الرئيس السوداني يناقش مع وزير الخارجية السعودي الوضع السوري واليمني

الرئيس السوداني يناقش مع وزير الخارجية السعودي الوضع السوري واليمني
TT

الرئيس السوداني يناقش مع وزير الخارجية السعودي الوضع السوري واليمني

الرئيس السوداني يناقش مع وزير الخارجية السعودي الوضع السوري واليمني

ناقش أمس الرئيس السوداني عمر البشير مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في العاصمة السودانية الخرطوم الملف السوري واليمني وليبيا وفلسطين.
ووصف وزير الخارجية السعودي في تصريحات صحافية عقب المباحثات العلاقات السودانية السعودية بالمتميزة وأشاد بمواقف السودان، وقال: إنه بحث مع الرئيس السوداني الكثير من القضايا بما في ذلك القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن والصومال وليبيا، وتعزيز العلاقات بين البلدين، وأضاف: «هناك علاقات متميزة وترابط أسري وتاريخي واستثمارات وتطابق في المواقف من التحديات التي تواجه المنطقة».
وأشاد الوزير بدور السودان في تحالف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ودوره في التحالف العسكري العربي الإسلامي ضد الإرهاب والتطرّف، وتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.
من جهته، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات مشتركة مع ضيفه السعودي، إن الرئيس عمر البشير تسلم رسالة شفوية من الملك سلمان بن عبد العزيز تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتي وصفها بالتاريخية وعلاقات الدم والجوار والمصير المشترك.
وأوضح غندور أن لقاء الوزير السعودي بالرئيس البشير تناول الأحداث في الوطن العربي، وأن وجهات النظر تطابقت بين الطرفين بشأنها، وأن الرئيس البشير وجه باستمرار التنسيق بين خارجيتي البلدين في القضايا كافة.
وأكد وزير الخارجية السوداني أن حكومته تقف مع الخيار السياسي عبر الحوار وأنه الطريق الوحيد لحل أي قضايا داخلية، بما في ذلك الوضع في سوريا، وأن موقف بلاده لا يتعارض مع موقف السعودية بشأن الأوضاع في سوريا.
وبشأن مشاركة السودان في عمليات حربية متوقعة في سوريا قال غندور: «لا نقول إننا امتنعنا أو قررنا الدخول في سوريا، ونؤكد أن الخيار السياسي عبر الحوار هو الطريق الوحيد لحل أي قضايا، وأن هذا الموقف لا يتعارض مع الرؤية السعودية التي ترى أن الحوار يمثل أولوية».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».