مجموعة العشرين ستناقش الصين والنفط والسياسة النقدية الأميركية

الين يرتفع أمام اليورو والدولار مع هبوط النفط والأسهم

مجموعة العشرين ستناقش الصين والنفط والسياسة النقدية الأميركية
TT

مجموعة العشرين ستناقش الصين والنفط والسياسة النقدية الأميركية

مجموعة العشرين ستناقش الصين والنفط والسياسة النقدية الأميركية

قال وزير المالية الياباني تارو اسو أمس الجمعة إن كبار المسؤولين الماليين بدول مجموعة العشرين سيناقشون الطاقة الإنتاجية الزائدة في الصين وهبوط أسعار النفط والسياسة النقدية الأميركية خلال اجتماعهم في شنغهاي الأسبوع المقبل.
وبحسب «رويترز» قال اسو للصحافيين بعد اجتماع للحكومة: «الطاقة الإنتاجية الزائدة في الصين وائتماناتها المالية المفرطة وهبوط أسعار النفط والتواصل مع الأسواق بخصوص سياسة أسعار الفائدة الأميركية. تلك هي القضايا الرئيسية، التي سيناقشها الاجتماع».
من جهة أخرى، ارتفع الين أمام اليورو والدولار اليوم الجمعة بعد تراجع أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن النمو العالمي.
غير أن الدولار حقق مكاسب بشكل عام بعد أن ساعدت بيانات بشأن التضخم الأميركي في يناير (كانون الثاني) - جاءت أفضل من التوقعات - على الإبقاء على احتمال رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام. وكانت البيانات الأميركية بشكل عام إيجابية هذا الأسبوع، حيث يتجه مؤشر الدولار إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي في نحو ثلاثة أشهر.
وبلغ المؤشر 97.‏96 في أحدث تحرك له دون أن يطرأ عليه تغير يذكر.
لكن التركيز بقي منصبا بشكل أساسي على النفط والأسهم اللذين تضررا كثيرا هذا العام.
كان الين المستفيد الأكبر في أسواق العملات خلال أسوأ بداية لعام تمر على أسواق الأسهم منذ 2009 حيث ارتفعت العملة اليابانية إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام أمام اليورو الذي نزل 4.‏0 إلى 26.‏125 ين في أحدث تعاملات.
وزاد الين إلى أعلى مستوى في أسبوع أمام العملة الأميركية، حيث بلغ أحدث سعر للدولار 91.‏112 ين بانخفاض 3.‏0 في المائة.
على الجانب الآخر، هبط اليورو 1.‏0 في المائة أمام الدولار إلى 1096.‏1 دولار. وتتجه العملة الأوروبية المشتركة لتسجيل أسوأ خسارة أسبوعية منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني).
ومن بين العملات الأخرى انخفض الدولار الأسترالي أكثر من واحد في المائة إلى 7074.‏0 دولار أميركي متأثرا بتصريحات جون إدواردز عضو مجلس البنك المركزي لصحيفة «وول ستريت جورنال»، التي قال فيها إن العملة أقوى كثيرًا مما يحبذه البنك.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».