القطيف في شرق السعودية.. ازدهار اقتصادي بفرص استثمارية واعدة بالدعم الحكومي

تنفيذ مشاريع بقيمة تجاوزت 31 مليار دولار

القطيف في شرق السعودية.. ازدهار اقتصادي بفرص استثمارية واعدة بالدعم الحكومي
TT

القطيف في شرق السعودية.. ازدهار اقتصادي بفرص استثمارية واعدة بالدعم الحكومي

القطيف في شرق السعودية.. ازدهار اقتصادي بفرص استثمارية واعدة بالدعم الحكومي

انطلقت أمس فعاليات منتدى الفرص الاستثمارية في القطيف شرق السعودية، بحضور محافظ القطيف خالد بن عبد العزيز الصفيان ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح، وسط دعم تشهده المنطقة في ظل طرح كثير من الفرص الاستثمارية، وخصوصا فيما يتعلق بالصناعية أو السياحية.
وقال محافظ القطيف إن المنتدى يأتي تجسيدًا واقعيًا للشراكة في التنمية ما بين القطاعين الحكومي والخاص، خاصة وأن الآمال معقودة على مثل هذه الفعاليات بأن تُثري الحركة الاقتصادية، من حيث الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، لافتًا النظر إلى تمتع المنطقة الشرقية بشكل عام ومحافظة القطيف على وجه الخصوص بموارد اقتصادية وطبيعية متعددة تؤهلها للقيام بدور ريادي في المشهد الاقتصادي في السعودية.
من جانبه، أكد رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح العطيشان أن الدولة تبنت في خطتها التنموية السابعة سياسات واضحة لأجل العمل على تنمية اقتصادات المناطق بتحسين بُناها التحتية، وذلك إيمانًا منها بأن تنويع القاعدة الاقتصادية يبدأ متى انطلقت المناطق نحو الاستغلال الأمثل لمواردها بما يكفل استدامة التنمية على المدى الطويل.
وقال العطيشان إن الغرفة قدمت الكثير من المبادرات، مشيرًا إلى أن المضي قدمًا في تنفيذ الهيكلة الاقتصادية واستمرار ضخ المزيد من المشاريع التنموية، إذ بلغ عدد عقود المشاريع التي تم إجازتها خلال العام المالي الحالي نحو 2650 عقدًا تبلغ تكلفتها الإجمالية 31 مليار دولار (118 مليار ريال)، وبذلك فإن الفرصة مواتية ومشجعة لأصحاب وصاحبات الأعمال لمواكبة الحراك التنموي والاستثماري.
وبين أن القطيف لم تكن بعيدة عن مردود سياسات الإنفاق، كونها بجانب بيئتها المحفزة لقيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمتاز بموقع جغرافي متميز وإرث تاريخي عريق، ونمو عمراني وسكاني مطرد، منوهًا بأن المحافظة تتمتع بتنوع وجاهزية قطاعاتها الاقتصادية، وأن حجم الاستثمارات الحالية والمتوقعة التي تنعم بها القطيف بمثابة فرصة حقيقية بالنسبة للمستثمرين المحليين، فهناك مشاريع تنموية عدة، منها على سبيل المثال، سوق السمك الجديد المقام على مساحة 120 ألف متر مربع، ليكون مقصدًا لتجار الأسماك من كل أنحاء المنطقة ودول مجلس التعاون، وبذلك يمثل عامل جذب واعد بالفرص، فضلاً عن مشروع إنماء سواحل المحافظة بما يحتويه من فرص استثمارية واعدة وتوفير فرص العمل للشباب السعودي.
وخلص الفرج إلى القول بأن «الآفاق الاستثمارية التي نتطلع إليها سيتم رصدها وبحثها في هذا المنتدى الذي يُعقد لأول مرة في ظل سعي حثيث نحو الارتقاء باقتصادات المناطق ومخرجاتها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للخروج بفرص استثمارية جادة تدعم خياراتنا الوطنية نحو تنمية رأس المال الوطني».



«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
TT

«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)

أعلن رئيس مجلس إدارة «أفريكسيم بنك»، بينيديكت أوراما، أن البنك سيزيد تمويله لبرنامج الشبكة الإبداعية الأفريقية إلى ملياري دولار، أي بمعدل الضعف، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

تم إعلان ذلك خلال حفل افتتاح الأيام الإبداعية الأفريقية للشبكة الإبداعية الأفريقية لعام 2024 في الجزائر، مما يبرز التزام البنك تجاه الاقتصاد الإبداعي المتنامي في أفريقيا.

يأتي قرار مضاعفة تمويل الشبكة الإبداعية الأفريقية نتيجة لزيادة ملحوظة في الطلب عبر قطاعات الإبداع في أفريقيا. فمنذ عام 2022، شهد «أفريكسيم بنك» زيادة كبيرة في الفرص ضمن الصناعات من إنتاج الأفلام والموسيقى إلى تصنيع الأزياء والرياضة.

وأوضح بيان صحافي من البنك، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه «مع زيادة التمويل إلى ملياري دولار، يهدف (أفريكسيم بنك) إلى تلبية احتياجات هذه القطاعات المتزايدة من خلال توفير البنية التحتية والتمويل والموارد الأخرى التي ستساعد الصناعات الإبداعية في أفريقيا على الازدهار على الصعيد العالمي».

وأشار البيان إلى أن هذا «التوسع يمثّل تقدماً تاريخياً في استراتيجية (أفريكسيم بنك) لدعم الاقتصاد الإبداعي؛ حيث كانت التزام البنك الأولي بمبلغ 500 مليون دولار للقطاع عند إطلاق الشبكة الإبداعية الأفريقية في عام 2020... هذا الرقم زاد إلى مليار دولار في عام 2022 لتلبية الطلب. وتعكس هذه الاتجاهات التصاعدية إيمان (أفريكسيم بنك) العميق بقوة الإبداع الأفريقي في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل».

وفي تعليقه على قرار التمويل، قال البروفيسور أوراما: «كما هو الحال مع الكثير من الأمور في أفريقيا، الفرص في الصناعات الإبداعية الأفريقية وفيرة؛ لكنها لا تزال غير مستغلّة. ولهذا السبب، اعتمد (أفريكسيم بنك) نهجاً استباقياً لتحفيز هذه الصناعة. اليوم، يسعدني أن أعلن مضاعفة نافذة تمويل صناعتنا الإبداعية إلى ملياري دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. سيمكننا هذا من دعم استثمارات كبيرة في البنية التحتية لإنتاج الأفلام، والملاعب، والمرافق الصناعية للأزياء، ومراكز التدريب».

وسيركّز التمويل الجديد بصفة أساسية على تطوير البنية التحتية، التي تظل تحدياً رئيسياً في القطاعات الإبداعية، في حين يخطط «أفريكسيم بنك» للاستثمار في مرافق إنتاج الأفلام، ومحافل الموسيقى، وملاعب الرياضة، ومراكز تصنيع الأزياء في جميع أنحاء القارة. وتهدف هذه المشروعات إلى تزويد المبدعين الأفريقيين بالأدوات والمساحات اللازمة لإنتاج محتوى ومنتجات يمكن أن تنافس دولياً.

علاوة على ذلك، سيساعد الصندوق أيضًا في تطوير المواهب، ويتمثّل هدف «أفريكسيم بنك» في مساعدة المبدعين الأفريقيين على النمو والتدريب، وفقاً لأفضل المعايير الدولية، لضمان امتلاكهم المهارات والموارد اللازمة لتحقيق النجاح.

وأوضح البيان، أن «أفريكسيم بنك» «يدرك الحاجة إلى حلول تمويل مبتكرة مصممة لتلبية التحديات الفريدة للاقتصاد الإبداعي. استجابةً لذلك، يطوّر البنك صندوقاً استثمارياً خاصاً بقيمة 500 مليون دولار من خلال ذراعه الاستثمارية، صندوق تنمية الصادرات، إذ ستقوم هذه المبادرة بتمويل إنتاج وتوزيع الأفلام، مما يوفّر لصانعي الأفلام الأفريقيين الوصول إلى الموارد اللازمة لإنشاء محتوى يمكن أن يجذب الجمهور العالمي».

وهناك منطقة تركيز أخرى للصندوق تتمثّل في تعزيز التعاون بين أفريقيا والمهجر. و«لقد أثبتت جدوى هذا النموذج من خلال الشراكات مثل تلك التي بين الموسيقيين الأفارقة والفنانين العالميين مثل الفرقة البرازيلية الأفرو (أولدوم)، التي أدت إلى إنتاجنا للألبوم المطول الشهير (ONE Drum). سيتمكن الصندوق الموسع من إنجاز مزيد من هذه التعاونات، مما يعزز التعبير الثقافي الأفريقي وبروزه على الساحة العالمية».