موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* «ديلي تلغراف» توقف التعليقات على موقعها الإلكتروني
لندن - «الشرق الأوسط»: أوقفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية خاصية تعليق القراء على الموضوعات والمقالات المنشورة «حتى إشعار آخر» في إطار مراجعة سياستها في التواصل مع قرائها.
بيد أنه في إطار التعديلات التي أدخلتها على موقعها الإلكتروني مؤخرا، تدرس الصحيفة إعادة تشغيل خاصية نشر التعليقات، علما بأن تعديلات جديدة أضيفت على النسخة الورقية أيضا جعلها تبدو بمظهر جديد.
أجريت التعديلات الجديدة على الموقع الإلكتروني للصحيفة على مراحل تضمنت إضافة روابط للسفر، التلفزيون، الموضة، والتكنولوجيا تعمل كلها بالبث المباشر، لكن من دون خاصية إضافة التعليق أسفل كل موضوع، غير أن أمكانية إضافة التعليق لا تزال متاحة أسفل الأقسام التي لم يشملها التعديل.
* دعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي يهيمن على الصحف البريطانية
لندن - «الشرق الأوسط»: تصدرت صور أحد الساسة البريطانيين الصفحات الأولى للصحف البريطانية الاثنين، وهيمن قراره دعم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عناوين المقالات الرئيسية.
أصبح أليكساندر بوريس جونسون، البرلماني خريج كلية إيتون وعمدة لندن والكاتب بصحيفة «ديلي تلغراف»، والمؤلف والمرشح لرئاسة الوزراء المعروف بسخريته السياسية أليكساندر حديث الصحافة بعد أن تصدر نشرات الأخبار بالراديو والتلفزيون البريطاني مؤخرا.
واعتبرت الأخبار في الصفحات الأولى والمقالات الرئيسية رفض جونسون للعرض المقدم من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتقلد منصب وزاري رفيع مقابل دعم حملة بقاء بريطانيا داخل منظومة الاتحاد الأوروبي صفعة قوية لرئيس الوزراء.
* الصين تفرض قوانين جديدة على محتوى المواقع الإلكترونية الأجنبية
بكين - «الشرق الأوسط»: أقدمت الصين على اتخاذ خطوة جديدة لتقييد محتوى المواقع الإلكترونية الأجنبية داخل البلاد بإصدار قوانين جديدة تحظر على الشركات الأجنبية أو العاملين فيها من نشر أي محتوى إلكتروني من دون موافقة مسبقة من الحكومة الصينية.
صدرت التعليمات الجديدة هذا الأسبوع عن الهيئة القومية للصحافة، والمطبوعات، والراديو والأفلام والتلفزيون، وكذلك وزارات الصناعة، والإعلام، والتكنولوجيا، ويعتبر القانون ساريا بدءا من 10 مارس (آذار) المقبل.
وبمقتضى القانون الجديد، سوف تفرض قيود على محتوى المواقع الإلكترونية للشركات الأجنبية والمشاريع المشتركة في الصين، وتشمل الرقابة النصوص المكتوبة، والخرائط والألعاب، والمقاطع الصوتية والمصورة.
* تعيين تشاننغ دنجي خلفا لباول لي في قناة «أيه بي سي إنترتينمنت»
واشنطن - «الشرق الأوسط»: تسببت معركة داخلية بين المسؤولين في قناة «أيه بي سي» على الإدارة ورسم استراتيجية القناة مستقبلا في الإطاحة الأربعاء الماضي برئيس قناة «أيه بي سي إنترتينمنت» وترقية اثنين من مساعديه.
ويعتبر باول لي المشرف على إنتاج سلسلة حلقات «كيف تفلت من العقاب عن جريمة قتل»، وقاد الاتجاه للتنوع في اختيار الممثلين، وقدم استقالته من العمل نتيجة للضغوط التي مورست عليه. وحلت تشاننغ دنغي، المديرة السابقة لقناة «أيه بي سي دراما» خلفا له كرئيسة لقناة «أيه بي سي إنترتينمنت»، كأول مديرة سوداء لشبكة قنوات تلفزيونية.
وجاء القرار نقلة كبيرة في صناعة قاومت التغيير والتنوع، خاصة بين فئة المديرين التنفيذيين.
«تعتبر تشاننغ قائدة موهوبة وشخصية قادرة على اجتذاب المواهب، وتاريخها مليء بالإنجازات والتحدي»، حسب بيان شيرويد، رئيس مجموعة ديسني أيه بي سي تليفيجين غروب. وتبلغ تشاننغ 46 عاما، وعملت في إنتاج أعمال تلفزيونية شهيرة مثل مسلسل «الفضيحة»، و«حدث ذات مرة» وغيرهما.



هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
TT

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

يبدو أن ثمة تطوراً جديداً ربما يظهر داخل «غرف الأخبار»، بعدما سعت صحف بارزة، مثل «واشنطن بوست»، لاجتذاب صُنّاع المحتوى بهدف «تعزيز التواصل مع الجمهور»، في حين أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

ووفق تقرير معهد «رويترز لدراسة الصحافة»، العام الماضي، فإن «الجمهور من الفئات الأقل من أربعين عاماً يعيرون اهتماماً أكبر لصُنّاع المحتوى، أو ما يطلقون عليهم لقب (مؤثرون)، بوصفهم مصدراً للمعلومات وكذلك الأخبار».

كما أشارت دراسة استقصائية ضمن مبادرة «بيو-نايت» الأميركية، المعنية برصد التغيرات في كيفية استهلاك الأخبار والمعلومات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن أكثر من خُمس البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون بانتظام على «المؤثرين» للحصول على الأخبار.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء «المؤثرين» الذين ينشرون الأخبار لا ينتمون إلى مؤسسات إخبارية ولا يخضعون لتدريب صحافي. وحسب دراسة أجرتها منظمة «اليونيسكو» ونُشرت نتائجها، نهاية نوفمبر الماضي، فإن غالبية هؤلاء المؤثرين (62 في المائة) لا يتحقّقون من صحة المعلومات التي يشاركونها مع جمهورهم، ما يُثير مخاوف من انتشار «المعلومات الزائفة».

ومعروف أن ثمة تجارب بدأت تخوضها أخيراً غرف الأخبار للدمج بين الصحافي المدرب وصانع المحتوى صاحب الكاريزما والجمهور. وظهرت، في هذا الإطار، نماذج؛ مثل: «واشنطن بوست»، والمنصة الأميركية «مورنينغ بيرو» التي أطلقت بالفعل مبادرات يقودها صُنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن الاتجاه لا يزال قيد التجربة والتقييم، حسب ما يبدو.

الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا»، مهران كيالي، رهن نجاح تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار بـ«تنظيم العلاقة بين الطرفين»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرف الأخبار أن توفّر لصُنّاع المحتوى أدوات؛ مثل: التحقق من المصادر، والالتزام بأخلاقيات الصحافة، في حين يقدّم صُنّاع المحتوى خبراتهم في الإبداع الرقمي وفهم الجمهور على المنصات الحديثة». وأضاف: «كما يجب تقنين العلاقة من خلال وضع إطار واضح يحدّد المسؤوليات وأسلوب العمل».

غير أن كيالي أشار إلى «تحديات أمام تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار»، قائلاً: «هناك نظرة سلبية من قِبل بعض الصحافيين التقليديين تجاه صُنّاع المحتوى، بل هم يعدونهم دخلاء على المهنة، رغم امتلاكهم جمهوراً واسعاً وتأثيراً كبيراً». وأضاف: «بعض المؤسسات الصحافية تعاني صعوبة التكيّف مع أسلوب المحتوى السريع والبسيط الذي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، خشية خسارة الصورة الوقورة أمام الجمهور».

وعدّ كيالي أن غرف الأخبار قبل أن تستعين بصُنّاع المحتوى، هي بحاجة إلى «التجهيزات والإجراءات التي تمكّن الصحافيين من إنتاج ونشر محتوى رقمي جذاب بسرعة».

وعن الحلول لتجاوز هذه التحديات، أوضح الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» أنه «يجب على المؤسسات تحديث سياساتها وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للصحافيين، مع تغيير النظرة السلبية تجاه صُنّاع المحتوى والبحث عن تعاون».

وأشار كذلك إلى أهمية تحقيق التوازن بين المهنية والتطوير، قائلًا: «بعض غرف الأخبار تحتاج إلى تعزيز مصداقيتها بالالتزام بمبادئ الصحافة، من خلال تجنّب المصادر غير الموثوقة وتدقيق المعلومات قبل نشرها»، و«لجذب الجمهور، يجب تقديم محتوى يلامس اهتماماته بأسلوب مبسط مع استخدام أدوات حديثة مثل الفيديوهات القصيرة؛ مما يضمن الجمع بين الدقة والجاذبية لتعزيز الثقة بعصر المنافسة الرقمية».

المحاضرة في الإعلام الرقمي بالجامعة البريطانية في القاهرة، ياسمين القاضي، ترى أن بعض المؤسسات الإخبارية لا تزال تعتمد الاستراتيجيات «القديمة» نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات تبنّت بعض وسائل الإعلام مفهوم (التحويل إلى منصات) من خلال جمع المعلومات وتدقيقها، وهو الدور الأصيل للصحافة، ثم نشرها بأسلوب يحاكي وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذا الاتجاه ربما لن يكون كافياً في ضوء احتدام المنافسة مع صُنّاع المحتوى، مما أفرز اتجاه الاستعانة بـ(المؤثرين)».

وأوضحت القاضي أن «الغرض من دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار، هو تقديم المعلومات المدققة بأسلوب مبتكر». وأضافت أن «الاستعانة بشخصية مؤثرة لنقل المعلومات لا تعني بالضرورة المساس بمصداقية المحتوى ودقته، فالأمر يعتمد على مهارة كُتّاب المحتوى، فكلما كان الكُتاب صحافيين محترفين يسعون لتطوير أدواتهم ضمنت منصة الأخبار تقديم معلومات دقيقة وموثوقة».