70 يورو غرامة لنمساوي تجشأ بصوت عالٍ

اعتبرته الشرطة إزعاجًا وسوءَ سلوك

70 يورو غرامة لنمساوي تجشأ بصوت عالٍ
TT

70 يورو غرامة لنمساوي تجشأ بصوت عالٍ

70 يورو غرامة لنمساوي تجشأ بصوت عالٍ

بصورة غير متوقعة، تحول سلوك فردي طبيعي لقضية رأي عام، وذلك بعدما جرّم شرطي نمساوي مواطنًا تجشأ بصوت عالٍ، وفرض عليه غرامة مالية بدعوى الإزعاج العام وسوء السلوك الاجتماعي.
وحسبما ذكر، إديان ميهك (27 عاما)، على صفحته بـ«فيسبوك»، أنه خلال عطلته الأسبوعية يوم الأحد الماضي، وبينما كان يتجول في نزهة، أحس بالجوع فتوقف أمام أحد أكشاك بيع «الشاورما» لشراء ساندويتش من تلك التي تُخلط بالبصل والفلفل الحار، ومن ثم واصل نزهته مستمتعًا بجمال وهدوء الطبيعة من حوله وبما يأكل، ولا سيما أن الطقس كان بديعًا. لكن، فجأة أحسّ بيد الشرطة على كتفه فيما ظهر أمامه شرطي آخر أخذ يؤنّبه على ما وصفه بتجشوئه بصوت عالٍ مما يعد تصرفًا غير حضاري وإزعاجًا عامًا، ولمزيد من الدهشة وثّق له الشرطي مخالفة وغرامة قدرها 70 يورو!
وأكد ميهك أنه لم يرَ الشرطيان، مستغربًا كيف سمعاه، مضيفًا أنه رغم علمه بأن الشرطة موجودة بشوارع وطرقات فيينا لمواجهة الجريمة ومكافحتها، فإنه لم يعتقد مطلقًا أن الشرطة لديها الوقت لمطاردة حتى من يتجشأون!
وفي تعليق آخر، قال محاميه إن التصرف العفوي لموكله الذي حوله الشرطي لقضية لا يزال أمرًا يحتاج لتقدير القاضي، واصفًا تصرف الشرطة بالتعسف، مؤكدًا أن الغرامة كانت ستكون مقبولة لو تصرف موكله بتلك الطريقة وهو موجود بدار الأوبرا أو بمسرح وليس بطريق عام، ناهيك بأن يكون بمتنزه واسع وعريض!
من جانبها، أعلنت مجموعة من الشباب عن تنظيم ما وصفته بـ«حملة تجشؤ عام» يوم السبت المقبل، مشيرة لتوفير كميات معتبرة من ساندويتشات الشاورما ومشروبات غازية، وذلك بهدف رسم خط فاصل بين سوء سلوك المواطن وسوء استخدام الشرطة لسلطاتها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.