اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف في ختام قمة عقدت أمس، على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتصويب الخطاب الديني، وبذل كل الجهود بهدف تعزيز الصداقة والتعاون المشترك من أجل ودعم الأمن الدولي والإقليمي والتأكيد على مبادئ المساواة والشراكة والحوار في العلاقات الدولية، وأبدت القاهرة دعمها الكامل لمبادرة الرئيس نزار باييف لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية.
ووصل الرئيس السيسي، أمس الجمعة، العاصمة الكازاخستانية أستانا في بداية جولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية، وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية.
وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع باييف عقب جلسة المباحثات، إن المباحثات عكست حرص البلدين على تطوير التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والتجاري ومجالات الزراعة والسياحة والتعليم.
وأضاف السيسي خلال المؤتمر، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المباحثات تطرقت إلى عدد من الأزمات الدولية والإقليمية الملحة، والاتفاق على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل على التوصل لتسويات سياسية عادلة ومستدامة لهذه الأزمات، ومواصلة تنسيق مواقف البلدين في المحافل الإسلامية والأممية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أشار الجانبان إلى أهمية الحوار وتنسيق الجهود التي تهدف إلى معالجة المشاكل الملحة والإقليمية من خلال آليات المشاورات الثنائية، وكذلك في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا وغيرها من المنظمات الدولية. وتعبيرا عن التأييد لمبادرة رئيس كازاخستان لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية باعتباره عاملاً هامًا في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات في العالم، أكدت مصر رغبتها في الاستمرار في المشاركة بنشاط وعلى أعلى مستوى في هذه العملية. على الصعيد العالمي، ناقش الجانبان أهم القضايا الدولية، وتطرقا تقريبا لجميع القضايا الحيوية على جدول الأعمال الدولي المعاصر، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. ونظرا لتشابه المواقف بين الدولتين، اتفق الجانبان على توطيد التعاون الوثيق بشأن قضايا العمل المشترك في مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف الديني وغيرها من الجرائم الدولية على اختلاف أنواعها.
اتفق الجانبان على أن دعوة الرئيس السيسي لتجديد تفسير القيم الإسلامية الأساسية جاءت ردًا على التهديدات المعاصرة التي تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف. في هذا السياق، أعرب الجانب الكازاخستاني عن دعمه لجهود الحكومة المصرية والأزهر الشريف في مكافحة آيديولوجية التطرف الديني والتشدد، وسعيه لنشر أفكار التسامح والجوهر السلمي للإسلام.
ومن المقرر أيضا أن يلقي السيسي كلمة في جامعة «نزار باييف» تتضمن إلقاء الضوء على مجمل التطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، وكذا تطورات الأوضاع الإقليمية وسبل مكافحة الإرهاب وتصويب الخطاب الديني.
الرئيس المصري يتفق مع نظيره الكازاخستاني على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب
القاهرة أبدت دعمها لمبادرة نزار باييف لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية
الرئيس المصري يتفق مع نظيره الكازاخستاني على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة