المركز الثقافي الأميركي في تونس يعرض فيلمًا حول التعايش الديني بين المسلمين واليهود

«من بين الكثير» أنتجته ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون

المركز الثقافي الأميركي في تونس يعرض فيلمًا حول التعايش الديني بين المسلمين واليهود
TT

المركز الثقافي الأميركي في تونس يعرض فيلمًا حول التعايش الديني بين المسلمين واليهود

المركز الثقافي الأميركي في تونس يعرض فيلمًا حول التعايش الديني بين المسلمين واليهود

قدم المركز الثقافي الأميركي بتونس فيلما حمل عنوان «من بين الكثير» أنتجته تشيلسي كلينتون ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وأخرجته الأميركية ليندا ميلز. وتناول الفيلم الذي دام نحو 40 دقيقة قصة إنسانية تمثلت في التعايش بين اليهود والمسلمين على الأراضي الأميركية، وذلك من خلال صداقة جمعت بين حاخام أرثوذوكسي يدعى يهودا وإمام مسلم اسمه خالد.
وعرض الفيلم بأسلوب أميركي تعايش رجلي الدين من خلال عملهما بنفس المكان في إحدى الجامعات الأميركية، وأكد على إمكانية تعايش الأضداد من خلال هذا الفيلم، وتعرض لعدد كبير من الأنشطة التطوعية ذات الطابع الإنساني التي نفذها رجلا الدين بمعية مجموعة من طلبتهم، وكيف زارا بنجاح سكان أحياء سكنية أميركية تعرضت إلى الكوارث والأعاصير على غرار إعصار كاترينا الشهير.
ومن مفاجآت هذا الفيلم أنه عرض علاقة الصداقة التي توطدت بين رجلي الدين، إلى حد أن كلا منهما بات يحضر المناسبات والاحتفالات الدينية للطرف الآخر. وعرضت تشيلسي كلينتون ومخرجة الفيلم ليندا ميلز من خلال هذا الفيلم صورة وردية لمستقبل العلاقة بين اليهود والمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة في جامعة نيويورك التي انتفت منها الصراعات الآيديولوجية بين الطرفين تقريبا، وسمحت العلاقة بين رجلي الدين بأن تتغير بقية العلاقات بين الطائفتين.
وفي معرض دفاعها عن فكرة هذا الفيلم وعما يدعو إليه من تعايش سلمي بين الطوائف الدينية على الأراضي الأميركية، قالت لينا ميلز إثر عرض الفيلم، إن عملها كشف العلاقة الجميلة التي تربط بين شخصين لا عداوة بينهما من الناحية الإنسانية، ولكن الانقسامات السياسية التي جعلتهما على طرفي نقيض. وأضافت أن تجاوز ظاهرة الانقسام وارد وممكن، وقالت إن نجاح هذه التجربة الإنسانية هو الذي دفع بها إلى سردها على هواة الفن السابع، على حد تعبيرها.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.