بلجيكا: إبراهيم نفذ 3 عمليات سطو في مولنبيك قبل أن يفجر نفسه في هجمات باريس

تقرير وثائقي: الشرطة اعتقلته ثم أطلقت سراحه قبل التفجيرات

تواجد امني مكثف في وسط العاصمة بروكسل عقب تفجيرات العاصمة باريس نوفمبر « تشرين الأول»  الماضي (أ.ف.ب) - إبراهيم وشقيقه صلاح عبد السلام.. الأخير ما زال مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)
تواجد امني مكثف في وسط العاصمة بروكسل عقب تفجيرات العاصمة باريس نوفمبر « تشرين الأول» الماضي (أ.ف.ب) - إبراهيم وشقيقه صلاح عبد السلام.. الأخير ما زال مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)
TT

بلجيكا: إبراهيم نفذ 3 عمليات سطو في مولنبيك قبل أن يفجر نفسه في هجمات باريس

تواجد امني مكثف في وسط العاصمة بروكسل عقب تفجيرات العاصمة باريس نوفمبر « تشرين الأول»  الماضي (أ.ف.ب) - إبراهيم وشقيقه صلاح عبد السلام.. الأخير ما زال مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)
تواجد امني مكثف في وسط العاصمة بروكسل عقب تفجيرات العاصمة باريس نوفمبر « تشرين الأول» الماضي (أ.ف.ب) - إبراهيم وشقيقه صلاح عبد السلام.. الأخير ما زال مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)

اعتقلت الشرطة البلجيكية إبراهيم عبد السلام، عقب قيامه بعملية سطو على إحدى الحانات، ولكن بعد فترة من الوقت، أطلقت سراحه، ليسافر بعدها إلى باريس، ويشارك في تنفيذ الهجمات التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبدأت أمس أولى حلقات تقرير وثائقي للتلفزة البلجيكية، تحت عنوان «مولنبيك»، ومكون من أربع حلقات، ويركز على هذه البلدية الموجودة في بروكسل، والتي اهتم بها الإعلام الدولي عقب أحداث باريس، باعتبار أنها بؤرة للتطرف.
وفي الحلقة الأولى عرض صاحب إحدى الحانات، صور فيديو من كاميرا المراقبة، وظهر فيها إبراهيم برفقة شخص آخر، وتسللا في وقت مبكر من الفجر وقاما بكسر ماكينة القمار، ولكن اعتقلته الشرطة لفترة من الوقت ثم أطلقت سراحه.
وأضاف صاحب الحانة ويدعى فرنسيس، أن إبراهيم قام بثلاث عمليات سطو خلال أشهر قليلة قبل تفجيرات باريس، وفي المرة الثالثة اعتقلته الشرطة ولكن أطلقت سراحه ليسافر إلى باريس ويقوم بتفجير نفسه هناك، وأضاف: «لا أفهم كيف تعاملت الشرطة في هذا الأمر، ولماذا لم يسجن، لقد كان من الجنون إطلاق سراح هذا الشخص».
وإبراهيم عبد السلام هو شقيق صلاح، المطلوب الأمني الأول في بلجيكا حاليا على خلفية نفس الملف، وقام إبراهيم بتفجير نفسه أمام أحد المقاهي في العاصمة الفرنسية بينما تراجع صلاح في اللحظة الأخير وجاء إلى بروكسل وظل مختبئا بها لمدة ثلاثة أسابيع واختفى بعد أن اقتربت الشرطة كثيرا من مكان اختبائه في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي ومنذ ذاك الوقت لا تعرف السلطات مكانه ولم تؤكد رسميا ما تناقلته تقارير إعلامية من نجاحه في الهروب إلى سوريا. وتؤكد التحقيقات في اعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر الماضي، أكثر فأكثر فرضية تورط «شبكة مولنبيك» المنطقة الشعبية في بروكسل، في إعداد وتنفيذ أسوأ هجمات إرهابية شهدتها فرنسا. وحسب تنظيم داعش الذي تبنى الهجمات، أربعة من المنفذين التسعة للاعتداءات هم بلجيكيون (وبينهم أحد المنظمين عبد الحميد أباعود والذي لقي حتفه أثناء مداهمة شقة سكنية في سانت دوني بباريس بعد أيام من التفجيرات.
ومنذ منتصف نوفمبر أوقف أحد عشر شخصا واتهموا في بلجيكا في إطار التحقيق. وما زال أحد المشتبه بهم الرئيسيين صلاح عبد السلام وصديقه محمد عبريني فارين وكلاهما من مولنبيك.
ومؤخرا، قام عاموري بادوين وهو الشاب الذي نجا بمعجزة من الهجوم الإرهابي الذي وقع في باتاكلان يوم 13 نوفمبر الماضي، بمشاركة شريط فيديو مؤثر جدا على «يوتيوب». وفيه أوضح بادوين كيف نجا من هذه المأساة، فهو لم يصب إلا بجرح طفيف بواسطة شظية في فخذه وفي ظهره. وتتوقف الصورة الأولى في شريط الفيديو عند تذكرة لحفل فرقة غنائية، التي حجزها.
وبعد ذلك يروي عاموري عن الأمسية وهو يعرض قبل ذلك صورا للحفل قبل وصول الإرهابيين. وهنا يقول: إن حظه كان كبيرا حين اتجه نحو الكواليس الواقعة على اليمين، في حين أن الانتحاريين توجهوا نحو اليسار. وفي الأيام التي تلت، اعترف عاموري بأن ضميره يؤنبه لأنه على قيد الحياة. ومع صور التعازي التي قُدمت بباريس، أعرب عن إحساسه بالضحايا وعائلاتهم من أعماق قلبه. وبعد رحلة قام بها إلى أفريقيا، عاد الشاب إلى باريس وشاهد العاصمة الفرنسية بشكل مختلف، ذات جمال خلاب. فقد غيرت هذه الرحلة وزيارات أخرى كتلك التي قام بها لأحد المخضرمين من الحرب العالمية الثانية بالمستشفى، نظرته للأمور. وإذا كان عاموري قد أدان بعض القرارات سواء السياسية أو غيرها، والتي تم اتخاذها بعد الهجمات، فإن نهاية شريط الفيديو تحمل رسالة أمل.
ويدعو إلى «جيل باتاكلان مليء بالأمل والطاقة»، كما يوجه متمنياته لسنة 2016. يقول: «عزيزي بلدي الصغير، أتمنى لك سنة مليئة بالشفاء. وحتى ولو أني رأيت بعض الأمور المؤلمة في الآونة الأخيرة، فلدي شعور بأننا تقاربنا جميعا في مواجهة الشدائد، لذا فليعش الحب ولتعش فرنسا».



رئيس أذربيجان وصفها بأنها «فاشية»...أرمينيا تحذر من التصعيد

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
TT

رئيس أذربيجان وصفها بأنها «فاشية»...أرمينيا تحذر من التصعيد

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)

اتهم رئيس أذربيجان إلهام علييف الجارة أرمينيا بأنها تشكل تهديدا «فاشيا» يتعين القضاء عليه، وذلك في تعليقات وصفها زعيم أرمينيا بأنها محاولة محتملة لتبرير صراع جديد، وفقاً لوكالة «رويترز».

وخاضت أرمينيا وأذربيجان سلسلة من الحروب منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين عندما انفصلت ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة في أذربيجان ذات أغلبية من السكان الأرمن، عن باكو بدعم من يريفان.

واستعادت أذربيجان في سبتمبر (أيلول) 2023 السيطرة على كاراباخ مما دفع كل الأرمن في الإقليم، البالغ عددهم 100 ألف نسمة، إلى الرحيل جماعيا إلى أرمينيا. ومنذ ذلك الحين، أعلن الجانبان رغبتهما في توقيع معاهدة لإنهاء الصراع.

لكن في مقابلة مع وسائل إعلام أذربيجانية مساء أمس (الثلاثاء)، قال علييف: «أرمينيا في الواقع مصدر تهديد للمنطقة. الدولة الأرمينية المستقلة دولة فاشية. لما يقرب من 30 عاما، حكم الفاشيون هذا البلد وشكلوا الدولة حسب قناعاتهم».

وأضاف: «لذلك يجب القضاء على الفاشية... إما على يد القيادة الأرمينية أو على يدينا. لا يوجد أي سبيل آخر».

وفي تعليقات لوكالة الأنباء الأرمينية الرسمية «أرمينبرس»، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن يريفان لا تزال عازمة على المفاوضات السلمية.

ونقلت الوكالة عن باشينيان قوله: «ربما تحاول باكو تشكيل (شرعية) للتصعيد في المنطقة».

ومحادثات السلام بين الجانبين متقطعة وتشهد تقدما بطيئا. ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين كما لا تزال الحدود التي يبلغ طولها ألف كيلومتر مغلقة وشديدة التسلح.