ترميم مرسم «بارون» فرنسي عاش في تونس بين 1911 و1932

يضم ألف كتاب حول الموسيقى العربية وصنع الآلات الموسيقية

آلات موسيقية داخل المرسم و مرسم «بارون» فرنسي
آلات موسيقية داخل المرسم و مرسم «بارون» فرنسي
TT

ترميم مرسم «بارون» فرنسي عاش في تونس بين 1911 و1932

آلات موسيقية داخل المرسم و مرسم «بارون» فرنسي
آلات موسيقية داخل المرسم و مرسم «بارون» فرنسي

بعد خضوعه لأشغال ترميم وإعادة تأهيل تواصلت على مدى أكثر من سنة، أعادت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث الروح لمرسم البارون الفرنسي رودولف ديرلنجي، بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية). وأثث المرسم من جديد بالفرش واللوح وصندوق أدوات الرسم الخاصة بالبارون وقطع من القماش للوحات بدأ رسمها في بداية القرن العشرين ولم يتمها فضلا عن مجموعة من قطع الأثاث.
وشملت أشغال الترميم مساحة لا تقل عن 30 مترا مربعا موجودة في الطابق العلوي للقصر الذي أقام فيه البارون، وترميم حيطان الغرفة وأرضيتها، وتغيير المواد الخشبية المتضررة للنافذة البلورية التي تحتل كامل الجدار الخلفي للمرسم بمواد خشبية أخرى مماثلة ضمانا للخصوصية التراثية. كما جرى ترميم الأثاث وإطارات اللوحات التشكيلية، فضلا عن معالجة نحو عشر لوحات لم تشملها عملية الترميم خلال الفترات السابقة. وتمت إحاطة جميع اللوحات بصندوق زجاجي يتيح للزائرين للمرسم التمتع بجمال اللوحات الفنية دون التأثير عليها. وقال سفيان الفقيه، المدير العام لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية (قصر النجمة الزهراء)، في تصريح للوكالة التونسية الرسمية للأنباء، إن هذا المشروع يندرج في إطار الأنشطة المتحفية للمركز، ويأتي في سياق اتفاقية للرعاية الثقافية كان قد أبرمها المركز مع إحدى المؤسسات الخاصة. وأضاف الفقيه موضحا أن المشروع ليس استعادة مطابقة للأصل لمرسم البارون، وإنما هو إعادة توضيب للمرسم استنادا إلى شهادة مجموعة من الخبراء والمختصين، والاستعانة بعدد من الشهادات والصور التي تم العثور عليها ضمن أرشيف البارون والتي تتيح تصور قاعة المرسم في شكله الأصلي، حيث رسم مجموعة لوحاته بداية القرن الماضي.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير ظروف حفظ جيدة للوحات الفنية التي رسم معظمها البارون ديرلنجي، وكذلك تيسير ظروف زيارة المرسم والاطلاع على مختلف اللوحات الفنية.
والبارون رودولف ديرلنجي فرنسي الجنسية من عائلة معروفة، عاش بين سنتي 1872 و1932، وهو رسام مستشرق ورحالة أيضا أمضى جزءا من مسيرته الفنية في تونس وتحديدا بمرسمه بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية)، وتمثل معظم اللوحات المعروضة بالمرسم جزءا من المجموعة التي اقتنتها الدولة التونسية في إطار صفقة اقتنائها لقصر النجمة الزهراء سنة 1989.
وألف خلال إقامته في تونس كتاب «الموسيقى العربية» المكون من ستة مجلدات، وهو أحد أهم المراجع الموسيقية، وتفنن في صناعة عدد من الآلات الموسيقية العربية.
وافتتن البارون رودولف ديرلنجي بمنطقة سيدي بوسعيد المطلة على البحر، وشيد فوق إحدى هضابها قصرا بين سنتي 1911 و1922، وتحول المرسم بعد وفاة البارون سنة 1932 إلى قاعة طعام قبل أن يعود إلى وظيفته الأصلية كمرسم سنة 1995.



محكمة أميركية ترفض وقف حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة

شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)
شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)
TT

محكمة أميركية ترفض وقف حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة

شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)
شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)

رفضت محكمة استئناف أميركية أمس (الجمعة)، طلباً طارئاً من تطبيق «تيك توك»، لمنع قانون يلزم الشركة الصينية المالكة للتطبيق «بايت دانس»، بسحب تطبيقها من الولايات المتحدة بحلول 19 يناير (كانون الثاني) أو مواجهة الحظر.

وقدمت «تيك توك» و«بايت دانس» طلباً طارئاً لمحكمة استئناف مدينة كولومبيا بولاية نورث كارولاينا الأميركية، للحصول على مزيد من الوقت لعرض قضيتهما على المحكمة العليا الأميركية، ويعني حكم أمس (الجمعة)، أنه يجب على «تيك توك» الإسراع في الذهاب إلى المحكمة العليا الأميركية، في محاولة لمنع أو إلغاء القانون.

وكانت الشركتان قد قالتا إن القانون ومن دون إجراء قضائي «سيؤدي إلى إيقاف تطبيق (تيك توك) - إحدى أشهر منصات التعبير في البلاد - لدى أكثر من 170 مليون مستخدم شهرياً».

وعللت المحكمة رفضها للطلب بأن الشركتين لم تحددا قضية سابقة «منعت فيها المحكمة قانوناً أصدره الكونغرس، بعد رفض الطعن الدستوري عليه، بدخول حيز التنفيذ أثناء السعي للنظر فيه أمام المحكمة العليا».

وقال متحدث باسم «تيك توك»، إن الشركة تعتزم عرض قضيتها على المحكمة العليا الأميركية «التي لها سجل تاريخي راسخ في حماية حق الأميركيين بحرية التعبير»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبموجب القانون، سيتم حظر تطبيق «تيك توك» ما لم تبِع شركة «بايت دانس» حصتها فيه بحلول 19 يناير. ويمنح القانون أيضاً الحكومة الأميركية سلطات واسعة النطاق، لحظر التطبيقات الأخرى المملوكة لأجانب، والتي قد تثير مخاوف بشأن جمع بيانات الأميركيين.

وتقول وزارة العدل الأميركية إن «استمرار سيطرة الصين على تطبيق (تيك توك) يشكل تهديداً مستمراً للأمن القومي».

وتقول «تيك توك» إن وزارة العدل الأميركية أدلت بتصريحات خاطئة عن ارتباط التطبيق بالصين، وقالت إن محرك التوصيات الخاص بمحتوى «تيك توك» وبيانات المستخدمين مخزنان في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تديرها شركة «أوراكل»، وأيضاً يتم اتخاذ قرارات تعديل المحتوى التي تؤثر على المستخدمين الأميركيين في الولايات المتحدة.

ويضع القانون - ما لم تلغِه المحكمة العليا - مصير «تيك توك» في يد الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن بشأن ما إذا كان سيمنح تمديداً لمدة 90 يوماً على الموعد النهائي في 19 يناير، أم لا، لفرض البيع على الشركة، ثم في يد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير.

وقال ترمب، الذي حاول دون جدوى حظر «تيك توك» خلال ولايته الأولى في عام 2020، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه لن يسمح بحظر «تيك توك».

وأبلغ رئيس لجنة مجلس النواب الأميركي المعنية بالصين أمس (الجمعة)، الرئيسين التنفيذيين لشركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، وشركة «أبل»، أنه يتعين عليهما الاستعداد لإزالة «تيك توك» من متاجر التطبيقات الأميركية في 19 يناير.