توقيع 15 اتفاقية شراكة بين الرياض وبروكسل لتأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية

في لقاء نظمه مجلس الغرف السعودية وحضرته الأميرة أستريد والأمير الوليد بن طلال

جانب من اللقاء السعودي - البلجيكي في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
جانب من اللقاء السعودي - البلجيكي في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
TT

توقيع 15 اتفاقية شراكة بين الرياض وبروكسل لتأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية

جانب من اللقاء السعودي - البلجيكي في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
جانب من اللقاء السعودي - البلجيكي في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)

قال الأمير الوليد بن طلال إن العلاقات السعودية - البلجيكية في تطور مستمر منذ بدايتها عام 1954، ووصفها بأنها علاقات قوية ومتينة شهدت تطورات كبيرة على مدى الأعوام الماضية، لافتا إلى ازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومثمنا في ذلك دور رجال وسيدات الأعمال السعوديين والبلجيكيين، معربا عن أمله أن يشهد المستقبل القريب تعزيزا للعلاقات التجارية والاستثمارية.
ونوّه الأمير الوليد بن طلال بالمجالات التي يمكن التعاون فيها بين البلدين بمجال الطاقة والبنية التحتية والهندسة والإنشاءات والتقنية وغيرها من مجالات واعدة للتعاون بين البلدين، متطرقا إلى أهمية التعاون الثقافي والتعليمي، حيث يدرس العديد من الطلاب السعوديين في الجامعات البلجيكية.
جاء ذلك في لقاء نظمه مجلس الغرف السعودية في الرياض على شرف الوفد البلجيكي الزائر الذي تقوده الأميرة أستريد، بحضور الأمير الوليد بن طلال، ونائب رئيس الوزراء البلجيكي.
وفي هذا السياق، أكد ديدييه رايندرز نائب رئيس الوزراء البلجيكي وزير الشؤون الخارجية، أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستغلال الفرص الكبيرة المتاحة في العديد من القطاعات، مشيرا إلى عزم بلاده المضي قدما في تعزيز علاقاتها مع المملكة باعتبارها من أكبر اقتصادات المنطقة.
في غضون ذلك، وقع قطاع الأعمال السعودي مع نظيره البلجيكي أمس بالرياض، 15 اتفاقية شراكة في مجالات البنية التحتية والعلوم والصحة والنقل والطاقة والهندسة وتقنية المعلومات والاتصالات.
من جانبها، أكدت وزارة التجارة والصناعة السعودية، حرص المملكة على دعم وتطوير علاقاتها التجارية مع بلجيكا كشريك رئيس، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وشدد الدكتور فهد أبو حيمد وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية، على أهمية إيجاد بيئة فعالة لتشجيع القطاع الخاص في البلدين على اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة، والإسهام في دعم اقتصادات البلدين، لافتا إلى أن وجود الوفد البلجيكي بهذا المستوى الرفيع، هو امتداد للعلاقات الراسخة والمتينة التي تجمع البلدين الصديقين، مبينا أنها تأتي في ظل آمال كبيرة لتوسيع التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وأكد أبو حيمد حرص مؤسسات القطاع الخاص على إطلاق المبادرات البناءة لتوظيف الفرص المتاحة والاستفادة من الحوافز المتوفرة في البلدين؛ لإقامة المشروعات الإنتاجية والخدمية والاقتصادية الشاملة لمؤازرة الجهود الرسمية لخدمة المصالح المشتركة.
ونوه بزيادة عدد المشاريع المشتركة، مبينا أنها بلغت حتى نهاية عام 2009 ما يعادل 26 مشروعا، منها 15 مشروعا صناعيا، و11 مشروعا غير صناعي، موضحا أنها في تزايد مستمر منذ ذلك التاريخ.
وتفاءل أبو حيمد بتحقيق المزيد من التبادل التجاري الذي ارتفع من 19527 مليون ريال عام 2008 إلى 25334 مليون ريال عام 2012، بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة في كلا البلدين.
من جهته، أوضح جان كلود ماركور وزير الاقتصاد المختص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجارة الخارجية والتكنولوجيا الحديثة، اهتمام بلاده بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع المملكة؛ انطلاقا من الشراكة التجارية القائمة بين البلدين الصديقين.
ولفت إلى أن التوقيع على 15 اتفاقية بين قطاعي الأعمال في مجالات البنية التحتية والعلوم والصحة والنقل والطاقة والهندسة وتقنية المعلومات والاتصالات أمس دليل على التوجه نحو مزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ونوه بالتطور الذي أحدثته الشركات السعودية، مبينا أنها أصبحت رقما مهما مثل «سابك» و«بن لادن» وغيرهما، بينما نوه بالدعم الذي تقدمه الشركات البلجيكية في بناء المشاريع السعودية المختلفة، والتي وصفها بأنها من أفضل الشركات أداء وجودة على المستويين الأوروبي والعالمي.
ودعا ماركور رجال الأعمال السعوديين إلى زيارة بلجيكا؛ للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية والشركات البلجيكية، بالإضافة إلى الاستفادة من موقع بلجيكا، ممثلا في العاصمة بروكسل التي جعلها مركزا تجاريا مهما في أوروبا، لافتا إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى زيادة المعرفة والوعي لجميع الجوانب الاستثمارية والتجارية لبلجيكا.
وفي هذا الصدد، رحب المهندس عبد الله المبطي نيابة عن قطاع الأعمال السعودي بالمملكة، بالأميرة أستريد والوفد المرافق لها، منوها بالمنجزات الاقتصادية التي حققتها المملكة، وكانت محل إشادة من المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية المتخصصة، وتتمثل تلك الإنجازات - وفق المبطي - في بلوغ الناتج المحلي الإجمالي نحو 745 مليار دولار عام 2013، ونمو صادرات المملكة غير النفطية لتبلغ نحو 51 مليار دولار في عام 2012، وهو برأيه يعكس ثمار جهود تنويع القاعدة الاقتصادية في المملكة، حيث أصبحت السعودية بين أكبر المصدرين للسلع في العالم، وقد صنف اقتصادها من بين أسرع الاقتصادات العالمية نموا، بينما احتلت المركز 22 عالميا كأفضل بيئة جاذبة للاستثمار بين 178 دولة.
ولفت المبطي إلى الإيرادات الضخمة التي حققتها السعودية خلال الأعوام الأخيرة، والتي بلغت عام 2013 نحو 302 مليار دولار؛ مما ساعد على زيادة الإنفاق الحكومي وتخصيص جزء كبير من الفائض للإنفاق على المشروعات التنموية.
وقال رئيس مجلس الغرف السعودية: «هذه الإنجازات وغيرها جعلت الاقتصاد السعودي محط أنظار الشركات وكبار المستثمرين في العالم، والنظر إليه من منطلق أنه أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، والبوابة الذهبية للاستثمار والتجارة في أسواق المنطقة».
ويسهم القطاع الخاص وفق المبطي، بالدور الأكبر في هذه التطورات، يدعمه في ذلك حزمة متكاملة من السياسات الاقتصادية المتطورة، والحوافز الاستثمارية المشجعة والجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.
وأضاف المبطي أن هذا اللقاء يعد محطة جديدة في العمل الاقتصادي المشترك بين المملكتين، وذلك في إطار تعزيز وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال؛ بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية، منوها إلى أن العلاقات بين السعودية وبلجيكا بدأت تأخذ مسارها الطبيعي، وتزدهر في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1.8 مليار دولار عام 2003 إلى نحو 6.8 مليار دولار عام 2012.
وأكد ثقة قطاع الأعمال السعودي في أن زيارة الأميرة أستريد ولقاءها رجال الأعمال، سيكون لهما مردود جيد على العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وسيعزز جسور التواصل وإقامة الشراكات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال.
وتوقع أن يعمق هذا اللقاء العلاقات التاريخية، ليس بين السعودية وبلجيكا فحسب، وإنما بمجموع دول الاتحاد الأوروبي التي تلعب بلجيكا دور القلب الاقتصادي النابض فيها، وتمثل عاصمتها بروكسل مركز الإشعاع للعديد من المنظمات والهيئات الأوروبية والعالمية، والمقر شبه الدائم للاتحاد الأوروبي، آملا نمو واتساع التعاون بين المملكتين ليشمل قطاعات الصحة والرياضة والتدريب والتعليم ونقل التقنية والصناعات المتقدمة التي تسجل فيها بلجيكا درجة متميزة من التطور، بما يسهم في نقل الخبرة البلجيكية وتوطينها في المملكة.
وشدد على ضرورة تتويج جهود رجال الأعمال بإنشاء مجلس أعمال سعودي - بلجيكي، ينهض بمهام التجارة والاستثمار، ويدعم أنشطة رجال الأعمال في البلدين الصديقين.
وقال المبطي: «نأمل أن نوفق من خلال هذا اللقاء في إثراء أوجه التعاون بأفكار ورؤى جديدة، من شأنها تعزيز علاقات الإخاء والمودة الصادقة، وتبادل المنافع، وتحقيق فرص متكافئة للجانبين».
وفي الإطار نفسه، شدد بيتر تيمر مانز رئيس اتحاد الشركات في بلجيكا، على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، من خلال تواصل قطاعات الأعمال في البلدين وإقامة الشراكات بينهما، داعيا المستثمرين البلجيكيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق السعودية، والعمل على توسعها في أسواق الاتحاد الأوروبي.
ولفت مانز إلى المزايا التي تتمتع بها بلجيكا؛ مما جعلها بلدا جاذبا للاستثمار، مبينا أن من أبرزها توفر القوة العاملة المنتجة والماهرة، ووجود نظام ضريبي جاذب يحتوي على العديد من المميزات كالإعفاءات الضريبية والحوافز والتسهيلات المختلفة.
وأضاف أن بلجيكا تتمتع باقتصاد قوي ومفتوح، فضلا عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات التجارية مع دول الاتحاد الأوروبي وشركاء بلجيكا التجاريين ومن بينهم المملكة.
وحث مانز قطاع الأعمال السعودي على إقامة علاقات تجارية وشراكات مع الشركات البلجيكية؛ لما تتميز به من أداء قوي واستخدام للتكنولوجيا الحديثة من أجل تطوير أعمالها في المملكة، خصوصا في مجال الطاقة البديلة.
يشار إلى أن مجلس الغرف السعودية نظم أمس (الأحد) لقاء قطاع الأعمال السعودي - البلجيكي على شرف الأميرة أستريد، ممثلة الملك فيليب ملك بلجيكا، والوفد المرافق لها، وذلك في إطار دعم أوجه علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وسبل تعزيزها.
وشهد اللقاء توقيع 15 اتفاقية تعاون بين شركات من البلدين، بالإضافة إلى توقيع مجلس الغرف السعودية مع الجانب البلجيكي اتفاقية تعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين.



الكويت ترى سعر النفط العادل يتراوح بين 60 و68 دولاراً للبرميل

وزير النفط الكويتي خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة «أوابك» (أوابك)
وزير النفط الكويتي خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة «أوابك» (أوابك)
TT

الكويت ترى سعر النفط العادل يتراوح بين 60 و68 دولاراً للبرميل

وزير النفط الكويتي خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة «أوابك» (أوابك)
وزير النفط الكويتي خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة «أوابك» (أوابك)

قال وزير النفط الكويتي طارق الرومي، الأحد، إن الكويت ترى أن نطاق سعر النفط الخام بين 60 و68 دولاراً للبرميل عادل في ظل ظروف السوق الحالية.

وقال الرومي للصحافيين على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المنعقد في الكويت: «نرى السعر العادل ما بين 60 و80 دولاراً للبرميل... كنا نتوقع بقاء الأسعار على الأقل على ما هي عليه، إن لم تكن أفضل، لكن فوجئنا بهبوطها».

وانخفضت أسعار النفط عند التسوية، يوم الجمعة الماضي، آخر تداولات الأسبوع، وسجلت تراجعاً أسبوعياً قدره 4 في المائة، في ظل استمرار التركيز على فائض المعروض وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وسط مخاوف بشأن اضطراب إمدادات النفط الفنزويلية.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً إلى 61.12 دولار للبرميل عند التسوية، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً إلى 57.44 دولار للبرميل.

وأشار الرومي إلى أن الكويت تبحث عن شريك لمجمع البتروكيماويات المزمع إنشاؤه في الدقم بسلطنة عمان، لكنها مستعدة للمضي قدماً في المشروع مع السلطنة إذا لم يتم العثور على مستثمر.

وقال: «نبحث عن شريك لمشروع البتروكيماويات في سلطنة عمان وسوف نمضي بالمشروع مع مسقط إن لم نجده».

كانت مجموعة «أوكيو» العمانية الحكومية للطاقة ذكرت أنها تجري محادثات مع شركاء محتملين جدد للمشروع.


شراكات «صندوق التنمية السياحي السعودي» تتجاوز المليار دولار لتمكين المشاريع

TT

شراكات «صندوق التنمية السياحي السعودي» تتجاوز المليار دولار لتمكين المشاريع

جناح «صندوق التنمية السياحي» في المؤتمر (الصندوق)
جناح «صندوق التنمية السياحي» في المؤتمر (الصندوق)

أبرم «صندوق التنمية السياحي السعودي» شراكات جديدة مع جهات حكومية وخاصة، بأثر مالي يتجاوز 4 مليارات ريال (1.1 مليار دولار)، ضمن دوره لتوسيع تمويل المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة في مختلف مناطق المملكة.

وأوضح مدير عام تطوير الأعمال في «صندوق التنمية السياحي»، فهد الأشقر، لـ«الشرق الأوسط»، أن الصندوق يقدّم برامج تمكين موجهة للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، مبيناً: «لدينا قصة نجاح واضحة»، مفيداً في الوقت نفسه بأن الصندوق موَّل 2500 منشأة بدعم من شركائه خلال الفترة السابقة، وأسهم هذا التمويل في خلق والحفاظ على 74 ألف فرصة وظيفية في القطاع السياحي بالمملكة.

وذكر الأشقر هذه التفاصيل خلال مؤتمر التمويل التنموي برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، ضمن منصة «مومنتيوم 2025»، وتحت شعار «قيادة التحول التنموي» في العاصمة السعودية.

تمكين السياحة

وأضاف مدير عام تطوير الأعمال في «صندوق التنمية السياحي» أن الصندوق يعمل ممكِّناً للقطاع السياحي، وقام بتوقيع 6 اتفاقيات تحت مظلة برامج تمكين السياحة، الموجهة للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى التمويل المباشر الذي يعزز الاستثمارين الأجنبي والمحلي، وذلك بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وقد دُشِّن «صندوق التنمية السياحي» في 2020 بهدف تمكين وجذب الاستثمارات السياحية، وتحفيز التنمية في هذا القطاع بما يفضي إلى إنشاء مشاريع أكثر ربحية تسهم في تطوير وجهات سياحية. ويُعد الصندوق واحداً من ستة صناديق حديثة جرى تأسيسها لتمكين مستهدفات «رؤية 2030»، وفق ما ذكره محافظ صندوق التنمية الوطني ستيفن بول غروف لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«صندوق التنمية السياحي» قصي الفاخري إن متوسط عدد المستفيدين السنوي تضاعف بما يعادل 10 أضعاف، وارتفع حجم التمويل بأكثر من الضعفين مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضاف أن ذلك يؤكد قدرة الصندوق على توسيع نطاق الأثر الاقتصادي، و«في صندوق التنمية السياحي لا نقف عند حدود التمويل، بل نعمل على بناء منظومة تمكين متكاملة تهدف إلى خلق فرصٍ استثماريةٍ جديدة، وتعزيز التمويل التنموي، وتمكين القطاع الخاص، بما يُسهم في تحقيق شمولية تغطي جميع مناطق المملكة، وتمكين المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من النمو والمساهمة في التنمية الوطنية».

تفاصيل الشراكات

شملت الشراكات الأخيرة إطلاق برنامج تمويلي جديد مع برنامج كفالة بقيمة سوقية تُقدَّر بـ700 مليون ريال (190 مليون دولار)، وذلك بالشراكة مع أكثر من 45 جهة تمويلية.

بعد أن مكَّن التعاون السابق ما يزيد على 2000 منشأة من الحصول على ضمانات تمويل تجاوزت 2 مليار ريال (530 مليون دولار).

كما وقَّع الصندوق اتفاقية تمويل جديدة مع البنك العربي الوطني بقيمة 300 مليون ريال (نحو 80 مليون دولار)، تُضاف إلى اتفاقية سابقة بالقيمة نفسها جرى توقيعها العام الماضي، واستفادت منها 249 منشأة خلال عام واحد.

وإلى جانب ذلك، أبرم الصندوق أربع اتفاقيات مع شركات التمويل: «الجبر للتمويل»، و«التيسير العربية»، و«الرائدة للتمويل»، و«تمويل الأولى»، بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون ريال (53 مليون دولار)، وذلك امتداداً للتعاون السابق مع شركات التمويل الذي بلغت قيمته 250 مليون ريال (67 مليون دولار) لدعم المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة.

وأكد الصندوق أن عدد المنشآت المستفيدة من برامج «تمكين السياحة» تجاوز حتى الآن 10 آلاف منشأة، في إطار جهود أوسع لرفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي، وتعزيز تنوع المشاريع في مختلف مناطق المملكة.

وتأتي هذه التحركات ضمن توجه أوسع تقوده منظومة صندوق التنمية الوطني لتعزيز دور التمويل التنموي في دعم القطاعات الاقتصادية الواعدة، ومن بينها السياحة، التي تصنَّف ضمن محركات النمو في «رؤية 2030».


شركة عقارية كبرى في الصين مهددة بخطر التخلف عن سداد الديون

عقارات وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
عقارات وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

شركة عقارية كبرى في الصين مهددة بخطر التخلف عن سداد الديون

عقارات وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
عقارات وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)

أظهر إفصاح لهيئة مالية، أن شركة «فانكي» العقارية الصينية فشلت في الحصول على موافقة حاملي السندات لتمديد موعد السداد لدفعة مستحقة الاثنين لمدة عام واحد، مما يزيد من خطر التخلف عن السداد، ويجدد المخاوف بشأن قطاع العقارات الذي يعاني من أزمة في الصين.

وتُجدّد الانتكاسة التي لحقت بشركة «فانكي» المدعومة من الدولة، وهي واحدة من أبرز شركات التطوير العقاري في الصين، ولديها مشاريع في مدن كبرى، المخاوف بشأن قطاع العقارات، حيث تخلّف بعض من أبرز شركات التطوير العقاري في البلاد عن سداد الديون في السنوات القليلة الماضية.

وذكر الإفصاح الذي أرسل إلى الرابطة الوطنية للمستثمرين المؤسسيين في السوق المالية أن الرفض، الذي جاء بعد تصويت استمر لثلاثة أيام وانتهى في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، يمهل الشركة خمسة أيام عمل لدفع ملياري يوان (280 مليون دولار) لحملة السندات في داخل البلاد.

وقال ياو يو مؤسس شركة «ريتينغ دوج» للأبحاث في مجال الائتمان إن «فانكي» قد تقترح مد تلك الفترة إلى 30 يوم عمل، وأضاف: «إذا وافق حاملو السندات، فسيمنح ذلك الشركة وقتاً أكثر للتواصل مع المستثمرين، والتوصل إلى توافق».

وشركة «تشاينا إيفرغراند» العملاقة السابقة كانت من بين الشركات الأكثر تضرراً من أزمة قطاع العقارات في الصين التي بدأت في 2021، إذ أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفيتها وتم شطبها من البورصة هذا العام، بعد أن أدت قواعد تنظيمية أكثر صرامة إلى أزمة سيولة.

ومنذ ذلك الحين، تضرر القطاع، الذي شكّل في وقت من الأوقات ربع الناتج المحلي الإجمالي للصين، بسبب تباطؤ الطلب؛ إذ تضررت معنويات مشتري المنازل بسبب تعثر شركات التطوير العقاري، مما أثر سلباً على نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.