روسيا تنقل معركتها مع تركيا إلى مجلس الأمن

قررت روسيا نقل خلافاتها مع تركيا إلى مجلس الأمن الدولي الذي كان مقررًا أن يعقد مساء أمس جلسة طارئة مغلقة حول الأزمة السورية، وخصوصًا حول العمليات التركية في الأراضي السورية. وفي مذكرة وجهت إلى رئاسة المجلس التي تتولاها فنزويلا الشهر الحالي، أعربت موسكو «عن قلقها الكبير للتصعيد على الحدود التركية - السورية والمشاريع التي أعلنت عنها تركيا وتقضي بإرسال قوات إلى سوريا».
واتخذت روسيا أمس منحى آخر إذ انتقد مبعوثها لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، رئيس النظام السوري بشار الأسد، لعرقلته الحل السلمي للأزمة بتصريحاته الأخيرة التي عبر فيها عن عزمه على استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية. وقال تشوركين لصحيفة «كومرزانت» الروسية، إن «روسيا انخرطت بجدية كبيرة في هذه الأزمة، سياسيا ودبلوماسيا، والآن عسكريا، وبالتالي نريد بالطبع أن يأخذ بشار الأسد هذا في الاعتبار». وأضاف أن موقف رئيس النظام السوري: «لا يتوافق مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا».
ورأت المعارضة السورية أن هذا الموقف الروسي السلبي من مواقف الأسد، لا يتمتّع بالمصداقية مع استمرار العدوان على سوريا. واعتبر نائب رئيس «الائتلاف» السوري هشام مروة أن التصريحات الروسية الأخيرة حول موقف نظام الأسد من المفاوضات والانتقال السياسي «لن تتمتع بالمصداقية مع استمرار العدوان على سوريا، وخصوصًا في ريف حلب الشمالي».
أما عضو «الائتلاف» سمير نشار، فقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «ثقة الأسد بنفسه زادت كثيرًا منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في سوريا وتحقيق قوات النظام وداعميها مكاسب على الأرض، علما بأن موسكو تعرف جيدًا أن تدخلها هو فقط كان بهدف عدم انهيار النظام وليس إعادة سيطرته على كامل سوريا».
...المزيد