تقنيات محمولة مبتكرة في مؤتمر برشلونة

أجهزة بمواصفات متقدمة وتقنيات الواقع الافتراضي والتصوير المحيطي للشبكات الاجتماعية

هاتفا «غالاكسي إس 7»  و«إس 7 إيدج» و جهاز «مايتبوك» اللوحي و نظارات «إل جي 360 في آر» تعمل من دون وضع الهاتف  داخلها لخفض الوزن
هاتفا «غالاكسي إس 7» و«إس 7 إيدج» و جهاز «مايتبوك» اللوحي و نظارات «إل جي 360 في آر» تعمل من دون وضع الهاتف داخلها لخفض الوزن
TT

تقنيات محمولة مبتكرة في مؤتمر برشلونة

هاتفا «غالاكسي إس 7»  و«إس 7 إيدج» و جهاز «مايتبوك» اللوحي و نظارات «إل جي 360 في آر» تعمل من دون وضع الهاتف  داخلها لخفض الوزن
هاتفا «غالاكسي إس 7» و«إس 7 إيدج» و جهاز «مايتبوك» اللوحي و نظارات «إل جي 360 في آر» تعمل من دون وضع الهاتف داخلها لخفض الوزن

انطلقت الأمس فعاليات «المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة» Mobile World Congress MWC التي ستنتهي مساء الخميس المقبل. وتستعرض كبرى شركات التقنية والاتصالات أحدث تقنياتها في هذا المؤتمر، وتحدد النزعات التقنية التي سنشهدها خلال العام.
يعد مؤتمر هذا العام مثيرا للاهتمام، حيث تطغى عليه التقنيات المبتكرة، مثل الكاميرات المحيطية التي تصور ما يدور حول المستخدم في 360 درجة ودعم شبكات «يوتيوب» و«فيسبوك» لها بشكل كبير، الأمر الذي سيزيد من انتشارها خارج الوسط التقني، مع تقديم مزيد من نظارات الواقع الافتراضي غير التقليدية، وكثير من الهواتف المبتكرة. كما استجاب كثير من الشركات لشكوى المستخدمين في الإصدارات السابقة لأجهزتها، وأعادت كثيرا من المزايا إلى أجهزتها في الإصدارات الجديدة، مع ابتكار البعض الآخر آلية لإضافة وحدات جديدة إلى الهواتف الذكية تزيد من قدراتها. ولوحظ بدء منافسة الأجهزة اللوحية للكومبيوترات الشخصية بعد انتشار نظام التشغيل «ويندوز 10» بشكل كبير بين المستخدمين، وذلك لمنافسة أفضل الأجهزة الموجودة حاليا في الأسواق، وتحول الجهاز اللوحي إلى كومبيوتر محمول بسهولة، مع ازدياد قطر الشاشات الجديدة لتصبح أكبر من 10 بوصات. وشهد المؤتمر إطلاق أول هاتف في العالم يعمل بكاميرا حرارية لقطاع الصناعات وعمليات الإنقاذ.

عروض فيديو محيطية
بدأت «سامسونغ» مؤتمرها بطريقة مبتكرة هي وضع نظاراتها للواقع الافتراضي على جميع مقاعد الحضور ليستمتعوا بتجربة تقنية جديدة، مع حضور مفاجئ لـ«مارك زوكربيرغ»، مؤسس شبكة «فيسبوك»، خلال ذلك ليؤكد أن هذه التقنية آخذة بالانتشار بسرعة كبيرة، حيث تم مشاهدة أكثر من مليون ساعة من عروض الفيديو بتقنية الواقع الافتراضي إلى الآن، وأن «فيسبوك» تدعم تقنية عروض الفيديو «المحيطية» بـ360 درجة التي يمكن مشاهدتها وتغيير زاوية التصوير فيها بأي لحظة وفقا لرغبة المستخدم، وكأنه داخل عالم ما يتم تصويره. وستقدم «فيسبوك» قريبا «تقنية بث البيانات المتغيرة» Dynamic Streaming لنظارات «سامسونغ» للواقع الافتراضي Gear VR والتي تقدم دقة أعلى (بنحو 4 أضعاف) للمناطق التي يشاهدها المستخدم في عروض الفيديو ودقة أقل في المناطق البعيدة عنه، وذلك لجعل التجربة سلسة وأكثر سرعة وخفض كمية البيانات المطلوبة لمشاهدة هذا النوع من العروض الجديدة.

هواتف «سامسونغ»
وكشفت «سامسونغ» النقاب عن هاتفي «غالاكسي إس 7» و«غالاكسي إس 7 إيدج» اللذين يقدمان تصميما مشابها للإصدار السابق من السلسلة، مع تطوير مزاياهما بشكل كبير ليصبحا أفضل هاتفين قدمتهما الشركة إلى الآن. ويقدم الهاتفان مجس بصمات عريضا، وبروزا أقل للكاميرا من الهيكل، وسمكًا أقل والحواف أقل سمكا وأكثر نعومة، مع القدرة على مقاومة المياه لمدة 30 دقيقة في عمق متر ونصف، وسرعة عمل أعلى وكاميرا جديدة متقدمة ومجس صورة يلتقط كمية إضاءة أكبر بنحو 30 في المائة مقارنة بـ«آيفون 6 إس بلاس». وتستخدم الكاميرا تقنية البيكسلات الثنائية Dual Pixel لرفع جودة الصور الملتقطة، وتستطيع التقاط صور أفضل في ظروف الإضاءة المنخفضة وإعادة تركيز الصورة بسرعة كبيرة (نحو 3 أضعاف) حتى على الأجسام القريبة جدا من الكاميرا، وهي تلتقط الصور بزوايا عريضة. ويدعم الهاتفان رفع السعة التخزينية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» واستخدام شريحتين للاتصال في بعض الأسواق المختارة.
وبالنسبة للمواصفات التقنية، يقدم «غالاكسي إس 7» شاشة فائقة الدقة QuadHD تعمل بتقنية «سوبر أموليد» وبقطر يبلغ 5.1 بوصة، بينما يقدم «غالاكسي إس 7 إيدج» شاشة منحنية بقطر 5.5 بوصة وبمواصفات «غالاكسي إس 7». ويقدم الهاتفان 32 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة وتوفير إصدارات بسعة 64 غيغابايت في بعض البلدان، ويستخدمان منفذ «مايكرو يو إس بي» القياسي لنقل البيانات والشحن، ومعالج «سنابدراغون 820» في بعض الإصدارات، ومعالج «إكسينوس» في بعض البلدان الأخرى بسرعتي 2.3 و1.6 غيغاهرتز وفقا للحاجة، مع توفير 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل. ورفعت الشركة قدرة البطارية من 2550 إلى 3000 مللي أمبير في إصدار «إس 7» ومن 2600 إلى 3600 مللي أمبير في إصدار «إس 7 إيدج»، مع تقديم كاميرا بدقة 12 ميغابيكسل لإصدار «إس 7» و16 ميغابيكسل لإصدار «إس 7 إيدج». ويعمل الهاتفان بنظام التشغيل الجديد آندرويد 6.0 الملقب بـ«مارشميلو»، مع عرض الشاشة للتوقيت وجدول المواعيد والصور في جميع الأوقات، مع استهلاك منخفض جدا للطاقة الكهربائية، إلا في حين شعور الهاتف بوجوده في جيب أو حقيبة المستخدم، لتقفل الشاشة بالكامل. وسيطلق الهاتفان في 11 مارس (آذار) المقبل بألوان: الأسود والذهبي لإصدار «إس 7»، في حين يضيف «إس 7 إيدج» اللون الفضي. وأطلقت الشركة كذلك كاميرا «غير 360» Gear 360 لتصوير العروض بتقنية الواقع الافتراضي ومشاهدته مباشرة على هاتف المستخدم والشبكات الاجتماعية المختلفة.

هاتف مبتكر من «إل جي»
ومن جهتها أعلنت «إل جي» تحضيرها لإطلاق هاتف «جي 5» G5 الذي يقدم تصميما مبتكرا يسمح للمستخدم بإزالة البطارية بسحب الجزء السفلي من الهاتف، وإضافة كثير من الملحقات إلى الهاتف بعد استبدال القطعة السفلى منه بأخرى، مثل وحدة خاصة لحمل الهاتف بطريقة مريحة للتصوير المطول تحتوي على بطارية إضافية (تصل قدرتها إلى 4000 مللي أمبير) وسماعات جهورية متخصصة من كبرى شركات الصوتيات وكاميرا مصغرة بعيدة يمكن التحكم بها مباشرة من الهاتف لمراقبة المنزل تحتوي على سماعات ومايكروفون ومؤشر ضوئي داخلي، وغيرها.
شاشة الجهاز فائقة الدقة ويبلغ قطرها 5.3 بوصة، مع استخدام هيكل معدني وكاميرتين خلفيتين بدقة 8 ميغابيكسل لالتقاط الصور بزوايا واسعة للصور البانورامية أو العادية، وفقا للرغبة، واستخدام معالج «سنابدراغون 820» و4 غيغابايت من الذاكرة للعمل. ويستخدم الهاتف منفذ «يو إس بي تايب - سي» الجديد لرفع سرعة نقل البيانات ووصل الملحقات المختلفة به من خلال منفذ واحد، وتوفير بطارية بقدرة 2800 مللي أمبير وبسمك هيكل يبلغ 8 ملم.
وكشفت الشركة كذلك عن نظارات واقع افتراضي جديدة اسمها «إل جي 360 في آر» LG 360 VR تتصل بالهاتف عبر سلك لخفض وزن النظارات مقارنة بوضع الهاتف داخلها، ليقوم الهاتف بمعالجة الصورة وعرضها داخل النظارات بسرعة كبيرة الأمر الذي يخفض وزن النظارة إلى مائة غرام فقط. وكشفت الشركة كذلك عن كاميرا «إل جي 360» لتصوير العروض المحيطية بسهولة بالدقة الفائقة ومشاهدة عروض «يوتيوب» 360» و«غوغل ستريت فيو» مباشرة. وسيطلق الهاتف والملحقات المذكورة بداية أبريل (نيسان) المقبل.

أجهزة لوحية
وأطلقت «هواوي» جهازها اللوحي الجديد «مايتبوك» MateBook الذي يتحول إلى كومبيوتر لوحي بسهولة، مع تقديم مواصفات تقنية عالية تنافس الكومبيوترات المحمولة الحديثة في تصميم جميل. ويعد الجهاز الأول من الشركة الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10» بشاشة عالية الدقة وكبيرة يبلغ قطرها 12 بوصة، وبسمك يبلغ 6.9 مليمتر فقط ويزن 640 غراما. ويستخدم الجهاز الجيل السادس من معالجات «إنتل» وبذاكرة تصل إلى 8 غيغابايت وبسعة تخزينية تعمل بتقنية «إس إس دي» SSD السريعة تصل إلى 512 غيغابايت، مع توفير مجس بصمات عالي الدقة يتعرف على بصمة المستخدم من أي زاوية وبسرعة كبيرة. وبالنسبة للبطارية، فتبلغ قدرتها 4430 مللي أمبير وتسمح بتشغيل الجهاز لمدة 13 ساعة من الاستخدام أو 9 ساعات من مشاهدة عروض الفيديو.
ويستخدم الجهاز كذلك منفذ «يو إس بي - تايب سي» الجديد لرفع سرعة نقل البيانات واستخدام المنفذ لكثير من الخدمات المختلفة، مع توفير منفذ «يو إس بي 3.1» لدعم الملحقات المختلفة ووحدات الذاكرة المحمولة واستخدام سماعتين مدمجتين وكاميرا أمامية بدقة 5 ميغابيكسل. ويدعم الجهاز كذلك تقنيات «بلوتوث 4.1» و«شبكات واي فاي» اللاسلكية. ولم تكتف الشركة بذلك، بل قررت منافسة أفضل الأجهزة الموجودة في الأسواق (مثل «آي باد برو») بإضافة قلم رقمي اسمه «مايت بين» Mate Pen يستشعر 2048 مستوى مختلفا من الضغط على الشاشة ويفهم إيماءات المستخدم، الأمر الذي يجعله مناسبا للدراسة والرسم والعمل الاحترافي، بالإضافة إلى القدرة على استخدمه كمؤشر ضوئي أثناء تقديم عروض العمل.
هذا، ويمكن استخدام غطاء يحتوي على لوحة مفاتيح مدمجة يبلغ وزنه 450 غراما فقط صنع من هيكل معدني مقاوم للمياه، مع إضاءة كل مفتاح من الأسفل لتسهيل الاستخدام في ظروف الإضاءة المنخفضة. وسيطلق الجهاز باللون الفضي والذهبي.



معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».