أنطونيو وتشيلسي.. قصة حب متبادل قد تنتهي بالارتباط

سيميوني مدرب أتلتيكو رفض تدريب الفريق اللندني لأنه منصب «محفوف بالمخاطر»

كونتي قد يقبل بمغامرة تشيلسي - سيميوني فكر كثيرًا في عرض تشيلسي
كونتي قد يقبل بمغامرة تشيلسي - سيميوني فكر كثيرًا في عرض تشيلسي
TT

أنطونيو وتشيلسي.. قصة حب متبادل قد تنتهي بالارتباط

كونتي قد يقبل بمغامرة تشيلسي - سيميوني فكر كثيرًا في عرض تشيلسي
كونتي قد يقبل بمغامرة تشيلسي - سيميوني فكر كثيرًا في عرض تشيلسي

يبدو أن حلم أنطونيو كونتي يوشك أن يتحقق، ولا شك أن الانتقال إلى تشيلسي خلال الصيف كان حلمًا راود خيال مدرب إيطاليا. وفي المقابل، كان مدرب إيطاليا دائمًا ضمن القائمة القصيرة لتشيلسي لقيادة الفريق اللندني، وهو يبدو المرشح الأول لذلك الآن.
تخيل كونتي نفسه وهو يجلس على مقعد القيادة الفنية في ستامفورد بريدج، يعيش ويعمل في لندن، لدى أحد الأندية الإنجليزية الكبيرة، ولدى رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي، الذي يتمتع بالطموح والسطوة المالية. وربما أضفى المدرب البالغ من العمر 46 عامًا طابعًا رومانسيًا نوعًا ما على هذا الحلم. لقد أصبح من شبه المؤكد ألا يشارك حامل لقب الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والرجل الذي سيتولى المهمة خلفًا للمدرب المؤقت، غوس هيدينيك، سيكون مسؤولاً عن عملية إعادة تشغيل ملحّة. وتتبقى الرغبة على مستوى مجلس الإدارة في أن يأتي الفريق الأول من أكاديمية النادي التي يتم الإنفاق عليها ببذخ، ولن يكون الأمر مقتصرًا على بعثرة أموال طائلة على سوق اللاعبين. كما لن يفكر الكثير من اللاعبين من أصحاب المستويات الرفيعة في الانضمام لنادٍ لا يلعب بدوري الأبطال، في المقام الأول.
لكن المغزى هنا أن كونتي مستعد لأن يقول: نعم، لأبراموفيتش ومارينا غرانوفسكايا، مديرة تشيلسي التي تشرف على عملية استقدام المدرب الجديد، وبعد مفاوضات في وقت سابق من الشهر الحالي، من المقرر أن تجري المزيد من المفاوضات قريبًا. ودائمًا ما كان كونتي على قائمة تشيلسي القصيرة لاختيار خليفة على المدى الطويل لجوزيه مورينهو، الذي كان أقيل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وإذا لم يكن الإيطالي يبدو دائمًا المرشح رقم واحد لشغل المنصب، حيث كان دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد هو هذا الرجل، فقد أصبح يبدو المرشح الأول الآن.
وقد شكل توفر خيار سيميوني المحتمل هذه العملية، حيث كان الرجل من خلال شقيقته، نتاليا، وهي محامية تعمل كممثلة له، على تواصل مع وكيل إنجليزي، على صلة بغرانوفسكايا. وأفصح تشيلسي عن العرض الذي يستطيع تقديمه لسيميوني، ولكنه كان مترددًا في عمل أي التزام قبل نهاية الموسم، حيث يسعى أتلتيكو لتحقيق المجد في الدوري الإسباني الممتاز (لاليغا) ودوري الأبطال الأوروبي. وفي وقت سابق، فكر مانشستر يونايتد في سيميوني، عندما كان النادي يسعى لتعيين خليفة لديفيد مويز في 2014، وتواصل معه. لكن قيل لمسؤولي مانشستر إن سيميوني لن يجتمع معهم قبل نهاية الموسم، وهو ما كان غير مقبول بالنسبة إلى نائب الرئيس التنفيذي ليونايتد، إد وودوارد. ومن ثم اتجه الشياطين الحمر إلى تعيين لويس فان غال.
ويعتبر سيميوني، الذي يتولى تدريب أتلتيكو منذ 2011، وأشرف على صعود الفريق ليصبح من مراكز القوى الأوروبية، شخصية ذات ثقل في النادي. هناك يشعر سيميوني بالراحة ويتلقى راتبا كبيرا، وفي موقع السلطة الفنية. يسعى فريقه لحصد الألقاب، وهو شخصيا موضع احترام من جماهير النادي. ولا بد أن السؤال الأكبر قد مر بخاطره. لماذا يترك كل هذا من أجل منصب محفوف بالمخاطر، وتحت ضغوط هائلة في تشيلسي؟ وعلى أقل تقدير، لماذا يتخذ قرارًا الآن؟ وقد فهم تشيلسي الرسالة. سيميوني ليس خيارًا، مؤكدًا بلغة التعاقدات. أما المرشح الآخر على قائمة تشيلسي فهو ماسيميلانو أليغري، الذي خلف كونتي في تدريب يوفنتوس في 2014، وقاد النادي إلى الوصول إلى منصة التتويج من جديد، ونهائي دوري الأبطال الأوروبي الموسم الماضي، الذي هزم فيه من برشلونة. في بداية الأسبوع، وعشية خوض يوفنتوس مباراة الذهاب في دور الـ16 لدوري الأبطال الأوروبي على ملعبه، أمام بايرن ميونيخ، كانت هناك الكثير من الجلبة في تورينو عن كيف أبعد أليغري نفسه عن السعي لتدريب تشيلسي. وفقًا للوكيل جيوفاني برانشيني، الذي يدير أعمال أليغري بشكل غير رسمي، فإنه لن يذهب إلى أي مكان، في الوقت الذي قال فيه الرئيس التنفيذي، بيبي ماروتا، إنه سيتم البدء في مفاوضات من أجل تجديد التعاقد معه خلال فترة قصيرة. لكن تجدر الإشارة إلى أن التعليق الوحيد الذي صدر عن أليغري، كان بالأساس، لا تعليق. قال: «أنا مدرب يوفنتوس، أود فقط أن أهتم بيوفنتوس».
وبالنسبة إلى أليغري، فالأمر لا يعدو كونه لعبة. إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ أو دعم موقف علني، فسيتبناه، ولكنه سيكون بشكل سري، منفتحًا على أي عرض رسمي من تشيلسي. ويُعتبر برانشيني حليفًا قويًا لأليغري، وكان وراء الاتفاق الذي نقل جوسيب غوارديولا إلى بايرن ميونيخ، وأخيرًا، أصبح برانشيني هو من سيشرف على تولي كارلو أنشيلوتي تدريب النادي الألماني في الصيف. يتقدم كونتي على أليغري كمرشح لتدريب تشيلسي، ولا يعود هذا فحسب إلى كونه أكثر سهولة في التعاقد معه، وإنما لأن عقده مع منتخب إيطاليا ينتهي بعد كأس الأمم الأوروبية في الصيف ولا شك في أنه سيغادر منصبه والبلد.
سعى روما للحصول على موافقته للانضمام للفريق بعد يورو 2016، عندما كانوا يفكرون في إقالة رودي غارسيا، وأبلغه مسؤولو النادي بأنه إذا وعدهم بتولي المنصب، فسيبقون على غارسيا إلى نهاية الموسم، أو على الأرجح سيقومون بإقالته وتعيين مدرب مؤقت. ومع هذا، فقد أبلغهم كونتي بأنه لا يستطيع أن يعدهم بهذا لأنه يركز على العمل خارج إيطاليا للمرة الأولى. وأقال روما غارسيا، الشهر لماضي، وعين لوسيانو سباليتي، بعقد دائم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».