الصينيون يكشفون عن حبر شفاف لا يمكن تزويره

يستخدم في طباعة الأوراق المالية والوثائق الرسمية

الصينيون يكشفون عن حبر شفاف لا يمكن تزويره
TT

الصينيون يكشفون عن حبر شفاف لا يمكن تزويره

الصينيون يكشفون عن حبر شفاف لا يمكن تزويره

استخدم الصينيون القدماء الحبر لأول مرة قبل 2600 سنة من الميلاد، ويتحدثون اليوم عن ثورة جديدة في عالم الحبر، إذ توصل العلماء الصينيون إلى حبر خفي شفاف لا يمكن تزويره أو كشفه إلا عند معرفة تركيبته الكيميائية، وباستخدام جهاز مسح خاص.
وذكرت الباحثة ليانجيا جو، من جامعة فوزهو الصينية، أن الحبر لا يظهر حتى باستخدام الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة على نطاق واسع في الكشف عن الأحبار السرية. ويعود سر «طاقية الإخفاء» التي يتخفى تحتها الحبر إلى تركيبته من نقاط الكِم (الكوانتوم). ولا يمكن رؤية الحبر الخفي إلا باستخدام جهاز شعاعي خاص، ولكن ليس قبل أن يتمكن الفرد من رسم تركيبته الكيميائية المعقدة. وتقول جو إن تركيبة الحبر الكيميائية عصية على التزوير أيضًا بسبب طبيعتها الكمية.
وعادة تستخدم الحكومات المختلفة حبرًا خفيًا مشعًا لا تراه العين المجردة، ولا يظهر في ضوء النهار، في طباعة الأوراق المالية والوثائق الرسمية، إلا أن نقاط ضعف هذه الأحبار كثيرة وتبدأ بإمكانية قراءتها باستخدام الحرارة وتنتهي بإمكانية كشفها بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
صنع حبر الكونتوم من نقاط كوانتوم دقيقة من مادة نصف موصلة وقابلة للذوبان في الماء، بحسب تصريح جو. وتعلو النقاط طبقتان مترابطتان من ذرات الكربون والنتروجين تمنح الحبر القدرة على الاختفاء والظهور ثانية. وتؤكد الباحثة أن كلفة إنتاج حبر الكوانتوم المتواضعة تسمح بإنتاجه على نطاق واسع واستخدامه في إنتاج وثائق وأوراق نقدية غير قابلة للتزوير.
وقد يلعب الحبر السري الجديد دورًا في الجاسوسية أيضًا، لأن أول استخدام لحبر «شفاف» تمت صناعته من الحليب، يظهر للعين بعد تسخينه قليلاً، تم استخدامه في التجسس قبل نحو 2000 سنة من الآن.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».