مهرجان برلين يسلط الضوء على أزمة اللاجئين بعرض فيلم عن جزيرة لامبيدوسا

«فوكوماري» ينافس 17 فيلمًا آخر على جائزة «الدب الذهبي»

مهرجان برلين يسلط الضوء على أزمة اللاجئين بعرض فيلم عن جزيرة لامبيدوسا
TT

مهرجان برلين يسلط الضوء على أزمة اللاجئين بعرض فيلم عن جزيرة لامبيدوسا

مهرجان برلين يسلط الضوء على أزمة اللاجئين بعرض فيلم عن جزيرة لامبيدوسا

يبدأ مهرجان برلين السينمائي اليوم (السبت) في تسليط الضوء على أزمة المهاجرين حول العالم، عبر عرض فيلم وثائقي عن أزمة اللاجئين التي اجتاحت جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة.
ويسرد فيلم «فوكوماري» أو «النار في البحر» للمخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي، قصة اللاجئين المتمركزين في الجزيرة من خلال الحياة اليومية لصبي (12 عامًا) يدعى صامويل.
وغالبًا ما تكون جزيرة لامبيدوسا الواقعة بين تونس وصقلية أول ميناء يصل إليه مئات الآلاف من طالبي اللجوء من أفريقيا والشرق الأوسط في طريقهم إلى أوروبا، وفي كثير من الأحيان بعد تحمل رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في قوارب متهالكة في سعيهم لحياة جديدة.
ويتنافس فيلم المخرج الإيطالي روسي الوثائقي مع 17 فيلمًا للفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان برلين السينمائي، بما في ذلك جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم.
ويعد فيلم «فوكوماري» جزءًا من سلسلة من الأفلام التي ستعرض في مهرجان برلين السينمائي لهذا العام، وتتناول أزمة اللاجئين التي أثارت توترات سياسية في أوروبا ودفعت القادة السياسيين إلى تكثيف جهودهم في محاولة لاحتواء تدفق المهاجرين الجدد.
وتترأس الممثلة ميريل ستريب، الحائزة على جائزة أوسكار ثلاث مرات، لجنة التحكيم المؤلفة من سبعة أعضاء، التي ستسلم جوائز المهرجان المرموقة في حفل الختام يوم السبت المقبل الموافق 20 فبراير (شباط) الحالي.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.