حماس تتجسس على إسرائيل بطائرات من دون طيار

اعتبرها الجيش الإسرائيلي مروحيات صغيرة يمكنها حمل كاميرات صغيرة

حماس تتجسس على إسرائيل بطائرات من دون طيار
TT

حماس تتجسس على إسرائيل بطائرات من دون طيار

حماس تتجسس على إسرائيل بطائرات من دون طيار

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، أن الذراع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة حققت طفرة في قدراتها التكنولوجية التجسسية، وأصبحت تستخدم طائرات من دون طيار لمراقبة الحراك الإسرائيلي.
وقالت هذه المصادر إن حماس توصلت، في الأشهر الأخيرة، إلى طريقة جديدة لجمع المعلومات عن إسرائيل وجيشها، تتمثل في إطلاق مروحيات صغيرة من دون طيار تحمل كاميرات، وتحلق في الأجواء. وقد نجحت الحركة بتهريبها عبر سيناء المصرية، ومن هناك عبر الأنفاق المحفورة ما بين قطاع غزة والأراضي المصرية. وقد بدأ رجال التنظيم باستخدامها في مناطق التدريبات في شمال قطاع غزة وجنوبه، على مسافة قصيرة من السياج الحدودي، وأمام أعين الجنود والمزارعين الإسرائيليين.
وقال عدد من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في فصيل غزة في جيش الاحتلال، أمس، إنهم شاهدوا المروحيات تلك، أول من أمس، في أراضي القطاع، واختفت من هناك بعد فترة قصيرة. وبدأ الجيش التحقيق في الأمر، وبعد ساعات، أبلغ الجيش بأن المروحيات لم تخترق الأجواء الإسرائيلية.
وقالت مصادر عسكرية، في تقرير نشره موقع «واللا» الإخباري من تل أبيب، إن هذا الموضوع قيد المعالجة من قبل الجهات المهنية، لكنه يجب عدم التخوف من هذا النشاط. وحسب رأيهم «يجري التعامل بجدية مع كل نشاط في الجانب الثاني. هذه المروحيات صغيرة ومحدودة القدرات، يمكنها حمل كاميرات ليس أكثر. صحيح أنها يمكن أن تساعد في جمع المعلومات أو حرف أنظار الجنود، لكن يجب وضع الموضوع في إطاره الصحيح».
يشار إلى أن الذراع العسكرية لحماس كانت قد أعلنت أنها تمكنت من تهريب طائرات من دون طيار من مصر عبر الأنفاق، منذ سنوات عدة. وخلال عمليتي «عامود السحاب» و«الجرف الصامد»، قامت بتفعيل عدد منها للتصوير باعتبارها خطوة نفسية رادعة، وتم إسقاط إحداها من قبل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية. كما قصف سلاح الجو الإسرائيلي مستودعات خبأت فيها حماس هذه الطائرات. ولكن بعد العملية الأخيرة في صيف 2014، ورغم الهجوم الإسرائيلي الشرس، نشرت حماس شريطا يوثق تدمير حي الشجاعية تم تصويره بواسطة كاميرا حملتها طائرة من دون طيار. وقبل شهرين، وجريا على عادتها في احتفالات ذكرى تأسيس حماس، عرضت الذراع العسكرية الطائرات غير المأهولة إلى جانب الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».