دعا وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الأربعاء، الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في تحذيرات سابقة لرعاياها بعدم السفر إلى تونس التي تضررت سياحتها منذ مقتل 59 سائحا أجنبيا العام الماضي في هجومين دمويين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي.
وجاءت الدعوة خلال اجتماع للوزير بسفراء الدول الأوروبية في تونس حضره وزيرا الداخلية والسياحة التونسيان.
وقالت الوزارة في بيان إن الجهيناوي: «شدّد على أنّ تكريس موقف التضامن والدعم لتونس في هذه المرحلة يستدعي مراجعة الدول (الأوروبية) الصديقة تحذيرات السفر لرعاياها باتجاه تونس بما يساعد القطاع السياحي على استعادة نسقه الطبيعي».
وإثر الاجتماع، قال وزير الداخلية هادي مجدوب للصحافيين «الوضع الأمني بتونس لا بأس به (..) الإرهاب ليس شيئا خاصا بتونس، بل أصبحت صبغته عالمية. المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية (التونسيتان) واقفتان واستعداداتنا جيدة جيدا ونحن متفائلون».
وفي 2015، قتل 59 سائحا أجنبيا في هجومين داميين استهدف الأول متحف باردو الشهير قرب العاصمة، والثاني فندقا في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناهما تنظيم داعش الإرهابي.
وتبنى التنظيم أيضا هجوما انتحاريا استهدف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حافلة لقوات الأمن الرئاسي في قلب العاصمة وأسفر عن مقتل 12 من عناصر الأمن.
وتراجعت إيرادات السياحة في تونس عام 2015 بأكثر من 35 في المائة وعدد السياح بأكثر من 30 في المائة، مقارنة بسنة 2014 بسبب الهجمات، وفق إحصاءات البنك المركزي.
وتراجع عدد السياح الأوروبيين الوافدين إلى تونس في 2015 بنحو 54 في المائة مقارنة بسنة 2014، بحسب إحصاءات وزارة السياحة.
والسياحة تعد من أعمدة الاقتصاد في تونس، إذ يشتغل بها 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وتساهم بنسبة سبعة في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وتدر ما بين 18 و20 في المائة من العملات الأجنبية.
تونس تدعو أوروبا إلى إعادة النظر في تحذير رعاياها من السفر
إيرادات القطاع السياحي تراجعت 54 % في 2015
تونس تدعو أوروبا إلى إعادة النظر في تحذير رعاياها من السفر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة