مصر تستعيد إناء حجريًا بعد حكم محكمة فرايبورغ الألمانية

بعد أن شككت في انتمائه إلى الحضارة المصرية القديمة

مصر تستعيد إناء حجريًا بعد حكم محكمة فرايبورغ الألمانية
TT

مصر تستعيد إناء حجريًا بعد حكم محكمة فرايبورغ الألمانية

مصر تستعيد إناء حجريًا بعد حكم محكمة فرايبورغ الألمانية

أعلن وزير الآثار المصري، الدكتور ممدوح الدماطي، أن محكمة فرايبورغ الألمانية قد قضت بأحقية مصر في استعادة إناء حجري ينتمي إلى الحضارة المصرية القديمة. وأوضح الدماطي أن المحكمة قضت مؤخرا بإعادة الإناء إلى مصر بعد أن تقدمت وزارة الآثار بكل الأدلة التي تثبت ملكيتها له، وأنه نتاج التبادل التجاري أو التأثير الثقافي والفكري بين الحضارة المصرية القديمة وحضارة بلاد الشام.
وصرح أمس (الجمعة)، بأن «سلطات الجمارك الألمانية كانت قد ضبطت مجموعة من القطع الأثرية، من بينها الإناء بمدينة شتوتغارت، وقضت المحكمة بإعادتها إلى مصر، باستثناء الإناء، بعد أن شككت في انتمائه إلى الحضارة المصرية، لكونه يحمل بعض صفات حضارة بلاد الشام».
وأكد شعبان عبد الجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية، أن الإناء يعود في الأغلب إلى عصر ما قبل الأسرات، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تتسلمه السفارة المصرية ببرلين خلال الفترة المقبلة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مطالبات من الرأي العام المصري بضرورة الحفاظ على الآثار المصرية، خصوصا عقب فضيحة بيع أحجار الأهرامات للسائحين، وتعرض الآثار المصرية للنهب والسرقة، وأحدثها اختفاء 157 قطعة أثرية من المخزن المتحفي بسقارة.
في هذا السياق، أكد محمد رمضان، المشرف على مكتب وزير الآثار، في بيان صحافي أمس (الجمعة)، أن وزارة الآثار كانت قد تقدمت بمذكرة إلى نيابة الأموال العامة في 16 مارس (آذار) 2014، في عهد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار السابق، بشأن وجود بعض المخالفات لأعمال اللجنة الأثرية المشكلة لاختيار بعض القطع الأثرية من المخزن المتحفي رقم «1» بسقارة ونقلها إلى المتحف المصري الكبير.
وأشار رمضان إلى أن وزارة الآثار تقدمت بطلب إلى النائب العام في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لتمكين وزارة الآثار من سرعة جرد محتويات المخزن لحصر القطع المفقودة، واتخاذ ما يترتب عليه من إجراءات قانونية في هذا الشأن، لافتا إلى أن الموضوع الآن في النيابة، وجارٍ التحقيقات، للوقوف على حقيقة الأمر ومعرفة جميع ملابسات الواقعة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».