كوريا الشمالية تنشئ وحدة عسكرية جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات

كوريا الشمالية تنشئ وحدة عسكرية جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات
TT

كوريا الشمالية تنشئ وحدة عسكرية جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات

كوريا الشمالية تنشئ وحدة عسكرية جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات

شكلت كوريا الشمالية وحدة عسكرية جديدة، لنشر صاروخ باليستي عابر للقارات ينقل على الطرق (أي سي بي أم).
ووفقاً لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، فإن وحدة "كيه.إن.08. بريجيد" هي وحدة تابعة للقوات الاستراتيجية، تشرف على جميع الوحدات الصاروخية في الشمال.
وأفادت الوكالة، بأن ذلك يشير إلى أن كوريا الشمالية تقترب خطوة نحو نشر صاروخ "آي.سي.بي.إم" الذي ينقل على الطرق.
وكان جيمس كلابر مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية، قال الأسبوع الماضي إن كوريا الشمالية "اتخذت بالفعل خطوات أولية نحو نشر هذا النظام (الخاص بالصاروخ) "كيه.إن08." على الرغم من أن النظام لم يخضع لاختبار تجريبي، مضيفاً أن بيونغ يانغ ملتزمة بتطوير "صاروخ بعيد المدى مزود برؤوس نووية قادر على فرض تهديد مباشر للولايات المتحدة".
ونظام "كيه.إن08."، كُشف النقاب عنه للمرة الأولى في استعراض عسكري في أبريل (نيسان) 2012، في الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج.
وتستخدم كوريا الشمالية الأجور التي يحصل عليها العمال في منطقة "كايسونج" الصناعية في تطوير أسلحة يديرها البلدان بشكل مشترك على حدود كوريا الشمالية، وهي المنطقة التي تم إغلاقها الأسبوع الماضي وسط تصاعد التوتر، وتديرها الكوريتان بشكل مشترك على حدود كوريا الشمالية.
وقال هونج يونج بيو وزير التوحيد الكوري الجنوبي: "أي عملة أجنبية يتم كسبها في كوريا الشمالية يجري تحويلها لحزب العمال، حيث تستخدم هذه الأموال لتطوير أسلحة نووية أو صواريخ، أو لشراء سلع فاخرة". مضيفا أن 70 في المائة من الأموال التي تتحصل عليها كوريا الشمالية من المنطقة الصناعية تذهب إلى تطوير الأسلحة النووية والتقليدية.
ويعمل في منطقة كايسونج الصناعية حوالى 54 ألف كوري شمالي في أكثر من 124 مصنعاً، تنتج المنسوجات والملابس والأجهزة المنزلية وقطع غيار الآلات والسيارات وأشباه المواصلات، وتدفع أجورهم المنخفضة نسبياً إلى حكومة كوريا الشمالية مباشرة.
وأغلقت سيول "كايسونج" رداً على إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية في يناير (كانون الثاني) الماضي وإطلاقها لاحقاً صاروخا طويل المدى، فيما ردت كوريا الشمالية على تلك الخطوة بطرد جميع الكوريين الجنوبيين من المنطقة الصناعية وصادرت الأصول الكورية الجنوبية هناك.



رئيس وكالة إغاثية: تخفيض التمويل لأفغانستان هو أكبر تهديد يضر بمساعدة النساء

الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» يان إيغلاند يستمع سؤالاً خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في كابل بأفغانستان يوم 8 يناير 2023 (أ.ب)
الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» يان إيغلاند يستمع سؤالاً خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في كابل بأفغانستان يوم 8 يناير 2023 (أ.ب)
TT

رئيس وكالة إغاثية: تخفيض التمويل لأفغانستان هو أكبر تهديد يضر بمساعدة النساء

الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» يان إيغلاند يستمع سؤالاً خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في كابل بأفغانستان يوم 8 يناير 2023 (أ.ب)
الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» يان إيغلاند يستمع سؤالاً خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في كابل بأفغانستان يوم 8 يناير 2023 (أ.ب)

حذر رئيس إحدى وكالات الإغاثة الكبرى، الأحد، بأن تخفيض التمويل المخصص لأفغانستان يمثل التهديد الأكبر المُضِرّ بمساعدة النساء في البلاد.

أفغانيات في معهد للتطريز (متداولة)

وصرَّح يان إيغلاند، الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، بأن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر نتيجة التراجع في الدعم المالي للمنظمات غير الحكومية والمساعدات الإنسانية الموجهة إلى أفغانستان، وفق تقرير من وكالة «أسوشييتد برس».

أفغانيات يتظاهرن بسبب حرمانهن من حق التوظيف (أرشيفية - متداولة)

وفي عام 2022، قدَّم «المجلس النرويجي للاجئين» المساعدة إلى 772 ألفاً و484 أفغانياً، لكن هذا العدد انخفض إلى 491 ألفاً و435 في عام 2023، وفي العام الماضي قدمت الوكالة المساعدة إلى 216 ألفاً و501 شخص؛ نصفهم من النساء.

مقاتلون من «طالبان» يقفون حراساً في كابل يوم 26 ديسمبر 2022 (أ.ب)

وقال إيغلاند، الذي أجرى زيارات عدة إلى أفغانستان منذ عام 2021: «نشهد تراجع كثير من المنظمات عن برامجها وتقليص عدد موظفيها خلال العامين الماضيين. أكبر تهديد للبرامج التي تساعد النساء الأفغانيات هو تخفيض التمويل، وأكبر تهديد لمستقبل النساء الأفغانيات هو غياب التعليم».

فتيات بالمدرسة خلال اليوم الأول من العام الدراسي الجديد في كابل بأفغانستان يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)

وأدى استيلاء حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة في أغسطس (آب) 2021 إلى دفع ملايين الأشخاص إلى الفقر والجوع بعد توقف المساعدات الخارجية بشكل شبه كامل.

وأدت العقوبات المفروضة على الحكام الجدد في كابل، ووقف التحويلات البنكية، وتجميد مليارات الدولارات من احتياطات العملة الأفغانية، إلى قطع الوصول إلى المؤسسات العالمية والتمويل الخارجي الذي كان يدعم الاقتصاد المعتمد على المساعدات قبل انسحاب القوات الأميركية وقوات «حلف شمال الأطلسي (ناتو)».

أفغانيات في طابور للمساعدات الإنسانية بالعاصمة كابل (أ.ب)

وكانت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات قد حثت المجتمع الدولي على مواصلة دعم هذا البلد المنكوب، وساعدت منظمات، مثل «المجلس النرويجي للاجئين»، في استمرار توفير الخدمات العامة من خلال برامج التعليم والرعاية الصحية؛ بما في ذلك التغذية والتطعيم.

أفغانية تغادر مدرسة تحت الأرض في كابل يوم 30 يوليو 2022 (أ.ب)

لكن النساء والفتيات يواجهن مزيداً من العقبات في الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم؛ بسبب القيود التي تفرضها السلطات والنقص المستمر في وجود العاملات بمجال الرعاية الصحية، وهي مشكلة تفاقمت بسبب قرارات «طالبان». وقال إيغلاند إن النساء والفتيات الأفغانيات لم يَنسَين وعود قادة العالم بأن «التعليم وحقوق الإنسان» سيكونان «أولوية قصوى».

وأضاف، في مقابلة أجراها عبر الهاتف مع وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، من مقاطعة هيرات الغربية: «الآن لا يمكننا حتى تمويل برامج سبل العيش للأرامل والأمهات العازبات».

وأوضح أن المجتمع الدولي قدَّم مساعدات إنسانية في كثير من الدول رغم معارضته السياسات المحلية فيها.

لكنه أشار إلى أن معارضة سياسات «طالبان»، إلى جانب «نقص التمويل العام» للمساعدات من كثير من الدول، أديا إلى تفاقم العجز في أفغانستان.

وذكر إيغلاند أن معظم محادثاته مع مسؤولي «طالبان» خلال زيارته تركزت على ضرورة استئناف تعليم الفتيات والنساء.

واختتم قائلاً: «ما زالوا يصرون على أن ذلك سيحدث، لكن الظروف غير مواتية الآن»، لافتاً إلى أنهم يقولون إنهم «بحاجة إلى الاتفاق على ماهية هذه الظروف».

وفي سياق آخر، دعا القائم بأعمال نائب وزير الخارجية في إدارة «طالبان» كبارَ مسؤولي الحركة، التي تتولى السلطة في أفغانستان، إلى فتح مدارس للفتيات بالبلاد، وذلك في واحد من أقوى الانتقادات العلنية لسياسة الإدارة التي ساهمت في عزلها دولياً. وقال شير محمد عباس ستانيكزاي، في كلمة ألقاها مطلع هذا الأسبوع، إن القيود المفروضة على تعليم الفتيات والنساء لا تتفق مع الشريعة الإسلامية. وكان ستانيكزاي قد قاد سابقاً فريقاً من المفاوضين بالمكتب السياسي لـ«طالبان» في الدوحة قبل انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021. ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن ستانيكزاي القول: «نطلب من قادة الإمارة الإسلامية فتح أبواب التعليم»، مستخدماً الاسم الذي أطلقته «طالبان» على إدارتها. وأضاف: «اليوم؛ من أصل 40 مليون نسمة، نرتكب ظلماً بحق 20 مليون إنسان»، في إشارة إلى عدد الإناث بأفغانستان.

وتشكل هذه التعليقات أحد أقوى الانتقادات العلنية التي يطلقها مسؤول في إدارة «طالبان» خلال السنوات القليلة الماضية بشأن إغلاق المدارس. وقالت مصادر من «طالبان» ودبلوماسيون لـ«رويترز» في وقت سابق إن زعيم الحركة، هبة الله آخوند زاده، هو الذي اتخذ القرار على الرغم من بعض الخلافات الداخلية.