علي محسن الأحمر.. رجل المهمات الصعبة

تمتع بتأثير كبير ونسج علاقات مع كل الأطراف

علي محسن الأحمر.. رجل المهمات الصعبة
TT

علي محسن الأحمر.. رجل المهمات الصعبة

علي محسن الأحمر.. رجل المهمات الصعبة

إلى ما قبل بضع سنوات خلت، كان الفريق الركن علي محسن الأحمر، شبحا بالنسبة لكثير من اليمنيين. وكان هناك اعتقاد سائد لدى الناس أنه أخ غير شقيق للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح نظرًا لكثرة إخوة الأخير غير الأشقاء من آل الأحمر. ولم يكن الرجل - علي محسن - معروفًا في وسائل إعلام على الإطلاق، لكنه كان معروفا بأنه «الرجل الثاني في النظام والدولة». وكانت توجيهاته وأوامره تُنفذ من قبل كل الجهات الرسمية العسكرية والمدنية مع أنه لم يكن يشغل منصبا رفيعًا. إلا أن السنوات الماضية شهدت بداية الظهور الإعلامي لعلي محسن صالح الأحمر، وربما بشكل أكبر، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2006، حين كان يظهر في بعض مهرجانات الدعاية الانتخابية لصالح. ومنذ ذلك الحين نشرت له الكثير من الصور في وسائل الإعلام، وأصبحت ملامح وجه الرجل معروفة، على الرغم من أنه من النوع المنزوي إعلاميًا، ويرفض دائمًا التحدث إلى وسائل الإعلام.
ولد الفريق الركن علي محسن الأحمر عام 1945، في قريبة بيت الأحمر بمديرية سنحان، إلى الجنوب من العاصمة اليمنية صنعاء. وككثيرين من أبناء جيله وأبناء تلك المناطق، انضم إلى ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي قامت في شمال اليمن ضد نظام الإمامة، الذي جاء الحوثيون لإعادته بعد أكثر من نصف قرن على إزالته. غير أن علي محسن واصل الاستزادة في التعليم حتى حصل على شهادات ثم مراتب عسكرية، ورغم المعلومات التي عرفت عن محسن وباتت متاحة لكثيرين، فإن جانبا مهما وكبيرا من حياته لا يزال غير معروف لدى قطاع واسع من اليمنيين وغير اليمنيين.
عرف عن علي محسن الأحمر بأنه الرجل العسكري القوي في نظام الرئيس صالح لنحو 3 عقود، إذ استعان به الأخير لإخماد الكثير من الحرائق والانتفاضات والتمردات في كثير من المناطق اليمنية، بينها المناطق الوسطى، التي حلت مشكلتها السياسية والعسكرية مطلع ثمانيات القرن الماضي، باتفاق سياسي بين رئيسي شطري البلاد الشمالي والجنوبي - حينذاك - علي عبد الله صالح وعلي ناصر محمد، في أعقاب سنوات من العمل المسلح ضد نظام صنعاء بدعم من نظام عدن.
صالح أوكل، أيضًا، لصديقه ورفيق دربه علي محسن ملف تمرد الحوثيين في محافظة صعدة منذ بدايته عام 2004. إلا أن «سيناريو» الأحداث في تلك المناطق بي - بحسب المراقبين - أن صالح كان يميل إلى الإبقاء على الحوثيين كقوة سياسية وعسكرية في موازاة الإخوان المسلمين. وكان يعتقد أن علي محسن كان يميل إلى «الإخوان»، خصوصًا بعد تعامله معهم في حروب المنطقة الوسطى ضد عناصر ما كانت تسمى «الجبهة الوطنية الديمقراطية» اليسارية، التي كانت مدعومة من الحزب الاشتراكي اليمني، الحاكم في الجنوب يومذاك. ولذلك تعثرت خطوات علي محسن في القضاء على حركة التمرد الوليدة في صعدة. بل إن بعض المعلومات التي سرّبت في ما بعد تحدثت عن أن صالح كان يكشف أوراق العمليات العسكرية للحوثيين ويمدهم بالسلاح والمال كي لا ينتصر علي محسن الأحمر في قيادته الحرب ضدهم.
ويؤكد مراقبون جيدو الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الاختلاف بشأن الحوثيين بين صالح وعلي محسن، مردّه إلى رغبة صالح بالإبقاء عليهم كشوكة وطرف مع اعتقاده أن باستطاعته تطويعهم واستخدامهم كورقة رابحة، كعادته، في المعادلة السياسية والنزاعات الداخلية بين الأطراف والقبائل. ويُذكر أنه عرف عن صالح دعمه للأطراف المتنازعة سياسيًا أو عسكريًا - القبائل تحديدًا - وإيهام كل طرف منها بأنه يدعمه وحده وذلك بهدف إنهاك جميع الأطراف، ولهذا شبه صالح ذات يوم حكمه لليمن بـ«الرقص على رؤوس الثعابين». أما علي محسن فيرى المراقبون أنه كان يدرك خطر الحوثيين جيدًا وارتباطاتهم الخارجية - تحديدًا مع إيران - منذ وقت مبكر.
هذا، ويرى المراقبون أن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء افتراق محسن وصالح «لا ترجع فقط إلى شعور محسن بأن صالح أراد أن يستهلك قوته العسكرية في حروب عبثية في صعدة مع المتمردين الحوثيين، أو غيرها من القضايا الخلافية، وإنما إلى مشروع التوريث الذي كان يسعى إليه صالح، حيث كشفت خيوط سعي المخلوع صالح إلى توريث نجله العميد أحمد علي عبد الله صالح للحكم، عبر تقديمه كنائب في البرلمان لفترة، وخلال ذلك إمساكه، إلى آخر لحظة قبل مغادرة والده السلطة، بقيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة».
في المقابل، لا يمكن الجزم بأن الفريق علي محسن الأحمر كان بدوره يسعى إلى منصب الرئاسة، لكن بحسب ما يرشح من بعض المقربين، فإن صالح بدأ في تقديم نجله وإزاحة علي محسن، وتقويض نفوذه شيئًا فشيئًا في المؤسسة العسكرية من خلال قوة الحرس الجمهوري الضاربة، التي تفوقت على قوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها محسن إلى جانب قيادته للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية. وهناك الكثير من التفاصيل الغامضة والمبهمة في هذا الملف التي لم يكشف عنها حتى اللحظة.

انتفاضة 2011
في فبراير (شباط) 2011 خرجت الجماهير اليمنية في الساحات والميادين للمطالبة برحيل علي عبد الله صالح عن الحكم بعدما أمضى أكثر من 33 سنة في كرسي الرئاسة. وكان الاعتقاد السائد حينذاك لدى صالح وأركان نظامه أن المتظاهرين مجرد شباب جامعي عاطل عن العمل ويقلدون ما يحدث في مصر وتونس. بيد أن تطورات الأحداث أثبتت أن ذلك الاعتقاد كان خاطئًا. إذ تصاعدت المظاهرات.. والأهم من ذلك أن الضربة القوية والقاسمة التي تلقاها صالح جاءت مع إعلان علي محسن الأحمر، في 21 مارس (آذار) 2011، انضمامه إلى الساحة وتأييده لمطالب المتظاهرين برحيل صالح عن الحكم. جاء ذلك بعد 3 أيام على «مجزرة جمع الكرامة»، وهي المجزرة التي قتل فيها أكثر من 50 متظاهرا على يد قوات صالح ومن يسمون «البلطجية».
لقد مثل انضمام على محسن الأحمر بالنسبة إلى المتظاهرين «القشة التي قصمت ظهر بعير» صالح، إذ تلتها استقالات جماعية في الحكومة والجيش السلك الدبلوماسي وكل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والتي التحقت بصفوف ثورة الشباب. وخلال تلك الفترة حاول صالح جرّ علي محسن وآل الأحمر من مشايخ حاشد - لا صلة قرابة بين علي محسن الأحمر وأولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، بل فقط تشابه ألقاب - إلى مواجهة عسكرية في صنعاء. ولقد وقعت فعلا مواجهات عسكرية وجرت محاولات اغتيال لعلي محسن وقصف وقصف متبادل.
ولم يتوقف ذلك التوتر العسكري المسلح في صنعاء سوى بعد التفجير الذي استهدف المخلوع صالح في 3 يونيو (حزيران) 2011 في جامع دار الرئاسة. وهو التفجير الذي أصيب فيه صالح بحروق بالغة وقتل نحو 9 من مرافقيه، قبل أن ينقل إلى المملكة العربية السعودية للعلاج. وهناك استمرت المساعي للتوصل إلى حل سياسي حتى القبول بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة، والتي غادر بموجها صالح الحكم وسلمه إلى نائبه الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، قبل انتخابه مباشرة من الشعب كمرشح وحيد في 21 فبراير 2012.
عن أهمية هذا «الرجل - الرقم» في المعادلة اليمنية، يقول الباحث اليمني نجيب غلاب، رئيس منتدى الجزيرة والخليج للدراسات، لـ«الشرق الأوسط» إن علي محسن «رجل المهمات الصعبة.. عبر تاريخه العسكري لم يمارس السياسة لكنه غارق فيها بوعي محترف في صناعة التوازنات. قاد معارك ضد اليسار العنيف في المناطق الوسطى، وكان قوة منظمة في مطاردته في دهاليز الحكم وفي الجبال. ووقف بصرامة في وجه التيارات التي ارتبطت بالاتحاد السوفياتي لكنه لم يقترب كثيرًا من أميركا». ويضيف غلاب أنه «يبدو متطرفًا نتيجة العزلة الإعلامية التي فضلها كخيار، لكنه كان حاضرًا في مؤسسات الدولة وفي القبيلة وفي الأحزاب. كان يفضل المعتدلين من الأحزاب الآيديولوجية يسارية كانت أو قومية أو إسلامية ويقترب منهم ويبني قوته برزانة الموالي للقائد فلم يتمرد يومًا على ولي الأمر».
ويعتقد غلاب أن الفريق الأحمر مثّل للنظام «نقطة ارتكاز مهمة» وأن «الفرقة الأولى مثّلت قلب الجمهورية والوحدة، استوعبت قوى الجنوب الخاسرة في 1986، واحتوى قوى كثيرة منها بعد حرب 1994. وظلت قوى الجنوب الوحدوية على علاقة قوية بالجنرال الذي حارب من أجلها»، حسب قوله.
كذلك يرى الباحث اليمني أن القوى الحزبية المعاركة لم تتمكن «من فهم محسن ولم تقبله حتى بعد أصبح حامي ثورتهم وقوتها الصلبة في وجه صالح. لقد ثار على صالح من دون أن يتخلى عن ولائه للرئيس. فبعد أن غادر صالح نقل ولاءه لهادي وصار مصدر قوته وبقائه. وعمل على أضعاف صالح». وعندما اجتاحت الميليشيات الحوثية بتسهيل من قوات المخلوع صالح للعاصمة صنعاء، في أعقاب «ابتلاعها» المناطق الشمالية في طريقها كان رأس علي محسن الأحمر هو الهدف الأول لهذه الجماعة القادمة من شمال الشمال، ولحليفها الجديد، عدو الأمس المخلوع صالح. وهنا يوضح غلاب أن علي محسن «كان أحد ضحايا الانقلاب.. حيث رحل من اليمن ولديه قوة كبيرة كان بإمكانها أن تخوض حرب استنزاف طويلة، لكن محسن خرج من صنعاء فوقعت الجمهورية في كهف الأئمة، وضاع الجيش والأمن وانتهت الدولة كأذرع في خدمة سيد الكهف ومشروعه الإيراني».

منصبه الجديد
جاء تعيين الفريق علي محسن الأحمر، نائبا للقائد الأعلى لقوات المسلحة اليمنية، كورقة قوية رمى بها الرئيس هادي مع اقتراب قوات الشرعية من العاصمة صنعاء، حيث باتت المواجهات تدور على بعد نحو 40 كيلومترا شرقًا. وهذا، رغم أن المعطيات تؤكد أن الرجل كان فاعلاً في تفاصيل العمليات العسكرية التي تجري في اليمن منذ بدايتها، أولاً بحكم مكانته في قوات الجيش الوطني ووجود الكثير من القيادات العسكرية التي كانت تعمل تحت إمرته وقيادته وما زالت تكن له الاحترام والولاء، وثانيًا من خلال منصبه كمستشار عسكري للرئيس هادي.
الفريق الأحمر، الذي كان رفيق درب صالح ورجله الأول، ثم أصبح عدوه الأول اللدود بعد انحيازه لخيارات الشعب التي طالبت برحيل صالح، ينظر إليه المراقبون والمتابعون بأنه سيكون رجل المرحلة عسكريًا، وربما سياسيًا في المراحل المقبلة.. تحديدًا مرحلة ما بعد تحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي ما زالت تخضع لسيطرة الميليشيات الحوثية وقوات صالح. كثيرون قد لا يقتنعون بأن الأحمر مجرد ورقة رابحة مرحلية، فهؤلاء بمعظمهم يجزمون بأنه سيكون له دور مهم في اليمن الاتحادي، خصوصًا على مستوى شمال البلاد.



بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها
TT

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

خطفت بوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) أنظار العالم منذ أشهر باكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم، بيد أن أنظار المراقبين تخاطفت الإعجاب مبكراً بتلك الدولة الأفريقية الحبيسة، بفضل نموذجها الديمقراطي النادر في قارتها، وأدائها الاقتصادي الصاعد.

قد يكون هذا الإعجاب سجل خفوتاً في مؤشراته، خصوصاً مع موجة ركود وبطالة اجتاحت البلاد منذ سنوات قليلة، إلا أنه يبحث عن استعادة البريق مع رئيس جديد منتخب ديمقراطياً.

على عكس الكثير من دول «القارة السمراء»، لم تودّع بوتسوانا حقبة الاستعمار عام 1966 بمتوالية ديكتاتوريات وانقلابات عسكرية، بل اختارت صندوق الاقتراع ليفرز برلماناً تختار أغلبيته الرئيس. وأظهر أربعة من زعماء بوتسوانا التزاماً نادراً بالتنحي عن السلطة بمجرد استكمال مدّد ولايتهم المنصوص عليها دستورياً، بدءاً من كيتوميلي ماسيري، الذي خلف «السير» سيريتسي خاما عند وفاته في منصبه بصفته أول رئيس لبوتسوانا. وهذا التقليد الذي يصفه «مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية» بأنه «مثير للإعجاب»، جنت بوتسوانا ثماره أخيراً بانتقال سلمي للسلطة إلى الحقوقي والمحامي اليساري المعارض دوما بوكو.

انتصار بوكو جاء بعد معركة شرسة مع الرئيس السابق موكغويتسي ماسيسي ومن خلفه الحزب الديمقراطي... الذي حكم البلاد لمدة قاربت ستة عقود.

ويبدو أن تجربة تأسيس الحزب الديمقراطي من زعماء قبائل ونُخَب أوروبية كانت العلامة الأهم في رسم المسار الديمقراطي لبوتسوانا، عبر ما يعرف بـ«الإدماج الناعم» لهؤلاء الزعماء القبليين في بنية الدولة. لكن المفارقة كانت «الدور الإيجابي للاستعمار في هذا الشأن»، وفق كلام كايلو موليفي مُستشار الديمقراطية في مكتب رئيس بوتسوانا السابق للإذاعة السويسرية. وتكمن كلمة السر هنا في «كغوتلا»، فبحسب موليفي، اختار البريطانيون الحُكم غير المُباشر، عبر تَرك السلطة للقادة القبليين لتسيير شؤون شعبهم، من دون التدخل بهياكل الحكم التقليدية القائمة.

نظام «كغوتلا» يقوم على «مجلس اجتماعي»، ويحق بموجبه لكل فرد التعبير عن نفسه، بينما يناط إلى زعيم القبيلة مسؤولية التوصل إلى القرارات المُجتمعية بتوافق الآراء. ووفق هذا التقدير، قاد التحالف البلاد إلى استقرار سياسي، مع أنه تعيش في بوتسوانا 4 قبائل أكبرها «التسوانا» - التي تشكل 80 في المائة من السكان وهي التي أعطت البلاد اسمها -، بجانب «الكالانغا» و«الباسار» و«الهرو».

وإلى جانب البنية الديمقراطية ودور القبيلة، كان للنشأة الحديثة للجيش البوتسواني في حضن الديمقراطية دور مؤثر في قطع الطريق أمام شهوة السلطة ورغباتها الانقلابية، بفضل تأسيسه في عام 1977 وإفلاته من صراعات مع الجيران في جنوب أفريقيا وزيمبابوي وناميبيا.

على الصعيد الاقتصادي، كان الاستعمار البريطاني سخياً – على نحو غير مقصود – مع بوتسوانا في تجربة الحكم، إلا أنه تركها 1966 سابع أفقر دولة بناتج محلي ضئيل وبنية تحتية متهالكة، أو قل شبه معدومة في بعض القطاعات.

مع هذا، انعكس التأسيس الديمقراطي، وفق محللين، على تجربة رئيسها الأول «السير» سيريتسي خاما؛ إذ مضى عكس اتجاه الرياح الأفريقية، منتهجاً نظام «رأسمالية الدولة»، واقتصاد السوق، إلى جانب حرب شنَّها ضد الفساد الإداري.

على صعيد موازٍ، أنعشت التجربة البوتسوانية تصدير اللحوم، كما عزّز اكتشاف احتياطيات مهمة من المعادن - لا سيما النحاس والماس - الاقتصاد البوتسواني؛ إذ تحتضن بلدة أورابا أكبر منجم للماس في العالم.

ثم إنه، خلال العقدين الأخيرين، جنت بوتسوانا - التي تغطي صحرء كالاهاري 70 في المائة من أرضها - ثمار سياسات اقتصادية واعدة؛ إذ قفز متوسط الدخل السنوي للمواطن البوتسواني إلى 16 ألف دولار أميركي مقابل 20 دولاراً، بإجمالي ناتج محلي بلغ 19.3 مليار دولار، وفق أرقام البنك الدولي. كذلك حازت مراكز متقدمة في محاربة الفساد بشهادة «منظمة الشفافية العالمية». ومع أن الرئيس البوتسواني المنتخب تسلم مهام منصبه هذا الأسبوع في ظل مستويات بطالة مرتفعة، وانكماش النشاط الاقتصادي المدفوع بانخفاض الطلب الخارجي على الماس، إلا أن رهان المتابعين يبقى قائماً على استعادة الماسة البوتسوانية بريقها.