أعلنت وزارة الآثار السبت عن بدء إجراءات تسجيل قصر «جناكليس» الأثري بمحافظة البحيرة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية ووضع رؤية جديدة لإعادة توظيفه بما يعود بالنفع على وزارة الآثار ويضمن حماية المبنى. ويأتي ذلك على خلفية مطالبات شعبية باستغلال القصر المنيف الذي أصبح مهجورا وموطنا للمواشي والخفافيش.
يعود تاريخ القصر إلى عام 1948 حيث شيده المليونير اليوناني السكندري نيكولا بياركوس الشهير بالخواجة جناكليس، الشهير بزراعة وتصنيع الكروم ومنتجاته، ويتميز القصر بالطراز المعماري الإيطالي الفينيسي، واستعان في بنائه بخبراء ألمان، ويتكون القصر من ستة طوابق ويضم 366 نافذة. وتبلغ مساحته 30 فدانا، وتحيطه مساحات شاسعة من مزارع الكروم. وصرح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار بأن القصر يعد تحفة معمارية فريدة من نوعها، مشيرا إلى أن قرار تسجيل القصر جاء طبقًا للبند رقم 2 من المادة رقم 1 لقانون حماية الآثار رقم 17 لسنة 1983 التي تنص على أن يكون المبنى المسجل له قيمة أثرية أو فنية أو أهمية تاريخية باعتباره مظهرًا من مظاهر الحضارة المصرية أو غيرها من الحضارات الأخرى التي قامت على أرض مصر.
وترجع أهمية القصر التاريخية إلى أنه كان شاهدا على الكثير من الأحداث السياسية وكونه انضم لفترة من الفترات للقصور الرئاسية، حيث قطنه الرئيس جمال عبد الناصر وأمر بإضافة بعض الملحقات عبارة عن مكاتب إدارية ومحطة كهرباء ومياه الشرب، وبعد تولي الرئيس أنور السادات حكم مصر تم عمل مهبط للطائرات بالإضافة إلى بعض الثكنات العسكرية، كما استقبل القصر الكثير من الزعماء والوفود الأجنبية حيث أقام به الرئيس السوداني جعفر النميري فترة من الزمن عقب الإطاحة به من الحكم.
من ناحية أخرى، صرح وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، بأن الوزارة بدأت إجراءات طرح 14 مبنى أثريا بموقع القاهرة التاريخية للبدء في أعمال الترميم والتطوير اللازمة لها، ما يأتي في إطار الحملة القومية التي دشنتها الوزارة العام الماضي لإنقاذ 100 مبنى أثري بالموقع.
وأوضح الدماطي أنه رغم أهمية موقع القاهرة التاريخية كواحد من أهم مواقع التراث العالمي فإنه يواجه الكثير من المشكلات بفعل العوامل الطبيعية والبيئية والبشرية وفقر البنى التحتية والاستيطان غير القانوني والتعدي الجائر ومشكلات المرور والمواصلات، الأمر الذي دفع الوزارة لتدشين عدد من الحملات لإنقاذ آثار الموقع بما يتناسب مع أهميتها الأثرية والتاريخية.
وقال محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشؤون الآثار الإسلامية والقبطية، بأن الوزارة انتهت من تحديد المباني التي ستبدأ في صيانتها بهذه المرحلة بما يضمن إظهارها وإعادة دورها في المجتمع وهي موزعة بين مناطق الجمالية والأزهر والغوري والخليفة والسيدة عائشة والدرب الأحمر، وتشمل منزل الست وسيلة وبيت السحيمي وبوابتي المبيضة وقوصون وقبتي الخلفاء العباسيين وسنجر المظفر وعددا من الأسبلة، وهي: أحمد أفندي سليم ويوسف بك ومصطفى سنان وسبيل وكتاب حسن أغا كوكليان ورقية دودو بالإضافة إلى مسجد محمود محرم وواجهة حمام بشتاك وقبة وزاوية ايدكين.
مصر: قصر جناكليس ينضم للآثار الإسلامية والقبطية
شيده ثري يوناني وأقام به عبد الناصر والسادات وجعفر النميري
مصر: قصر جناكليس ينضم للآثار الإسلامية والقبطية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة