تسهيلات استثنائية للطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية

إصدار 360 منحة تنافسية سنويًا لأبناء الجالية المقيمين في المملكة

تسهيلات استثنائية للطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية
TT

تسهيلات استثنائية للطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية

تسهيلات استثنائية للطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية

أصدرت الحكومة السعودية تسهيلات استثنائية لصالح الطلاب اليمنيين المقيمين على أراضيها، وذلك لتسهيل حصولهم على التعليم الجامعي والدراسات العليا. وأوضح الدكتور محمد الأهدل، مساعد المستشار الثقافي في القنصلية اليمنية في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة السعودية استثنت الطلاب اليمنيين الذين تأخر قبولهم في مختلف الجامعات الحكومية السعودية، بما فيها جامعة الملك عبد العزيز في جدة من الاشتراطات اللازمة لقبولهم وفق نظام الانتساب، وذلك تقديرًا للظروف التي تمر بها بلادهم، التي تعمل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على تحريرها.
وأكد أن قبول الطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية بنظام الانتساب، جاء بعد موافقة الحكومة السعودية على استثنائهم مراعاة لظروف الحرب التي تمر بها بلادهم لتخفف عنهم عبء التبعات التي لحقت بهم، مبينًا أن السعودية تمنح اليمنيين المقيمين على أراضيها 360 منحة تنافسية سنويًا، وتعمل الحكومة اليمنية على أن يكون هذا العدد على المنح الثابتة، بحيث يجري قبولهم بشكل سريع، ولا يتأخر قبولهم فترات طويلة كما يحدث مع المنح التنافسية.
وأفاد الأهدل بأن عدد اليمنيين في الدراسة الجامعية والعليا يبلغ 700 طالب وطالبة من اليمنيين في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، فيما تبذل إدارة الجامعة قصارى جهدها لمنح التسهيلات كافة لهم.
في هذه الأثناء، زار عبد الله العولقي المستشار الثقافي في القنصلية، جامعة الملك عبد العزيز، والتقى خلال الزيارة، الدكتور عبد الرحمن اليوبي، مدير الجامعة، وناقش معه القضايا العالقة بقبول وتسجيل الطلاب المرشحين للمنح الدراسية على منح التبادل الثقافي للطلاب المبتعثين والمقيمين.
ووصف الأهدل لقاء مدير الجامعة مع المستشار الثقافي بالمثمر والناجح، حيث تفهَّم مدير الجامعة ظروف الطلاب اليمنيين، ووعد بحل كل هذه المعوقات التي تعترض استكمال دراستهم الجامعية.
وخلص اللقاء إلى الاتفاق على تعجيل إنجاز القضايا المتعلقة بقبول الطلاب المتأخرين، وسرعة رفعها على المنح الثابتة، حتى يتمكن طلاب الدراسات الجامعية وطلاب الدراسات العليا، من الدراسة في الفصل الأول، كما التقى بجميع طلاب المنح الدراسية المبتعثين والقاطنين في السكن الجامعي.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.