محطة «أم بي سي» الفضائية مقطعًا لشاب يقلد زعيم الحزب حسن نصر الله ضمن برنامج فكاهي. وتضمن المقطع الذي عرض على قناة تلفزيونية خاصة، تقليدًا لنصر الله بطريقة ساخرة، وهو يلقي خطابًا ويقبل يدًا تمثل إيران، يتحدث فيه عن اليمن وسوريا وينتهي بالحديث عن فلسطين.
ولم يكن هذا الاحتجاج الأول من نوعه، فقد نفذ أنصار نصر الله اعتصامات مشابهة في وقت سابق. ففي مايو (أيار) 2006، أقدم مناصرون للحزب على قطع الطرقات وإحراق الإطارات المطاطية في عدد من المناطق، احتجاجًا على تقليد نصر الله في برنامج «بسمات الوطن»، ولم يخرجوا من الشارع قبل اعتذار مخرج البرنامج شربل خليل مباشرة عبر شاشة التلفزيون.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، احتشد مناصرو الحزب بعد أن قلد أحد الممثلين نصر الله في برنامج «بس مات وطن» على «إل بي سي»، وهو البرنامج نفسه الذي أثار احتجاجات أيضًا بعد تقليد زعيم حزب الله عام 2006.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.