«سيرابيان» تعيد أودري هيبورن من خلال حقيبة

ظلت لعقود تصنع حقائب بيوت أزياء عالمية والآن تريد أن تأخذ حقها في السوق

صورة أرشيفية لأودري هيبورن - رغم  صورة أودري هيبورن المؤثرة فإن الاعتماد عليها وحدها لمخاطبة امرأة اليوم ليس مضمونا مائة في المائة وهو ما تُدركه أي شركة حاليا فلكل عصر نجماته ولغته لهذا ترافق طرح حقيبة أودري هيبورن مع طرح حقيبة آني التي ظهرت بها تايلور سويفت في عدة مناسبات وهي بتصميم مناسب للنهار بسحابين وتفاصيل مبتكرة وشبابية وحجم عملي
صورة أرشيفية لأودري هيبورن - رغم صورة أودري هيبورن المؤثرة فإن الاعتماد عليها وحدها لمخاطبة امرأة اليوم ليس مضمونا مائة في المائة وهو ما تُدركه أي شركة حاليا فلكل عصر نجماته ولغته لهذا ترافق طرح حقيبة أودري هيبورن مع طرح حقيبة آني التي ظهرت بها تايلور سويفت في عدة مناسبات وهي بتصميم مناسب للنهار بسحابين وتفاصيل مبتكرة وشبابية وحجم عملي
TT

«سيرابيان» تعيد أودري هيبورن من خلال حقيبة

صورة أرشيفية لأودري هيبورن - رغم  صورة أودري هيبورن المؤثرة فإن الاعتماد عليها وحدها لمخاطبة امرأة اليوم ليس مضمونا مائة في المائة وهو ما تُدركه أي شركة حاليا فلكل عصر نجماته ولغته لهذا ترافق طرح حقيبة أودري هيبورن مع طرح حقيبة آني التي ظهرت بها تايلور سويفت في عدة مناسبات وهي بتصميم مناسب للنهار بسحابين وتفاصيل مبتكرة وشبابية وحجم عملي
صورة أرشيفية لأودري هيبورن - رغم صورة أودري هيبورن المؤثرة فإن الاعتماد عليها وحدها لمخاطبة امرأة اليوم ليس مضمونا مائة في المائة وهو ما تُدركه أي شركة حاليا فلكل عصر نجماته ولغته لهذا ترافق طرح حقيبة أودري هيبورن مع طرح حقيبة آني التي ظهرت بها تايلور سويفت في عدة مناسبات وهي بتصميم مناسب للنهار بسحابين وتفاصيل مبتكرة وشبابية وحجم عملي

تتغير الأذواق وتتعاقب الأجيال، وتبقى لبعض النجمات قوة تسويقية لا تتأثر بزمن، فمجرد ذكر اسمهن له مفعول السحر ومن شأنه أن يثير الرغبة في أي منتج يظهرن به أو مستحضر يتناهى إلى أسماعنا أنهن يستعملنه. الراحلة أودري هيبورن واحدة من هؤلاء، فهي أيقونة من أيقونات الموضة التي لا تزال تثير الكثير من الإعجاب وتُلهم المصممين، لهذا عندما فكرت شركة «سيرابيان» الإيطالية بأن تُطلق حقيبة جديدة تطرق بها أسواقا عالمية، لم تر أفضل منها لهذه المهمة، لا سيما أن علاقتهما ببعض تعود إلى الستينات من القرن الماضي، عندما ظهرت النجمة بإحدى حقائبها. «سيرابيان» ماركة إيطالية معروفة، كانت إلى عهد قريب معروفة للنخبة والعارفين فقط من الرجال والنساء، بحكم أنها تطرح حقائب للجنسين. مؤخرا، قررت أن تخرج من الظل بعد أن انتبهت أنها لا تقل قدرة عن البيوت العالمية الأخرى التي تجني أرباحا طائلة من وراء حقائبها أو سُمعتها وطول باعها في هذا المجال. إضافة إلى هذا فهي لا تنقصها القدرات الصناعية والإنتاجية أو الإبداعية للدخول مع هذه البيوت في منافسة مباشرة، خصوصا أن الكثير من هذه البيوت تصنع إكسسواراتها في معامل «سيرابيان» الواقعة بميلانو، وتُنفذ حقائبها بيد وتحت إشراف حرفييها لتبيعها فيما بعد بالآلاف تحت شعار «صنع في إيطاليا».
ثمرة هذا القرار، كانت حقيبة مستوحاة من الحقيبة التي ظهرت بها «أودري هيبورن» في الستينات، مع فروقات بسيطة تجسدت في الألوان والجلود التي خضعت لتقنيات متطورة جعلتها أنعم وأجمل. وكانت أودري هيبورن قد ظهرت بالحقيبة في فيلم «كيف تسرق مليونا» (هاو تو ستيل أميليان) في عام 1966. ولفتت الأنظار سريعا بشكلها المستطيل ومسكة يدها القصيرة.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن «سيرابيان» لا تحتاج إلى تعريف، على الأقل بالنسبة للنخبة والعارفين فإن أحوال السوق الحالية وتغيراتها، باتت تتطلب لغة تسويقية مختلفة للوصول إلى العالم وتحقيق الربح الذي «تستحقه» بالنظر إلى عراقتها وتاريخها. فقد تأسست في الثلاثينات من القرن الماضي على يد ستيفانو سيرابيان، وسرعان ما لفت انتباه نجوم هوليوود والسينما الإيطالية من أمثال فرانك سيناترا، إنغريد برغمان، بيتي ديفيس، جينا لولو بريجيدا، مارلين ديتريش وغيرهم. كانت التصاميم أنيقة ومصنوعة من أفخم أنواع الجلود، إضافة إلى حرفيتها الإيطالية المعهودة. هذه الحرفية جعلت الكثير من بيوت الأزياء العالمية تتعاون معها، أو بالأحرى تستعين بخبرتها، لتصنيع إكسسواراتها في معاملها الواقعة بميلانو، سواء تعلق الأمر بحقائب اليد أو السفر.
المشغل كان أساسا البيت الذي ولد فيه، أردافاست، الذي يديرها حاليا، وهو الابن البكر للزوجين المؤسسين لـ«سيرابيان»، جينا فلورا وستيفان. هذا الأخير، يتحدر من أصول أرمينية، وأتى إلى إيطاليا هاربا من المجزرة الشهيرة التي تعرض لها الأرمن. كانت صناعة الجلود وتطويعها، المهنة التي يعرفها ويتقنها جيدا، لهذا بدأ بصناعة محفظات صغيرة كان يبيعها في مدينة مونتيكاتيني. كانت جينا فلوري من أهم زبوناته حتى قبل أن يلتقيا. وكما أعجبت بالمنتجات التي كانت تشتريها من دون تردد، أعجبت بصانعها منذ أول لقاء لهما، ليتم الزواج وبعده قرارهما في عام 1945 أن يتوسعا لصناعة حقائب اليد. اليوم لا تزال الشركة عائلية، يديرها الابن أردافاتس بمساعدة زوجته، آني. ورغم أنه ليست هناك عائلة ميلانية عريقة لا تعرف الأسرة ومنتجاتها، المعروفة بدقتها اليدوية، فإنهما يطمحان إلى وضع بصمة عصرية عليها والانطلاق بها إلى العالمية، سواء من خلال افتتاح محلات في عواصم عالمية، أو تقديم منتجات تروق لكل الأذواق. توجد لهما حاليا محلات في هونغ كونغ، لوس انجليس، روما، البندقية، ميلانو ولندن مؤخرا، والدوحة قريبا. وتصر الشركة على أنها رغم حاجتها إلى التوسع والوصول إلى العالم، فإنها تحرص على الإبقاء على طبعها حميميا ونخبويا وبأسعار معقولة مقارنة بغيرها من بيوت الأزياء التي تصنع منتجاتها في معاملها وبنفس التقنيات والحرفية. فأغلبها لا يتعدى الألف دولار وهو ما يعتبر غريبا في زمن يتسابق فيه الكل على رفع الأسعار بشكل جنوني.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.