رئيس «غرف لبنان»: «بالأرقام» اقتصادنا مبني على السعودية والخليج

شقير أكد لـ «الشرق الأوسط» أن واردات إيران من بلاده لا تتجاوز 4 ملايين دولار

مؤيدون لحزب الكتائب اللبنانية في مسيرة احتجاجية ضد فشل الحكومة في إيجاد حل لتصفية النفايات في بيروت أمس.. وفي الإطار محمد شقير رئيس «غرف لبنان» (إ.ب.أ)
مؤيدون لحزب الكتائب اللبنانية في مسيرة احتجاجية ضد فشل الحكومة في إيجاد حل لتصفية النفايات في بيروت أمس.. وفي الإطار محمد شقير رئيس «غرف لبنان» (إ.ب.أ)
TT

رئيس «غرف لبنان»: «بالأرقام» اقتصادنا مبني على السعودية والخليج

مؤيدون لحزب الكتائب اللبنانية في مسيرة احتجاجية ضد فشل الحكومة في إيجاد حل لتصفية النفايات في بيروت أمس.. وفي الإطار محمد شقير رئيس «غرف لبنان» (إ.ب.أ)
مؤيدون لحزب الكتائب اللبنانية في مسيرة احتجاجية ضد فشل الحكومة في إيجاد حل لتصفية النفايات في بيروت أمس.. وفي الإطار محمد شقير رئيس «غرف لبنان» (إ.ب.أ)

كشف محمد شقير، رئيس اتحاد غرف لبنان، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن حجم ما تستورده إيران من البضائع اللبنانية، لا يتجاوز 4.3 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن طهران تحظر 90 في المائة من صادرات بلاده التي تمر - وفق حديثه بأسوأ أيامها منذ أمد طويل، مضيفا أن لبنان سيصمد «حتى لا يقوم الأعداء بأخذه».
وأوضح شقير أن «الاقتصاد اللبناني مبني على دول الخليج، شاء من شاء وأبى من أبى»، مشددا على أنه لا اقتصاد للبنان من دون مجلس التعاون، والأرقام تحكي ذلك. وأضاف أنه «يمكن أن نختلف في الآراء، ولكن لا يمكن أن نتجاهل الأرقام»، لأن 75 في المائة من صادرات لبنان الزراعية تتجه إلى دول المجلس التي تستقبل أيضًا 53 في المائة من الصادرات الصناعية، و80 في المائة من الاستثمارات الأجنبية في لبنان أيضًا «خليجية»، نصفها تعود لسعوديين.
وأشار إلى أن 550 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج «التي لم يرَ منها لبنان إلا كل خير»، مؤكدا أن تلك الدول وقفت إلى جانب لبنان أيام الحرب الأهلية، وأثناء العدوان الإسرائيلي الأخير في يوليو (تموز) 2006، وأضاف أن السعودية وشقيقاتها هي التي أعادت إعمار جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، مضيفا: «ولا نتقبل أن يفرض فريق سياسي تغيير العلاقة معها، لأن ذلك يعد جريمة بحق الشعب اللبناني واقتصاده».
وذكر أن المستثمر السعودي موجود في القطاعات كافة بلبنان، عبر امتلاك الفنادق الكبرى وشركات الشحن وتوزيع البترول، وآلاف الشباب اللبنانيين يعملون في تلك القطاعات، من دون تمييز ديني أو مذهبي. معتبرًا في سياق متصل، أن من حق السعودية اتخاذ إجراءات ضد المستثمرين الأجانب الذين يريدون المساس بأمنها واستقرارها، ومن ذلك العقوبات الأخيرة التي سنتها ضد عناصر ومؤسسات تابعة لحزب الله، مضيفا أنه مهما كانت ديانة الشخص أو طائفته «أؤيد طرده واستبعاده من السعودية، إذا عمل بطريقة غير مشروعة» حتى لا يطال ذلك العلاقة مع لبنان كبلد، وكي لا يؤثر على مصير آلاف اللبنانيين الذين يعملون هناك.
وكانت السعودية قد أدرجت السبت الماضي، أربع شركات وثلاثة أشخاص لبنانيين، ضمن قائمتها الخاصة بالإرهاب، بسبب ارتباطهم بـ«حزب الله» اللبناني ودعم نشاطاته العسكرية.
وحذرت وزارة الداخلية السعودية جميع المواطنين والمقيمين في البلاد، من أي تعاملات مع الحزب أو الأشخاص والكيانات التابعة له، وأوضحت أنها صنفت أسماء أفراد وكيانات لارتباطهم بأنشطة تابعة للحزب، وهم كل من: فادي حسين سرحان «لبناني الجنسية»، وعادل محمد شري «لبناني الجنسية»، وعلي حسين زعيتر «لبناني الجنسية»، إضافة إلى شركة «فاتك» للإنتاج السمعي والمرئي، وشركة «لاهوا إلكترونيك فيلد»، وشركة «آيرو سكاي وان»، وشركة «لابيكو سال أوفشور».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت أواخر العام الماضي، عقوبات جديدة ضد حزب الله، وأدرجت شركات تساعد في تسليح الحزب، ومملوكة لأشخاص موالين له، على لائحة الإرهاب.
وخسر لبنان في 19 فبراير (شباط) الحالي، نحو أربعة مليارات دولار من المساعدات العسكرية السعودية التي تعد أكبر مساعدة عسكرية في تاريخ لبنان، بعد قرار السعودية «إعادة النظر بالعلاقات مع لبنان» في ضوء المواقف الأخيرة التي اتخذتها وزارة الخارجية اللبنانية في المحافل العربية والإسلامية، ورفضها الانضمام للإجماع العربي الرافض للتدخلات الإيرانية.
وأعلنت السعودية إيقاف المساعدات العسكرية لتسليح الجيش اللبناني، وقدرها ثلاثة مليارات دولار، وأيضًا إيقاف ما تبقى من المساعدة المقررة بمليار دولار التي خصصت للقوى الأمنية والعسكرية، مشيرة إلى أن الرياض بذلت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني.
وأيدت الإمارات الإعلان السعودي، مؤكدة أن القرار اللبناني الرسمي بات مختطفًا ضد مصلحة لبنان ومحيطه العربي، كما أيدت البحرين قرار السعودية.



الدولار يحافظ على مكاسبه مع ترقب قرارات البنوك المركزية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يحافظ على مكاسبه مع ترقب قرارات البنوك المركزية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

حافظ الدولار على مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الأخرى، يوم الخميس، في ظل ترقب الأسواق لقرارات البنوك المركزية في بريطانيا وأوروبا واليابان.

وظل الجنيه الإسترليني منخفضاً بعد تراجع غير متوقع في التضخم بالمملكة المتحدة، مما عزز توقعات خفض «بنك إنجلترا» سعر الفائدة. بينما قلص الين خسائره عن الجلسة السابقة مع انطلاق اجتماع «بنك اليابان»، الذي يستمر لمدة يومين، والمتوقع أن يشهد رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ 3 عقود، وفق «رويترز».

واستقبل الدولار بثبات تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التي أشار فيها إلى أن رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» المقبل سيدعم خفض أسعار الفائدة «بشكل كبير».

وقال راي أتريل، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في «بنك أستراليا الوطني»: «سيكون الدولار أقوى بشكل عام»، مضيفاً أن ضعف بيانات التضخم في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي «حسم الأمر لصالح خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة لاحقاً اليوم».

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بما في ذلك الين واليورو، عند 98.39 بعد ارتفاعه بنسبة 0.2 في المائة في الجلسة السابقة.

وتراجع الين بنسبة 0.1 في المائة إلى 155.87، مواصلاً انخفاضه بنسبة 0.6 في المائة يوم الأربعاء، في حين سجَّل مستوى قياسياً عند 195.96 مقابل الفرنك السويسري، مقترباً من أدنى مستوى له على الإطلاق.

واستقر اليورو عند 1.1744 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.3367 دولار بعد انخفاضه بنسبة 0.4 في المائة في الجلسة السابقة. وتشير توقعات العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى احتمال شبه مؤكد بنسبة 100 في المائة لخفض «بنك إنجلترا» سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، عقب بيانات التضخم الضعيفة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني).

ومن المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تأكيده على عدم نيته خفضها على المدى القريب خلال اجتماع يوم الخميس.

وفي آسيا، يكاد يكون من المؤكد أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.75 في المائة من 0.5 في المائة خلال اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي يوم الجمعة، إذ تواصل تكاليف المواد الغذائية المرتفعة الضغط على التضخم فوق الهدف، البالغ 2 في المائة.

وقالت رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي، يوم الأربعاء: «على اليابان اتباع نهج إنفاق استباقي يعزز النمو والإيرادات الضريبية»، مؤكدة التزام الحكومة بدعم الاقتصاد الهش.

ويرى فينسنت تشونغ، مدير محافظ الدخل الثابت في شركة «تي رو برايس» بهونغ كونغ، أن «بنك اليابان» قد يرفع أسعار الفائدة مرتين خلال 2026 لمواجهة استمرار أسعار الفائدة السلبية الحقيقية. وأضاف: «هناك توقعات بأن بنك اليابان قد يتسم بالمرونة في توجيهاته المستقبلية، مما قد يؤدي إلى بعض الضعف المؤقت في الين».

وفي الولايات المتحدة، يسود الغموض بشأن توقيت خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة مرة أخرى، وما إذا كان البنك سيحافظ على استقلاليته، وسط تداول ترمب خيارات محتملة لخلافة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول.

وأشار محافظ «الاحتياطي الفيدرالي»، كريستوفر والر، يوم الأربعاء إلى أن البنك المركزي لا يزال لديه مجال لخفض أسعار الفائدة في ظل تراجع سوق العمل. ويتناقض ذلك مع تصريحات رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في أتلانتا، رافائيل بوستيك، الذي عدّ أن خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لم يكن مبرراً.

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، قال ترمب: «سأعلن قريباً عن رئيسنا القادم للاحتياطي الفيدرالي، وهو شخص يؤمن بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، ما سيؤدي إلى انخفاض أقساط الرهن العقاري». والمرشحان النهائيان المعروفان - المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، وحاكم الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، ووالر - يؤيدان خفض أسعار الفائدة، رغم أن أيّاً منهما لم يقترح المستوى الذي اقترحه ترمب.

وبلغ سعر صرف الدولار الأسترالي 0.6607 دولار أميركي، مرتفعاً بنسبة 0.05 في المائة، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2 في المائة إلى 0.5762 دولار أميركي، متجاهلاً البيانات التي أظهرت عودة اقتصاد نيوزيلندا إلى النمو في الربع الثالث.

وفي سوق العملات المشفرة، ارتفع سعر البتكوين بنسبة 0.6 في المائة إلى 86.509.67 ألف دولار أميركي، والإيثيريوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 2.828.33 ألف دولارا أميركي.


الذهب يترقب بيانات التضخم الأميركية بحذر

تُعرض حُليّ ذهبية للبيع داخل متجر مجوهرات في سريناغار (رويترز)
تُعرض حُليّ ذهبية للبيع داخل متجر مجوهرات في سريناغار (رويترز)
TT

الذهب يترقب بيانات التضخم الأميركية بحذر

تُعرض حُليّ ذهبية للبيع داخل متجر مجوهرات في سريناغار (رويترز)
تُعرض حُليّ ذهبية للبيع داخل متجر مجوهرات في سريناغار (رويترز)

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس، مدعومة بإشارات صادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي توحي باستمرار النهج النقدي المتساهل، لكنها واجهت ضغوطاً بفعل تماسك الدولار قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية الرئيسية، في وقت واصلت فيه الفضة التحليق قرب مستويات قياسية.

وبحلول الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 4333.12 دولار للأونصة، بعد أن كان قد صعد بأكثر من 1 في المائة في وقت متأخر من جلسة الأربعاء. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 في المائة إلى 4363.60 دولار للأونصة، وفق «رويترز».

وجاء هذا الأداء في ظل حفاظ مؤشر الدولار على مكاسبه السابقة، بعد أن لامس أعلى مستوى له في نحو أسبوع خلال جلسة الأربعاء، ما حدّ من جاذبية الذهب المقوّم بالعملة الأميركية.

في المقابل، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 في المائة إلى 66.36 دولار للأونصة، بعدما سجلت مستوى قياسياً بلغ 66.88 دولار في الجلسة السابقة. وحققت الفضة مكاسب قوية منذ بداية العام تجاوزت 130 في المائة، متفوقة على الذهب الذي ارتفع بنحو 65 في المائة، بدعم من الطلب الصناعي القوي، واستمرار اهتمام المستثمرين، وتراجع المخزونات.

ويتوقع بعض المحللين أن تختبر الفضة مستوى 70 دولاراً للأونصة خلال العام المقبل، لا سيما إذا واصلت تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية دعم الإقبال على المعادن النفيسة.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لدى شركة «أواندا»، إن تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى إمكانية استمرار دورة خفض أسعار الفائدة الحالية، وهو ما يدعم الذهب والفضة على المدى القريب، مع احتمال حدوث بعض عمليات جني الأرباح عند المستويات المرتفعة الحالية.

وكان محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر قد صرّح بأن البنك المركزي لا يزال يمتلك هامشاً لخفض أسعار الفائدة في ظل تباطؤ سوق العمل، مؤكداً في الوقت نفسه تمسكه باستقلالية البنك. وجاء ذلك عقب بيانات أظهرت ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.6 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2021.

وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفّض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام الأسبوع الماضي، فيما تسعّر الأسواق حالياً احتمال تنفيذ خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2026، وهو ما يعزز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.

ويترقّب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر نوفمبر في وقت لاحق من اليوم، يليها مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، قفز سعر البلاتين بنسبة 4 في المائة ليصل إلى 1973.91 دولار للأونصة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عاماً، فيما ارتفع البلاديوم بنسبة 2.4 في المائة إلى 1687.39 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات.


أميركا تسمح بمبيعات النفط من مشروع «سخالين 2» الروسي حتى 18 يونيو

مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)
مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)
TT

أميركا تسمح بمبيعات النفط من مشروع «سخالين 2» الروسي حتى 18 يونيو

مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)
مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)

سمحت وزارة الخزانة الأميركية بمبيعات النفط من مشروع «سخالين 2» الروسي حتى 18 يونيو المقبل، في خطوة من المرجح أن تسمح باستمرار إنتاج الغاز الطبيعي المسال من المشروع.

وهذه الخطوة مهمة بالنسبة لليابان حليفة الولايات المتحدة، إذ تحصل على نحو 9 في المائة من الغاز الطبيعي المسال من روسيا.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، الترخيص العام للتعاملات مع «سخالين 2»، وهو إعفاء من العقوبات التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن على المشروع في عام 2022.