الإمارات تقترب من توفير 25 % من حاجتها الكهربائية بالطاقة النووية

انهت اختبار التوازن المائي البارد بنجاح في المحطة النووية الأولى

الإمارات تقترب من توفير 25 % من حاجتها الكهربائية بالطاقة النووية
TT

الإمارات تقترب من توفير 25 % من حاجتها الكهربائية بالطاقة النووية

الإمارات تقترب من توفير 25 % من حاجتها الكهربائية بالطاقة النووية

أعلنت الإمارات أمس أنها انتهت من اختبار التوازن المائي البارد بنجاح، وذلك في المحطة النووية الأولى، والذي يمثل خطوة مهمة تجاه الاستعداد للعمليات التشغيلية، والتي تتطلع فيه البلاد لتوفير 25 في المائة من احتياجاتها للكهرباء الضرورية باستخدام الطاقة النووية المستدامة.
وقالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن مهمة الاختبار تمثلت في التحقق من أن عناصر نظام التبريد وأنظمة الضغط العالي في المفاعل، تلبي معايير السلامة والجودة التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وأشارت إلى أنه في الاختبار استخدمت المياه المعالجة لملء الدائرة الرئيسية، بعدها عملت مضخات التبريد بالمفاعل على ضخ هذه المياه، للحفاظ على درجة حرارة آمنة ومناسبة أثناء العمليات داخل المفاعل.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا الإنجاز يأتي في إطار النجاحات التي حققتها خلال مسيرتها في تطوير محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات على نحو آمن، ووفق أعلى معايير الجودة مثل تشغيل محطة نقل الطاقة من المحطة الأولى، والمحطة الثانية وربطها بشبكة الكهرباء حيث ساهم هذا الإنجاز في نجاح اختبار التوازن المائي البارد، إضافة إلى إنهاء مبنى الخدمات الإضافية للمحطة الأولى.
وقال مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة في الإمارات: «إن جهود المؤسسة تأتي ضمن استراتيجية البلاد في تنويع مصادر الطاقة، وذلك لتحقيق استدامة الطاقة ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي بالدولة».
وجاء الإعلان عن ذلك في حفل أقيم في موقع براكة أمس بحضور الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة في الإمارات والمهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وعدد من المسؤولين من المؤسسة ومن الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» المقاول الرئيسي للمؤسسة.
من جانبه، قال المهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن التقدم الذي أحرزته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في العمليات الإنشائية بمحطة براكة يأتي ضمن سعي المؤسسة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية في تطوير المشروع وضمان الجاهزية التشغيلية وتطوير القدرات اللازمة.
وأضاف: «مع إنهاء اختبار التوازن المائي البارد في المحطة الأولى، وتشغيل محطة نقل الطاقة، فإننا نقترب من تحقيق هدفنا لتوفير ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الضرورية باستخدام الطاقة النووية المستدامة التي تنعدم فيها الانبعاثات الكربونية تقريبا».
يذكر أن محطة نقل الطاقة تتمثل مهمتها في نقل الكهرباء المتولدة من محطة براكة إلى خطوط التوزيع التابعة لشركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو)، التي بدورها تتصل بخطوط هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لاحتمالية نقل الطاقة إلى دول الخليج مستقبلا.
وعلى الصعيد المحلي، ستساهم محطة نقل الطاقة في نقل الطاقة الكهربائية، والتي تولدها المحطة إلى المنازل والمؤسسات في الدولة، فيما ستتمكن محطة براكة من استخدام الكهرباء من الشبكة لدعم عمليات بدء التشغيل والاختبارات.
ويعتبر تحقيق هذا الإنجاز خطوة إضافية ستفتح الطريق لتحقيق المزيد من التقدم في المشروع بالمرحلة المقبلة، فيما تركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حاليا على سير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والأمان، وقد وصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 84 في المائة والثانية إلى 64 في المائة فيما وصلت نسبة إنجاز المشروع الكامل إلى 58 في المائة.
وبعد استكمال المحطات النووية الأربع ستبلغ القدرة الإنتاجية الكلية للمحطات نحو 5600 ميغاواط من الطاقة النووية الآمنة والفعالة والموثوقة والصديقة للبيئة، وذلك حسب الموافقات الرقابية والتنظيمية.
وتعمل المؤسسة على تحقيق هدف يتمثل في توفير الكهرباء لشبكة الإمارات في عام 2017، ومن المتوقع أن تشكل الطاقة النووية مصدرًا لنحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء بحلول عام 2020.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.