قضت الهيئة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بالحكم على متهم أردني بالأشغال الشاقة المؤقتة أربع سنوات بعد تجريمه بتهمة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية «داعش».
كما قضت الهيئة ذاتها بالحكم على متهم أردني آخر بالأشغال الشاقة المؤقتة ثلاث سنوات بعد تجريمه بتهمة استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لأفكار جماعة إرهابية (داعش)، حيث قررت المحكمة تخفيض الحكم بحقه لتصبح الوضع بالأشغال الشاقة مدة سنتين.
قضت الهيئة العسكرية لدى المحكمة ذاتها بإعلان براءة متهمين اثنين من تهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية (داعش).
على صعيد متصل، واصلت الهيئة العسكرية لمحكمة أمن الدولة خلال الجلسة العلنية أمس النظر بقضية متهم بها محمد إبراهيم داود بتهمة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، والذي تولى التدريس لأبناء وقيادات عناصر داعش الإرهابية في سوريا، وفق محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبد اللات.
وقررت المحكمة رفع جلسة محاكمة المتهم، الذي لا يسمع ولا يرى جراء إصابة بليغة تعرض لها نتيجة قصف جوي أثناء وجوده هناك.
وتتلخص التفاصيل وفق لائحة الاتهام بأن المتهم داود من حملة الفكر التكفيري وعلى إثر الأحداث الجارية بسوريا والعراق وظهور الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المقاتلة هناك أخذ يتابع العمليات العسكرية التي تنشرها تلك التنظيمات من خلال شبكة الإنترنت وتولدت الرغبة لديه بالتوجه لسوريا للالتحاق بتلك الجماعات المسلحة والقتال معهم وقام المتهم وخلال عام 2012 بإنشاء صفحة خاصة به على الـ«فيسبوك» تواصل من خلالها مع أحد أعضاء تلك الجماعات لم يكشف التحقيق عن هويته وأبلغه برغبته في الالتحاق بهم وطلب منه مساعدته للوصول إليهم بسوريا.
وحسب لائحة الاتهام قام ذلك الشخص بالطلب من المتهم التوجه لمنطقة «كيليس» الواقعة على الحدود التركية السورية والتي تمكن المتهم داود من الوصول إليها بمساعدة ذلك الشخص ودخل إلى سوريا وتحديدا لمدينة حلب والتحق بالجيش الحر وشارك بالقتال معهم ضد قوات النظام، بعدها انفصل عنهم والتحق بجبهة النصرة في منطقة (تل رفعت) بحلب وشارك معهم في القتال بعد إعطائه دورات عسكرية، كما عمل المتهم عنصرًا شرعيًا لحساب جبهة النصرة.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن المتهم داود قرر على إثر ظهور الخلافات بين تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وجبهة النصرة الالتحاق بالتنظيم، حيث قام بمبايعة أمير ذلك التنظيم الإرهابي واختاره أعضاء التنظيم عنصرًا شرعيًا لهم وتولى تدريس أبناء وقيادات عناصر التنظيم من أجل إقناعهم بشرعية التنظيم وتكفير عامة الأنظمة المخالفة لفكره، وأثناء ذلك تعرض المتهم لإصابة بليغة نتيجة قصف جوي وجرى نقله للعلاج بتركيا، وبعد فترة علاجه عاد للأردن، حيث جرى القبض عليه بتاريخ 3 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2015. ونظرت الهيئة العسكرية لدى المحكمة ذاتها خلال الجلسات العلنية التي عقدتها بعدد من القضايا متهم بها أشخاص بتهم الترويج والتجنيد والالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية (داعش) خلافا لأحكام قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته واستمعت لعدد من شهود النيابة وشهود الدفاع بعدد منها وقررت رفعها لمواصلة النظر بها.
الأمن الأردني ينظر في قضية معلم أبناء «داعش»
قضت بسجن أردنيين بتهمة الالتحاق بالتنظيم الإرهابي
الأمن الأردني ينظر في قضية معلم أبناء «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة