منظمات حقوقية تناقش تصدير إيران للإرهاب في مجلس حقوق الإنسان

تركز الحملة على فضح ممارسات الحرس الثوري في الدول العربية

منظمات حقوقية تناقش تصدير إيران للإرهاب في مجلس حقوق الإنسان
TT

منظمات حقوقية تناقش تصدير إيران للإرهاب في مجلس حقوق الإنسان

منظمات حقوقية تناقش تصدير إيران للإرهاب في مجلس حقوق الإنسان

طالبت منظمات حقوق إنسان دولية وعربية من مجلس حقوق الإنسان في جنيف عقد جلسة خاصة عن إيران لبحث التجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان ورعاية المنظمات الإرهابية في الدول العربية على يد النظام الإيراني.
وقالت تلك المنظمات في رسالة وجهتها إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأنها تتبني وتدعم عقد جلسة خاصة في الاجتماع الاعتيادي الـ31 لمجلس حقوق الإنسان لمناقشة الانتهاكات الخطيرة للنظام الإيراني في سجل حقوق الإنسان وجرائم الحرب وضد الإنسانية الذي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن.
في سياق مواز، اتهمت المنظمات في رسالتها إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، النظام الإيراني بتصدير الإرهاب والفوضى إلى دول المنطقة ومن ضمنها البحرين. وأعلن المنسق العام للحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني، فيصل فولاذ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من جنيف، أن الحملة التي تضم 17 منظمة حقوقية عربية ودولية ستشارك بالاجتماع الدوري لمجلس حقوق الإنسان الـ31 بجنيف من 29 فبراير (شباط) إلى 24 مارس (آذار) 2016، وستكون أنشطتها في هذه الدورة تحت شعار «إيران عاصمة الإرهاب».
على الصعيد ذاته، أضاف فولاذ أن الحملة ستركز على إطلاع المجتمع الدولي والمنظمات المشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان، على خطورة دور النظام الإيراني في تصدير وتمويل الإرهاب العالمي وتدخلات حرسها الثوري وقياداته في سوريا والعراق واليمن خاصة إضافة إلى تمويلها الميلشيات الطائفية والإرهابية مثل حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي والحوثي في اليمن وسرايا الأشتر في البحرين ووجود أكثر من 200.000 عنصر من الحرس الثوري بعدد من دول العالم كما صرح به قائد الحرس الثوري.
وأشار فولاذ إلى «أن جرائم الحرب ضد الإنسانية التي يقوم بها النظام الإيراني حاليا بالمنطقة فاقت ما قامت به جيوش القوات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، فحاليا وبعد رفع الحضر الغربي عن إيران سيتم استغلال هذه الأموال في تمويل وتصدير الإرهاب وشراء الأسلحة والعتاد لهذه الميلشيات الإرهابية التي قامت بجرائم فاضحة بحق شعوب هذه الدول والدمار والتهجير الذي قامت به، بالإضافة إلى القمع والاستمرار بالتنكيل والإعدام للشعوب غير الفارسية خاصة الأحواز العرب والبلوش وغيرهم».
وحول أجندة «الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني» نوه فولاذ إلى أن «خلال جلسات مجلس حقوق الإنسان ستكون هناك فعاليات وندوات ومعارض كثيرة للحملة ومنظماتها للتعريف وكشف الإرهاب الإيراني وخطورته على السلم العالمي والأمن والاستقرار الدولي».
هذا وحملت الرسالة التي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، توقيع منظمات حقوق إنسان ومجتمع مدني بارزة مثل المؤسسة العربية لحقوق الإنسان بالمملكة المتحدة، والرابطة العالمية للحقوق والحريات، والمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، وشبكة أحرار الرافدين لحقوق الإنسان، والمركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب، والمنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، وجمعية كرامة لحقوق الإنسان (البحرين)، والتحالف العربي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، والمرصد السوري لتوثيق جرائم الحرب، ومجلس قبيلة النعيم في سوريا وبلاد الشام، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، والمركز البلوشي لحقوق الإنسان، والائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، والبوابة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومنظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان، والمرصد العربي للحقوق والحريات النقابية.
يشار إلى أن «الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني» تأسست في 2014 لأجل التصدي وتوثيق ورصد إرهاب وجرائم النظام الإيراني وعملائه بالمنطقة، ومن أجل تقديمهم للعدالة الدولية وكشفهم بالمحافل الدولية، ومقرها الدولي في المملكة المتحدة وجنيف.



لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
TT

لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)

أعلنت بريطانيا، اليوم الأحد، عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين إلى الدعم، بعد أن أطاحت المعارضة، الأسبوع الماضي، بالرئيس بشار الأسد، وفقاً لـ«رويترز».

ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية، وشردت الملايين. ويعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة. وقالت بريطانيا في بيان إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر «مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية».

وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، «الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس». ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً».

اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام

وفي سياق متصل، قال لامي إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وأضاف لامي في تصريحات لصحافيين: «(هيئة تحرير الشام) لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون». مضيفاً: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع (هيئة تحرير الشام) حيثما يتعين علينا ذلك».

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».