محكمة أميركية تؤيد وضع «مملحة» على قوائم الطعام

إلى جانب أي طبق يزيد به تركيز الصوديوم على 2300 ملليغرام

محكمة أميركية تؤيد وضع «مملحة» على قوائم الطعام
TT

محكمة أميركية تؤيد وضع «مملحة» على قوائم الطعام

محكمة أميركية تؤيد وضع «مملحة» على قوائم الطعام

ألغت قاضية في نيويورك أمس طعنا تقدمت به إحدى جماعات العاملين بالمطاعم مؤيدة بذلك حكما سابقا بضرورة وضع رمز «مملحة» الطعام الصغيرة على قوائم أنواع الوجبات المختلفة التي تحتوي على تركيز عال من الصوديوم، وذلك في جميع سلاسل المطاعم.
وتقضي هذه اللوائح بأنه يتعين أن يشار في أي صنف غذائي تتضمنه قائمة طعام - يزيد به تركيز الصوديوم على 2300 ملليغرام، وهو ما يمثل الحد الأقصى اليومي الذي توصي به الجهات الغذائية والذي يعادل ملء نحو ملعقتين صغيرتين من الملح - بوضع رمز الملاحة داخل مثلث صغير إلى جانب هذا الصنف.
ويعتقد أنها أول لوائح من نوعها في الولايات المتحدة، فيما وافق مجلس مدينة نيويورك للصحة بالإجماع على هذا الإجراء في سبتمبر (أيلول) الماضي ولا يسري إلا على المطاعم التي تتضمن سلاسلها الغذائية 15 فرعا على الأقل بالولايات المتحدة، إلى جانب المطاعم الصغيرة الحاصلة على تراخيص ببعض دور السينما والمسارح وملاعب كرة القدم.
وقالت القاضية ايلين راكوار في الحكم الذي أصدرته محكمة ولاية نيويورك العليا في مانهاتن: «المعلومات تمثل قوة وسلطة»، مشيرة إلى أن الحكم لا يقيد استخدام الصوديوم.
وقال مسؤولون في مجال الطب إنها أنباء سارة لصحة أهالي نيويورك.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».