موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* عبد الكريم السنيني محافظًا جديدًا لحجة
الرياض - «الشرق الأوسط»: أدى أمس عبد الكريم أحمد السنيني اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وذلك بمناسبة تعيينه محافظًا لمحافظة حجة. وعقب أداء اليمين الدستورية وجه هادي المحافظ بما يلزم لخدمة أبناء المحافظة التي عانت الكثير وما زالت على صعيد جوانب التنمية والخدمات، وكذلك جراء الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وتداعياتها على أبناء حجة. وحث رئيس الجمهورية المحافظ على العمل بروح الفريق الواحد مع كل أبناء المحافظة لتحقيق الانتصارات، وإحلال السلام، باعتبار الدولة داعية وتواقة للسلام وليست منتقمة من أي أحد كما عملت وتعمل الميليشيا الانقلابية.
وأكد الرئيس اليمني على وحدة الصف، والتمسك بمخرجات الحوار الوطني لإرساء الشراكة والعدالة والمساواة في إطار يمن اتحادي جديد.

* الهلال الأحمر الإماراتي يسلم صندوق النظافة بعدن 1500حاوية نفايات
عدن - «الشرق الأوسط»: تسلم صندوق النظافة والتحسين بمحافظة عدن أمس الدفعة الثانية من السيارات وحاويات النفايات المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك ضمن جهود الهيئة لتعزيز خدمات إصحاح البيئة والحد من تداعياتها الصحية على حياة السكان والتقليل من نسبة التلوث وتحسين الصحة العامة وإزالة آثار الدمار والخراب الناجمة عن الأحداث التي شهدتها المحافظة. وتشمل الدفعة الثانية التي تسلمها الصندوق بعدن بحضور وكيل المحافظة محمد ناصر شاذلي، والمدير التنفيذي للصندوق المهندس قائد راشد، وممثلي الهلال الأحمر الإماراتي العاملين بعدن 12 سيارة و1500حاوية نفايات دخلت الخدمة مباشرة وشرعت في عمليات النظافة ونقل المخلفات من وسط المدينة والأحياء السكنية إلى خارجها.
وفقا لوكالة أنباء (سبأ) أشاد المدير التنفيذي لصندوق النظافة بعدن بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين الخدمات البيئية في المحافظات اليمنية المختلفة، معربًا عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا على موقفها الإيجابي مع الشعب اليمني في مثل هذه الظروف الراهنة.

* دفعات من القوارب والمعدات البحرية للصيادين المتضررين من الحرب والأعاصير
عدن - «الشرق الأوسط»: ناقش اجتماع موسع برئاسة وزير الثروة السمكية فهد كفاين أمس في العاصمة المؤقتة عدن وضع القطاع السمكي والصعوبات التي تواجه عملية الإنتاج، وخصوصا بعد إعصاري «تشابالا وميج» اللذين تسببا بدمار طال الكثير من المنشئات السمكية والمعدات والقوارب ومنازل الصيادين وأملاكهم. الاجتماع الذي ضم رؤساء هيئات المصايد السمكية لخليج عدن وهيئة المصايد السمكية للبحر العربي وهيئة المصايد السمكية للمهرة والقائم بأعمال مصنع الغويزي لتعليب الأسماك، ناقش سبل إنعاش عملية الاصطياد ومعالجة قضايا الصيادين المتضررين من الأعاصير البحرية.
وأكد الوزير كفاين أن الوزارة تولي اهتمامها بأسر المفقودين نتيجة الحرب والأعاصير وتقديم العون والمساعدة لهم في الاستفادة من المشاريع القادمة المتعلقة بتحسين سبل عيش المجتمعات الساحلية. ولفت إلى أن تعويضات الصيادين المتضررين قائمة على قدم وساق وأن هناك دفعات قادمة من القوارب والمحركات وكذا المعدات البحرية ستقدم للصيادين المتضررين من الحرب ومن الأعاصير كما ستبدأ مشاريع تحسين سبل العيش بالمجتمعات الساحلية وتدريب الصيادين على طرق تحسين الإنتاج والجودة في المحافظات الساحلية.
وأشار وزير الثروة السمكية إلى أن هناك تواصلا مستمرا بين الوزارة والجهات الداعمة بهذا الشأن وأن الحكومة تولي اهتماما خاصا بالقطاع السمكي لدوره الكبير في عملية التنمية.



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.