تدشين مؤسستين في الجوف وحملة بالمهرة للأعمال الإنسانية

مسيرة جماهيرية في سقطرى تشيد بالدعم الإماراتي

تدشين مؤسستين في الجوف وحملة بالمهرة للأعمال الإنسانية
TT

تدشين مؤسستين في الجوف وحملة بالمهرة للأعمال الإنسانية

تدشين مؤسستين في الجوف وحملة بالمهرة للأعمال الإنسانية

دشن محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي مساء أمس حملتين إغاثيتين لكل من جمعية المرأة والطفل، وجمعية إنسان التنموية اللتين استهدفتا عددا من الأسر الفقيرة وأسر الشهداء، مثمنًا دور ممولي ومنظمي الحملتين.
وتفقد العواضي عددا من أقسام جمعية المرأة والطفل واطلع على آثار الدمار الذي خلفته الميليشيات الانقلابية، حيث نهبت العشرات من أجهزة الكومبيوتر ومكائن الخياطة وكافة الأثاث والتجهيزات، حسب مديرة الجمعية.
وفي تعليقه على مشاهد الدمار وتناثر بقايا التجهيزات المنهوبة قال المحافظ العواضي إن «العصابات لا ينتج عنها سوى الدمار ولم تترك أيا من مؤسسات وإدارات الدولة والمجتمع إلا دمرتها ونهبتها». لافتًا إلى أن المؤسسات والإدارات التي تعرضت للدمار والنهب من قبل الميليشيا الانقلابية ستتعافى وتعود لممارسة أعمالها بتعاون الجميع وبدعم من الأشقاء العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
وكان محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي عقد اجتماعا بلجنة الإغاثة في المحافظة أمس لمناقشة آليات حصر الاحتياجات وتنسيق عمل المنظمات وسبل إنجاح مهام الأعمال الإغاثية.
وخلال الاجتماع أكد المحافظ أن لجنة الإغاثة تهدف إلى عملية تنظيم توزيع المساعدات وضمان إيصالها إلى مستحقيها، موجها شكره للمنظمات الداعمة للمحافظة وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وشدد العواضي وفقا لوكالة أنباء سبأ على ضرورة دقة المعلومات في تقييم الأضرار وحصر المحتاجين لضمان تفاعل المنظمات الداعمة وكسب ثقتها بما يسهم في إنجاح المهام الإغاثية. مؤكدًا أهمية تنسيق عمل المنظمات وتعاونها فيما بينها من أجل إيصال المساعدات إلى أوسع شريحة ممكنة من المحتاجين والنازحين.
وتطرق الاجتماع إلى عملية متابعة وتقييم عمل المنظمات وتحديد مهامها وتوزيعها على أعضاء اللجنة. مطالبًا بسرعة إنجاز المهمات في أقرب وقت ممكن.
وكان محافظ الجوف ناقش آليات عمل اللجنة في اجتماعين سابقين عقب تشكيل اللجنة التي ضمنها عددا من منسقي ومسؤولي مجموعة من المنظمات الفاعلة بالمحافظة للاستفادة من خبراتهم بما يضمن إنجاح مهام اللجنة في تنسيق عمل المنظمات وتقديم المساعدات.
في غضون ذلك نظم أبناء محافظة أرخبيل سقطرى مسيرة جماهيرية تعبيرا عن شكر أبناء المحافظة للدعم الإماراتي الكبير للجزيرة.
وثمن المحافظ سالم عبد الله عيسى الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في دعم المشاريع التنموية في سقطرى والتي سيكون لها الدور في النهوض بالمحافظة.
فيما أشارت كلمة المشاركين في المسيرة إلى الدعم الإماراتي الملموس في بناء المشاريع التنموية المختلفة وأن هذه المسيرة هي أقل تقدير لرد الجميل للأشقاء في الإمارات على مساندتهم الدائمة لمحافظة سقطرى.
وجابت المسيرة عددا من شوارع المحافظة ومقر إقامة الفريق الإماراتي الزائر للمحافظة، مرددة شعارات الثناء للإمارات ودول التحالف العربي.
من جهة ثانية شهد محافظ المهرة أمس بديوان عام المحافظة حفل إشهار مؤسسة المهرة للأعمال الإنسانية.
وأكد المحافظ محمد عبد الله كده على دور منظمات المجتمع المدني كشريك فاعل للسلطة في الجانب التنموي وباعتبارها مرآة عاكسة لنشاط الحكومة.
وألقيت في الحفل عدد من الكلمات أشارت إلى أهمية منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية والبناء والتوعية وتبني قضايا المجتمع.
وتم تعيين مجلس الأمناء للمؤسسة برئاسة محمد عوشن، وطلال بايعقوب مديرا تنفيذيا، وسالم عكوش أمينا عاما.
حضر حفل الإشهار أمين عام المجلس المحلي سالم عبد الله نيمر ووكيلا المحافظة سالم العبودي، ومحمد صداعي ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل راشد يسهول.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.