دوري المحترفين: النصر ينقذ الهلال من خسارة الصدارة

الأصفر تعادل مع الأهلي في قمة الرياض بعد مفاجأة التعاون المثيرة في بريدة

لاعبو التعاون يحتفلون بهدف الفوز الثمين أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير)  -  جانب من المباراة التي جمعت التعاون والهلال في بريدة (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو التعاون يحتفلون بهدف الفوز الثمين أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير) - جانب من المباراة التي جمعت التعاون والهلال في بريدة (تصوير: مشعل القدير)
TT

دوري المحترفين: النصر ينقذ الهلال من خسارة الصدارة

لاعبو التعاون يحتفلون بهدف الفوز الثمين أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير)  -  جانب من المباراة التي جمعت التعاون والهلال في بريدة (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو التعاون يحتفلون بهدف الفوز الثمين أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير) - جانب من المباراة التي جمعت التعاون والهلال في بريدة (تصوير: مشعل القدير)

رفض الأهلي استغلال تعثر منافسه اللدود على اللقب «الهلال»، وخرج بالتعادل أمام النصر 1 / 1 في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في الجولة الـ17 من دوري المحترفين السعودي.
وكان الأهلي تحصل على ضربة جزاء كانت كفيلة بترجيح كفته 2 / 1 لكن اليوناني أيوانيس فيتفا أضاعها رغم تألقه الكبير في المباراة. وعلى النقيض كان التعادل بمثابة الجرعة المعنوية الجيدة للنصر الذي يعاني من هبوط كبير في مستواه أدى مؤخرا إلى إقالة مدربه الإيطالي كانفارو ليقود الكولومبي هيغيتا مدرب الحارس جهازه الفني مؤقتا.
ورفع الأهلي رصيده إلى 39 نقطة في الوصافة، بينما بقي النصر سادسا برصيد 23 نقطة، واحتفظ الهلال بصدارته «40 نقطة» رغم خسارته من التعاون 1 / 0.
كان النصر فاجأ الأهلي بهدف البرازيلي ماركوس بعد مرور النصف ساعة الأولى، بعد تمريرة ذكية من فوق المدافعين من البولندي أدريان ليتقدم بها البرازيلي سريعا ويسددها على يسار الحارس ياسر المسيليم. لكن الأهلي عدل النتيجة بعد 7 دقائق فقط بعد تناقل الكرة بين الثلاثي فيتفا وعمر السومة انتهاء بماركينيو الذي استقبلها وسددها قوية نحو المرمى النصراوي.
وفي الدقيقة 85 احتسب الحكم جوناس اريكسون ضربة جزاء لصالح الأهلي بعد عرضية من البديل مهند عسيري تصدى لها الحارس النصراوي عبد الله العنزي وحاول عسيري إكمالها لكن المدافع عمر هوساوي خطفها من بين أقدامه وتقدم بها لتعثر ويصطدم بتيسير الجاسم، لكن اليوناني فيتفا أضاع فرصة التقدم وسددها برعونه إلى خارج الملعب.
وقبل النهاية بدقيقتين كاد البديل نايف هزازي أن يقود النصر إلى الفوز بعد عرضية من زميله يحيى الشهري الذي مرر الكرة أمام المرمى الفارغ من حارسه، لكن المدافع منصور الحربي انقض على الكرة المتجهة نحو المرمى ليمكن زميله المسيليم من اللحاق بها قبل ولوجها الشباك.
ومن جهته فجّر التعاون مفاجأة جديدة في منافسات دوري المحترفين السعودي هذا الموسم، وتغلب على الهلال 1 / 0 على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية. ويدين التعاون بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه الفرنسي الكاميروني الأصل بول إيفولو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20 من ضربة جزاء حصل عليها بنفسه. وبهذا الفوز رفع التعاون رصيده إلى 34 نقطة في المركز الرابع.
ودخل التعاون إلى دائرة المنافسة على صدارة الدوري السعودي بعد أن حقق فوزه الثالث على التوالي في الوقت الذي تعرض فيه الهلال لأول هزيمة له خلال سبع مباريات.
والتقى الفريقان 11 مرة من قبل حيث فاز الهلال في 8 لقاءات، وتعادلا في ثلاث مواجهات، قبل أن يحقق التعاون فوزه الأول على الهلال في المواجهة الـ12 بينهما.
وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من الطرفين، خصوصا من جانب الهلال الذي فرض سيطرته على الربع ساعة الأول وبادر بشن هجمات على مرمى التعاون الذي كان أكثر واقعية وتراجع لوسط ملعبه واعتمد على الكرات الطولية التي شكلت خطورة على مرمى الهلال.
واستمرت محاولات الفريقين دون خطورة على المرميين ورغم سيطرة الهلال على مجريات اللعب، لكن التقدم كان من نصيب التعاون في الدقيقة 20 عندما سجل بول إيفولو الهدف من ضربة جزاء.
واحتسب الحكم ضربة الجزاء بعدما خرج شراحيلي من مرماه لإبعاد كرة طولية لعبت خلف مدافعي الهلال لكنه عرقل إيفولو داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ضربة جزاء نفذها بنجاح إيفولو داخل الشباك.
بعدها بدقيقتين كاد التعاون أن يضيف الهدف الثاني عندما توغل جهاد الحسين من الناحية ومرر الكرة للقادم من الخلف عبد المجيد الرويلي الذي سددها بقوة لكنها اصطدمت بأسفل القائم الأيمن للحارس شراحيلي.
ومع بداية الشوط الثاني ضغط الهلال بحثا عن إحراز هدف التعادل، ففي الدقيقة 47 توغل عبد الله الزوري من الناحية اليسرى ومرر الكرة لنواف العابد داخل منطقة الجزاء ليقابلها الأخير بتسديدة مباشرة لكنها تعلو العارضة بسنتيمترات قليلة.
وأنقذ فايز السبيعي، حارس التعاون، فريقه من هدف مؤكد عندما سدد كارلوس إدواردو الكرة من ضربة حرة مباشرة حولها السبيعي لضربة ركنية لتلعب قصيرة لمحمد الشلهوب الذي لعبها عرضية ارتقى إليها كارلوس إدواردو وقابلها بضرة رأسية لكن السبيعي تألق وحول الكرة لضربة ركنية أخرى لم تستغل.
وتوترت المباراة في الوقت بدلا من الضائع بعد اعتراض أعضاء الجهاز الفني للتعاون ومطالبتهم حكم المباراة بإشهار البطاقة الصفراء لمحمد جحفلي لاعب الهلال الذي قام بعرقلة بول إيفولو ليقوم الحكم بطرد المدرب المساعد بنادي التعاون واستكمال المباراة قبل أن يطلق صافرة النهاية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.