راشفورد.. أحدث طلقات المدفعية الشابة في مانشستر يونايتد

الإصابات جعلت المدرب يغامر بالدفع بالصغار والتجربة مستمرة

راشفورد أحدث اكتشافات مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
راشفورد أحدث اكتشافات مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
TT

راشفورد.. أحدث طلقات المدفعية الشابة في مانشستر يونايتد

راشفورد أحدث اكتشافات مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
راشفورد أحدث اكتشافات مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

بعد أن قدم مردودا مذهلا في أول ظهور له مع الفريق، أكد المهاجم الشاب ماركوس راشفورد أحقيته في حجز مكان أساسي في مانشستر يونايتد، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال قد يحصد مكاسب أكثر من سياسة النادي المتعلقة بالناشئين.
لقد حدثت واقعة مثيرة ودالة عقب الانتصار الذي حققه مانشستر يونايتد 5 - 1 على ميدتيلاند الدنماركي في الدوري الأوروبي، عندما سئل فان غال سؤالا معقولا بالنظر إلى أنها كانت الظهور الأول لماركوس راشفورد، عما إذا كان الأخير سيحتفظ بمكانه في الفريق عندما يحل ضيفا على آرسنال.
رد فان غال بتأكيد صادم، «لا.. لن يشارك أساسيا، وقد تتم الاستعانة به كبديل. لا يمكنني أن أغامر طول المباراة، فأنا مدرب ينظر للمدى البعيد». ونتيجة للنظرات المغلفة بالحيرة في أرجاء القاعة، التفت المدرب إلى احتمالية أن يكون هناك سوء فهم. وتبين أن فان غال اعتقد أن السؤال كان عن ماركوس روخو، مدافع الأرجنتين في كأس العالم، الذي لعب خلال آخر 10 دقائق بعد شهور من الغياب بسبب إصابة في الكتف، وليس راشفورد، اللاعب الذي ساعد هدفاه الفريق في تأمين التقدم على صعيد المشاركة في الدوري الأوروبي.
قال فان غال: «فهمت، تعني راشفورد وليس روخو. طالما تعافى فسيكون على ما يرام، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعافى بعد أول مباراة له، وليس هذا بالأمر الهين».
إن عناية فان غال بتفاصيل الأمور الصغيرة تتضافر بشكل سلس مع فلسفة يونايتد بتصعيد الناشئين والقائمة منذ وقت طويل. وأوضح المدرب: «لدي فلسفة وهي أنني لا أحبذ الفرق ذات المستوى العمري المتقدم لأنك عندئذ لا تستطيع أن تمنح الصغار فرصة. وكانت لتصبح الحال أفضل لو لم تكن لدينا مثل هذه الإصابات الكثيرة، غير أن مانشستر يونايتد يريد أن يعطي فرصة للاعبين صغار السن. وهذا جزء من ثقافة النادي».
بمقدور جيسي لينغارد أن يطمح إلى هذه الفرصة، حيث كان لاعب الجناح معارا لديربي الموسم الماضي لكنه استغل الفرصة هذه المرة وأداؤه يتطور مع كل مباراة. يبلغ لينغارد الآن 23 عاما وسجل 5 أهداف. يقول لينغارد: «هذا ينم عن إنصاف المدرب في اختياراته، وأعتقد أن هناك نحو 10 لاعبين ظهروا بقميص الفريق لأول مرة تحت قيادته». ويضيف: «إذا كان سيمنحك الفرصة للمشاركة فلا بد أن يكون واثقا بأنك قادر على ذلك. لقد نجح كل اللاعبين إلى حد بعيد، الذين كانت انطلاقتهم الأولى في عهده، وقد يستمر هذا النجاح طويلا. عليك أن تستغل الفرصة عندما تحصل عليها وتثبت أقدامك وتواصل العمل الجاد في التدريب. لقد فعلت هذا، وحافظت على مكاني في الفريق وهو شيء مدهش».
ليس من قبيل المفاجأة أن لينغارد من عشاق فان غال، حتى ولو كان المدرب الوحيد في الدوري الممتاز الذي يطالب لاعبيه بأن يتحلوا بالسخونة. ويقول لينغارد: «يقول تعليقات مثيرة للضحك، لكن هذه هي شخصيته».
ويمضي للقول: «نعرف كلنا ما الذي يرمي إليه. هو يقصد تلك الرغبة والاستعداد للعب كرة القدم، وهو يريد منا أن نظهر للجمهور أفضل ما لدينا. وراء الكواليس هو رجل بسيط، ورفيق رائع، لكن كل أفراد الطاقم الفني يعملون بجد ليصنعوا منا لاعبين أفضل».
وقد جعل شباب يونايتد الجمهور فخورا بهم في النهاية ضد ميدتيلاند، خاصة وأن الفوز ضرب موعدا مثيرا مع مواجهة أوروبية ضد ليفربول الشهر القادم. لكن قبلها، يتدخل الواقع في هيئة ضيوف الأحد. يشدد فان غال أن آرسنال أفضل فريق واجهه الشياطين الحمر هذا الموسم. ويقول: «هم الفريق الوحيد الذي هزمنا 3 - صفر. إنهم يمثلون مستوى مختلفا». وقد سلم يونايتد أن الأمور باتت صعبة للمنافسة على المربع الذهبي للدوري، وأن الدوري الأوروبي قد يكون أفضل آماله في التأهل إلى دوري الأبطال.
قد يصبح الفوز بالدوري الأوروبي شيئا بعيد المنال، فهناك فرق أكبر بكثير من ميدتيلاند وصلت إلى دور الـ16.
«آرسنال واحد من أفضل فرق الدوري الممتاز لكن مستوى الفريق ليس ثابتا دائما»، تحدث فان غال بهذه الكلمات وهو على ما يبدو غير منتبه إلى المثل القديم القائل إن من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة. ويضيف: «التحدي الكبير بالنسبة لنا هو أن نقدم أداء قويا.. لعبنا مباراتنا في الدوري الأوروبي يوم الخميس بينما لعب آرسنال يوم الثلاثاء، ومن ثم فنحن نعاني من ضغط المباريات». واستمرارا لحديث ثبات الأداء، كان فان غال سعيد على الأقل لرؤية ممفيس ديباي يقدم واحدا من أفضل عروضه في المباراة الأخيرة. ورغم موهبته الواضحة فإن أداء ديباي الذي يتسم بالمزاجية لا يروق لكثير من المشجعين.
يقول فان غال: «هناك لحظات يكون ممفيس خلالها رائعا، لكن هناك لحظات أيضا لا يكون أداؤه خلالها ثابتا. لا يتخذ القرارات الصائبة دائما لكنه ما زال صغير السن وما زال في سبيله لتعلم كيف يتواءم مع الدوري الإنجليزي».
ويختم: «لن أتوقف عن العمل على تطوير أدائه، والشيء نفسه ينطبق على عدنان يانوزاي. نساعدهم كل يوم على تطوير أنفسهم، لأننا مدركون لموهبتهم. كانت المرة الوحيدة التي شاهدت خلالها ممفيس يلعب 10 دقائق، عندما كنت مدربا للمنتخب الهولندي وانضم لفريقي كبديل لأحد لاعبي آيندهوفن لكنني قلت لزميلي مباشرة إني أعتقد أنه يمكن أن يلعب. في الموسم التالي مع آيندهوفن سجل 20 هدفا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.