ويب و«الحكام» و«المسابقات» يرفضون «الإعادة».. والقرار النهائي «اليوم»

مصادر: عقوبات ستطال طاقم الحكام والنفيسة

جانب من المباراة القضية بين الاتحاد والقادسية.. ويبدو في الاطار عمر المهنا (واس)
جانب من المباراة القضية بين الاتحاد والقادسية.. ويبدو في الاطار عمر المهنا (واس)
TT

ويب و«الحكام» و«المسابقات» يرفضون «الإعادة».. والقرار النهائي «اليوم»

جانب من المباراة القضية بين الاتحاد والقادسية.. ويبدو في الاطار عمر المهنا (واس)
جانب من المباراة القضية بين الاتحاد والقادسية.. ويبدو في الاطار عمر المهنا (واس)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن الإنجليزي هاورد ويب، مدير دائرة التحكيم في السعودية، دخل على خط القضية القائمة بشأن إعادة مباراة الاتحاد والقادسية في دوري المحترفين السعودي، على إثر الخطأ الذي ارتكبه حكم المباراة بمنح لاعب من الأخير 3 بطاقات صفراء دون أن يطرده، إذ اعتبر أن الخطأ «إداري وليس فنيا»، وبالتالي لا توجد حاجة إلى إعادة المباراة.
وكانت لجنة الحكام عقدت ظهر أمس اجتماعا لمناقشة طلب أمانة اتحاد القدم رأي اللجنة حول إمكانية إعادة مباراة الاتحاد والقادسية نتيجة ما حدث فيها بعد منح لاعب القادسية ثلاث بطاقات صفراء دون طرده، ما دفع نادي الاتحاد إلى تقديم احتجاج لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وتشير المصادر إلى أن لجنة الحكام رأت عدم إعادة المباراة «لأن الخطأ إداري وليس فنيا»، ولعدم إقرار حكم المباراة بأن الخطأ كان فنيا وتبقى أن تعلن أمانة الاتحاد القرار النهائي بعد لقاء الاتحاد اليوم في البطولة الآسيوية.
وعلمت المصادر أن لجنة الحكام ورئيسها عمر المهنا تعرضت لضغوط كبيرة من داخل اتحاد القدم لإعطاء رأيها بشأن إعادة المباراة، إلا أنها لم ترضخ لتلك الضغوط.
وتشير المصادر إلى أن هناك انقساما كبيرا داخل مجلس اتحاد القدم حول المباراة القضية، إذ يميل رئيس الاتحاد لإعادتها بينما لا ترى لجنة الحكام والمسابقات إعادتها إطلاقا.
ومن جانبه طالب رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد ورفع الظلم عن ناديه حسب تصريحات إعلامية أدلى بها.
وبحسب المصادر المقربة من لجنة الحكام فإن الأخيرة عبرت عن غضبها الشديد جراء زج مقيم حكام مباراة الاتحاد والقادسية إبراهيم النفيسة برأيه في الموضوع دون أن يسرد الأحداث كما جاءت وسط تأكيدات بأن تسريبه للتقرير لن يمر مرور الكرام من قبل اتحاد الكرة أو لجنة الحكام التي تعهدت بمحاسبته فور انتهاء القضية، وقد يصل الأمر إلى إبعاده من مسؤولياته كمقيم للحكام.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن الطاقم الرباعي التحكيمي المكون من حكم الساحة تركي الخضير ومساعديه فهد العمري وخلف المهنا والحكم الرابع حسين أبو شاهين سيتعرضون لعقوبة كبيرة تصل إلى الإيقاف 3 أشهر، بينما أكدت المصادر أن الإيقاف لن يقل أبدا عن شهر لكنه لن يصل إلى عام، كما قالت وسائل إعلامية أول من أمس.
وسيتم أخذ الرأي الأخير بالنسبة إلى عقوبة الطاقم التحكيمي الرباعي ومقيم الحكام من الإنجليزي هاورد ويب الذي عبر عن امتعاضه من خطأ حكم المباراة.
بقيت الإشارة إلى أن القرار سيصدر اليوم أو غدا وسط إفادة لجنة الحكام برفض الإعادة مدعمة موقفها برأي هاورد ويب الذي اعتبر الخطأ إداريا وليس فنيا، إضافة إلى موقف لجنة المسابقات الذي تراه خطأ إداريا أيضا.
وكان خبراء تحكيم عرب قد أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على طلب إدارة نادي الاتحاد إعادة مباراة فريقه ضد القادسية يعتمد على الأنظمة المعمول بها في الاتحاد المحلي للعبة، إذ إنه يحق للفريق المتضرر من الحادثة أن يرفع شكوى ويطالب فيها ما يحق له قانونيا نتيجة التضرر من الخطأ من الطاقم التحكيمي للمباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وأكد الحكم الإماراتي علي بوجسيم لـ«الشرق الأوسط» أن حدث عدم طرد لاعب بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليس جديدا على الساحة التحكيمية، بل إن هناك حدثا مماثلا حصل في مونديال 2006 في مباراة كرواتيا وأستراليا وحينها منح الحكم الإنجليزي الشهير غراهام بول ثلاث بطاقات صفراء للمدافع الكرواتي سيمونيش قبل أن يتم طرده بالحمراء، وحينها اكتفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بطرد الحكم نفسه من المونديال ولم تعَد المباراة.
وبيّن أن الخطأ يقع في الإطار الإداري بحكم أنه لا يوجد أي نص يجعله ضمن الأخطاء الفنية التي تستوجب إعادة المباريات مثل تسجيل الأهداف من الأخطاء غير المباشرة أو رمي الكرة من التماس باليد في المرمى دون أن يلمسها أي لاعب، أو غيرها من الأخطاء التي ينص القانون على أنها أخطاء تستوجب إعادة المباراة.
ورأي بوجسيم أن القرار يعود إلى اتحاد كرة القدم المحلي بعد أن يتسلم التقرير الإداري من الحكم، وغالبا ما يتم حسم الأمور من قبل لجنة المسابقات التي ترى ما هو الأنسب في هذه الحالة لمصلحة المنافسة، ولكن المؤكد أن الطاقم التحكيمي للمباراة يجب أن تطبق بحقهم العقوبة المناسبة نتيجة ما حصل.
من جانبه قال المحاضر التحكيمي الدولي وعضو لجنة التحكيم بالاتحاد الآسيوي البحريني عبد الرحمن الدلوار أن مثل هذه الحالة حصلت في مونديال 2006 في المباراة المذكورة ولم تعد المباراة، وهذا يعني أن الخطأ ليس فنيا حتى تعاد بسببه المباراة، بل إداري يستوجب معاقبة الطاقم التحكيمي، وهناك إمكانية أن تعاد المباراة إذا كان هناك نص موجود لدى الاتحاد المحلي يسمح بإعادة المباراة في حال حصول مثل هذا الخطأ، وهذا يبدو مستبعدا في أنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم من مواقع خبرة.
أما الحكم المصري جمال الغندور فبين أن سبب عدم إعادة مباراة كرواتيا وأستراليا التي حصلت فيها الحادثة الشهيرة يعود إلى أن المسابقات العالمية المجمعة يصعب جدا فيها إعادة المباريات، كما أن هذا الخطأ لا يعتبر فنيا حسب أنظمة الفيفا، ولكن هناك اتحادات تعتبر هذا الخطأ يستوجب إعادة المباراة ومن بينها الاتحاد المصري الذي طبق قبل أيام معدودة قرارا بإعادة مباراة جمعت بين فريقي النصر ونجوم المستقبل في دوري الدرجة الأولى المصري بعد أن أخطأ الحكم بمنح لاعب من فريق النصر البطاقة الصفراء الثانية دون طرد اللاعب في الوقت بدل الضائع، ومع أن إداري النصر نبه الحكم إلى هذا الخطأ إلا أن الحكم رفض التجاوب مع الإداري فأكمل اللاعب المباراة دون لمس الكرة لمدة لا تتجاوز 40 ثانية، حرصا على عدم اتخاذ قرار تجاه فريقه الذي كان فائزا 3 – 1، ولكن هذا لم يشفع له إذ تم اتخاذ قرار بإعادة المباراة وانتهت بالتعادل مما جعل فريق النصر يتضرر كثيرا من خطأ الحكم رغم أن إداري الفريق وكذلك اللاعب قاما بتنبيه الحكم بذلك، ولكن في النهاية من تحمل هو الفريق وبكل تأكيد الحكم عوقب.
من جهته أكد المهندس سلمان النمشان كبير مراقبي المباريات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفي اتحاد الكرة السعودي أنه لا يمكن أن تحسم لجنة في أي اتحاد هذه القضية، بل يتوجب أن يكون هناك اجتماع لثلاث لجان، وهي الحكام والمسابقات والانضباط، لتحديد القرار بشأن هذه الحالة، مستبعدا في ذات الوقت إعادة المباراة ما دام اللاعب لم يؤثر وجوده بشكل مباشر وواضح في نتيجة المباراة في الدقائق التي شارك بها، وبالتالي يتم الاكتفاء بمعاقبة الحكم وبقية الطاقم الذي معه من قبل لجنة الانضباط، مع الأخذ بالاعتبار العقوبة الأكيدة من لجنة الحكام تجاه الطاقم المساعد بما فيه الحكم الرابع.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.