مقتل وزير دفاع صومالي سابق في اعتداء

إرهابيون زرعوا عبوة ناسفة تحت مقعد سائق سيارته

سيارة محيي الدين محمد وزير الدفاع الصومالي السابق بعد انفجار قنبلة كانت موضوعة تحت سيارته أمس في مقديشو (رويترز)
سيارة محيي الدين محمد وزير الدفاع الصومالي السابق بعد انفجار قنبلة كانت موضوعة تحت سيارته أمس في مقديشو (رويترز)
TT

مقتل وزير دفاع صومالي سابق في اعتداء

سيارة محيي الدين محمد وزير الدفاع الصومالي السابق بعد انفجار قنبلة كانت موضوعة تحت سيارته أمس في مقديشو (رويترز)
سيارة محيي الدين محمد وزير الدفاع الصومالي السابق بعد انفجار قنبلة كانت موضوعة تحت سيارته أمس في مقديشو (رويترز)

قتل وزير دفاع صومالي سابق لدى انفجار قنبلة كانت موضوعة تحت سيارته أمس في مقديشو، كما ذكرت الشرطة، بينما كانت العاصمة في الفترة الأخيرة هدفا لعدد من الاعتداءات.
وقال المسؤول في الشرطة إبراهيم محمد إن محيي الدين محمد الذي كان وزيرا للدفاع في 2008، «قتل بعدما دس إرهابيون عبوة ناسفة تحت مقعد سائق سيارته»، مشيرا إلى إصابة شخص في الاعتداء أيضا.
وتقاتل حركة الشباب الحكومة الصومالية الضعيفة، التي تدعمها قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال المؤلفة من 22 ألف عنصر». وقالت الحركة ذات الصلة بتنظيم القاعدة لـ«رويترز» إنها زرعت القنبلة في السيارة التي قتلت محمد الذي كان مستشارا لرئيس البرلمان الصومالي. وأظهرت صور التقطها مصور لـ«رويترز» من الموقع أن مقعد السائق هو الذي تعرض للضرر الأكبر من الانفجار وكسر باب السيارة على جانب السائق.
من جهته، قال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في الحركة لـ«رويترز» إن الحركة تقف وراء قتله. وأكد مسؤول من الشرطة مقتل محمد، وأضاف أن شخصا آخر كان في السيارة نجا من التفجير دون إصابات خطيرة.
وقاد محمد وزارة الدفاع لفترة قصيرة في عام 2008 عندما تولت شؤون البلاد حكومة اتحادية انتقالية مدعومة من الأمم المتحدة حاربت إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لإخراج حركة الشباب من مقديشو ومدن كبيرة أخرى. وخرج مقاتلو الحركة من مقديشو في عام 2011 وشكلت حكومة جديدة في عام 2012 لكنها واجهت صعوبات لإنهاء الغياب المزمن للأمن في البلاد.
وكانت عناصر حركة الشباب طردوا من مقديشو في أغسطس (آب) 2011 ثم خسروا القسم الأكبر من معاقلهم. وقد امتنعوا مذذاك غالبا عن خوض القتال التقليدي ولجأوا إلى العمليات والاعتداءات الانتحارية، لكنهم ما زالوا يسيطرون على عدد كبير من المناطق الريفية ويشكلون تهديدا للأمن في الصومال والبلدان المجاورة، وخصوصا كينيا حيث شنوا عددا كبيرا من الاعتداءات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ 2013.
وأكدت حركة الشباب من جهة أخرى أنها استولت على حطام طائرة بلا طيار سقطت الاثنين في مرتفعات جبلية جنوب البلاد، وهي منطقة حدودية مع كينيا وإثيوبيا يسيطر عليها الإسلاميون، وقتل عدد كبير من قادة حركة الشباب في غارات شنتها طائرات أميركية بلا طيار.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.