الأمم المتحدة تستبعد تدفق عناصر «داعش» من بوابة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن

سترومبرغ لـ {الشرق الأوسط}: بصمة للعين لحصول اللاجئ على المنحة المالية

الأمم المتحدة تستبعد تدفق عناصر «داعش» من بوابة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن
TT

الأمم المتحدة تستبعد تدفق عناصر «داعش» من بوابة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن

الأمم المتحدة تستبعد تدفق عناصر «داعش» من بوابة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن

استبعد مسؤول أممي، وجود عناصر من تنظيم داعش الإرهابي داخل مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، موضحًا أن الحكومة الأردنية اتخذت عددًا من الإجراءات لحماية المخيمات من حدوث أي اختراق لتنظيم داعش الإرهابي.
بول سترومبرغ؛ نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المفوضية لم ترصد أي أنشطة لخلايا نائمة داخل المخيمات التي توجد في الأردن أو لبنان، موضحًا أن «لدى الأردن إجراءات أمنية صارمة تحد من تدفق تلك العناصر، أو نشوء تلك الخلايا النائمة في المخيمات». وشدد سترومبرغ على أن اللاجئين السوريين «يعتبرون ضحايا لأعمال تنظيم داعش، وهم يعانون من الحرب داخل سوريا بسبب التنظيم»، لافتًا إلى أن الأطفال الذين يربون وسط مخيمات اللاجئين أحيانا تكون لديهم سلوكيات عنيفة وتكون أقرب إلى الجماعات المتطرفة.
ولفت المسؤول الأممي خلال حديثه من مكتب المفوضية في العاصمة الأردنية، إلى أن «التعليم مشكلة تواجه الدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين السوريين»، موضحًا أن «الأمم المتحدة تراعي هذا الجانب وحماية اللاجئين، وبالذات من هم في سن التعليم، وضرورة أن يستمروا في تلقي العلوم الدراسية»، ومن ثم أشار إلى وجود ثلاثة تحديات رئيسية فيما يتعلق بالتعليم، هي: العمل على فترتين صباحية ومسائية، وازدحام الفصول الدراسية، واختلاف المناهج الدراسية.
ولفت نائب ممثل المفوضية، إلى أن أفراد جهاز المفوضية يواجهون منذ أشهر زيادة في أعداد النازحين الذين يتجهون صوب الحدود السورية الأردنية ويرغبون بالدخول إلى الأردن، وتقدر أعدادهم ما بين 16 إلى 22 ألف شخص على الحدود ينتظرون الدخول إلى الأردن، مؤكدًا أن من تمكن من الدخول إلى الأردن روى ازدياد وتيرة الصراع الدائر هناك.
ثم أشار إلى أن المفوضية باشرت بتسجيل بصمة العين، وتحديدًا منذ شهر فبراير (شباط) 2013. وذلك للاجئين الذين يتوافدون إلى الأردن، وكل اللاجئين في الأردن مسجلون ببصمة العين. وأردف أن ثمة توجهًا إلى تطوير البرنامج، وذلك عبر حصولهم على الأموال التي تخصص للاجئين بالاتفاق مع البنوك المحلية التي تتخذ من بصمة العين طريقة للتعرف على اللاجئ، وقال سترومبرغ إنه يتطلع إلى وصول اللاجئين إلى مرحلة لا يذهب فيها إلى البنك المحلي، كاشفًا عن توجه لنقل المعلومات الخاصة ببصمة العين للاجئين إلى البنوك المحلية، وذلك لتسلم الأموال التي تخصص لهم، وصرف الأموال التي يحتاجون إليها في حال إعالتهم لأسرة. من جهة أخرى، بيّن أن المفوضية لا تستطيع توفير ماكينات الصرف الآلي داخل المخيمات بشكل دائم، بل يمكن أن توفر عربة نقل متحركة صغيرة تحتوي أموالا لا تكون على القدر الكبير، وبداخلها ماكينة صرف أموال متنقلة.
هذا، وبحسب تقرير - اطلعت عليه «الشرق الأوسط» - فإن المتطلبات المالية لعمليات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن سجلت زيادة ملحوظة، إذ ارتفعت من 62.8 مليون دولار في عام 2010 إلى 352.9 مليون دولار في الميزانية المحدثة لعام 2014. ويعود ذلك إلى الاحتياجات الناشئة عن حالة الطوارئ في سوريا. في حين وضعت الميزانية العامة للأردن لعام 2015. بقيمة 404.4 مليون دولار، وجرى تخصيص غالبيتها للاستجابة الطارئة للاجئين السوريين، مع التأكيد على أن النقص في التمويل يؤدي إلى الحد من الأنشطة الأساسية الهادفة إلى مساعدة اللاجئين ذوي الاحتياجات الحرجة، في المخيمات والمناطق الحضرية على حد سواء، مثل تقديم الخدمات الصحية، ولوازم الإغاثة الضرورية، والمساعدة المالية، والحماية، بما في ذلك تقديم الخدمات للنساء والأطفال.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».