تسلم إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، ملف المعتقلين والمختطفين على أيدي ميليشيات التمرد الحوثي، من هيئة دفاع حقوقية، على أن يباشر مهمة فك أسرهم في أقرب وقت ممكن، لا سيما أن بين المعتقلين أطفالا في سن الرابعة عشرة من العمر، وكهولا تجاوزا خريفهم الـ70.
وقالت لـ«الشرق الأوسط» الناشطة الحقوقية أمة السلام الحاج، وهي عضو في هيئة الدفاع عن المختطفين، إن المبعوث الأممي تسلم ملفات المختطفين البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف مختطف من أطفال ورجال راشدين وكهول، حاول التمرد الحوثي أن يلصق بهم تهمة أنهم «خلايا داعشية نائمة» لمجرد أنهم دخلوا بخصومة سياسية ضد التمرد. وقال أمة السلام إن من بين المعتقلين أطفالا بسن 14 سنة يتم احتجازهم كونهم يدعون أصحابهم للهروب إلى مأرب، فيما تتفاوت أعمار المعتقلين بشكل عام بين 14 و75 سنة، مبينة أن من بينهم مرضى يعانون من داءي السكري والضغط، ولم يتم السماح بإدخال الأدوية لهم. وأفادت بأن هيئة الدفاع عن المختطفين سلمت ملفا متكاملا لولد الشيخ، يحتوي على معلومات شاملة عن أسماء وهويات المعتقلين الذين بلغ عددهم في صنعاء 800 معتقل تم حصرهم، وأكثر من ثلاثة آلاف معتقل من مناطق متفرقة في اليمن. وبحسب الناشطة الحقوقية أمة السلام، تسلم مبعوث الأمم المتحدة، أيضا مذكرات للنائب العام والنيابة للإفراج عن الأشخاص الذين لم يسجل ضدهم أي قضايا جنائية، وتم اختطافهم بناء على آرائهم ومرجعياتهم الدينية، مبينة أن كل من يؤيد قوات التحالف ويتبع مذهبا مخالفا لجماعة الحوثي يعد بالنسبة للحوثيين «داعشيا» ويتم القبض عليه. وزادت بالقول إن «الاعتقالات تأتي بتهمة أنهم خلايا نائمة».
وذهبت إلى أن التمرد الحوثي درج على ربط الإفراج عن المعتقلين بإجبارهم على إدانة عمليات تحرير اليمن التي تقودها السعودية عبر تحالف عربي، فضلا عن إجبارهم على عدم ممارسة أي عمل حزبي أو الظهور في أي تجمع، والبقاء في البيوت تحت الإقامة الجبرية.
وقالت إن المختطفين نوعان: الأول مخفون قسريا ولا يعرف مكانهم ووضعهم، فيما الثاني: معتقلون في السجون وتم توزيعهم على السجون والمنازل والمساجد التي تم استخدامها كمعتقلات للحبس والتعذيب.
وعن وضع السجناء في سجن هبرة، قالت إنهم «أضربوا عن الطعام، وتم التعامل معهم بالضرب المبرح حتى إنهم اضطروا لكسر الإضراب، كما أن نساءهم وأطفالهم خرجوا أمام السجن لتسجيل وقفة احتجاجية إلا أنهم ضربوا أيضا ومنعوا من زيارة أهاليهم».
وفي حالات نادرة، يتم السماح بزيارة المعتقلين، لكن يتم التعامل مع الزوار من قبل جماعة الحوثي والمخلوع بالتفتيش الدقيق والامتهان، و«جعلهم يشاهدون المعتقلين وهم يضربون خلال الزيارة».
وبحسب أمة السلام، فإنه عند التقاء هيئة الدفاع ببعض الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم أكدوا أنهم قاموا بالتوقيع والبصم على أوراق وهم معصوبو الأعين ولا يدرون ما محتوى الورق الموقع عليه، ولا هوية الأشخاص الذين يقومون بالتحقيق معهم، مشددة على أن معظم المفرج عنهم يعانون من أمراض نفسية جراء التعامل المهين والتعذيب الذي تعرضوا له.
وأكدت أن ولد الشيخ منع من مقابلة المعتقلين وزيارة السجون لرؤيتهم، في إشارة منها إلى أن الحديث عن أوضاع المعتقلين والمختطفين من قبل العصابات الحوثية وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح «مجرد مزايدات».
ولد الشيخ يتسلم ملف 3 آلاف مختطف في اليمن بينهم أطفال ومسنون
هيئة دفاع حقوقية: الحوثيون يحاولون إلصاق تهمة «خلايا داعشية نائمة» بخصومهم السياسيين
ولد الشيخ يتسلم ملف 3 آلاف مختطف في اليمن بينهم أطفال ومسنون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة