أطلق شرطيان صينيان اليوم الأربعاء النار على متظاهرين في التيبت مما أسفر عن سقوط 60 جريحا حسب ما ذكرت منظمات غير حكومية، كما تحدثت عن القمع المتزايد للتيبتيين في المنطقة.
على صعيد آخر أعلنت الشرطة الصينية اليوم الأربعاء أن راهبا بوذيا بارزا من التيبت واثنين من زملائه تعرضوا للطعن حتى الموت في مدينة تشينغدو جنوب غربي الصين. وجاء في بيان لشرطة تشينغدو أنها اعتقلت ثلاثة من مواطني التيبت يشتبه في أنهم قتلوا تشوغي أكونغ رينبوتشى واثنين آخرين أمس الثلاثاء بسبب خلافات مالية.
وتشوغي أكونغ، مواطن بريطاني ومؤسس أول مركز ديني بوذي لمواطني التيبت في أوروبا «كاجيو سامي لينج» في أسكوتلندا. وكتب شقيق أكونغ بيانا على الموقع الإلكتروني للمركز جاء فيه أن شقيقه «تعرض للاغتيال» ولكن لم يقدم مزيدا من التفاصيل. ويتردد أن أكونغ كان مقربا من كارمابا لاما الذي فر من الصين للهند عام 2000 ويعتبر في نظر كثيرين ثاني أبرز زعيم بوذي تيبتي يعيش في المنفى بعد الدالاي لاما.
وقالت منظمة «التيبت حرة (فري تيبت)» إن محتجين تجمعوا الأحد الماضي في إقليم بيرو للمطالبة بإطلاق سراح رجل اعتقل لأنه رفض رفع علم للصين. وأضافت المنظمة، التي تتمركز في بريطانيا، أن «قوات الأمن بدأت بضرب التيبتيين مما أسفر عن سقوط جرحى، ثم استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار عشوائيا على الحشد».
وأوضحت المنظمة المدافعة عن التيبتيين أن اثنين من المتظاهرين على الأقل في حالة حرجة بينما يعاني ثالث من كسر في عظم الفخذ وآخر جرح في فكه.
وذكرت منظمة غير حكومية أخرى أن «الحملة الدولية من أجل التيبت» ليست متأكدة من أن قوات الأمن أطلقت رصاصا حيّا على المتظاهرين لكنها أكدت سقوط جرحى.
هذا ونفى شرطي بمكتب الأمن العام في بيرو وقوع أي حادث، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي: «لم تكن هناك مظاهرة ولا جرحى».
في حين أشارت المنظمتان إلى أنهما لاحظتا تزايد القمع والعنف من قبل الشرطة في المناطق التيبتية الصينية. وقالت «الحملة الدولية من أجل التيبت» إن سلطات إقليم بيرو طالبت قبل 10 أيام التيبتيين برفع علم صيني على أبواب منازلهم وأديرتهم بمناسبة العيد الوطني.
وتؤكد الصين أنها «حررت سلميا» التيبت وحسنت أوضاع سكانه عبر تمويل التنمية الاقتصادية لهذه المنطقة الفقيرة والمعزولة، ولكن أعدادا كبيرة من التيبتيين لم يعودوا قادرين على تحمل الهيمنة المتزايدة لإثنية الهان التي تشكل غالبية في الصين، وقمع ديانتهم وثقافتهم. وهم يقولون إن التنمية يستفيد منها الهان خصوصا.
وفي وقت سابق أحرق نحو 120 تيبتيا أنفسهم، أو حاولوا القيام بذلك منذ 2009، للاحتجاج على وصاية الصين.
8:9 دقيقه
60 جريحا برصاص الشرطة الصينية في التيبت
https://aawsat.com/home/article/5705
60 جريحا برصاص الشرطة الصينية في التيبت
مقتل راهب بوذي بريطاني
60 جريحا برصاص الشرطة الصينية في التيبت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
