إسرائيل تخطط لإقامة معبد يهودي تحت الأقصى

يموله الملياردير اليهودي يتسحاق تشوفا وتضع ابنته تصاميمه الهندسية

جنود الاحتلال يوقفون فلسطينيا عند مدخل قرية نحالين جنوب غربي بيت لحم للتدقيق في هويته (أ.ف.ب)
جنود الاحتلال يوقفون فلسطينيا عند مدخل قرية نحالين جنوب غربي بيت لحم للتدقيق في هويته (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تخطط لإقامة معبد يهودي تحت الأقصى

جنود الاحتلال يوقفون فلسطينيا عند مدخل قرية نحالين جنوب غربي بيت لحم للتدقيق في هويته (أ.ف.ب)
جنود الاحتلال يوقفون فلسطينيا عند مدخل قرية نحالين جنوب غربي بيت لحم للتدقيق في هويته (أ.ف.ب)

كشف المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى (كيوبرس) عن مخطط مطروح أمام المؤسسات الحكومية والبلدية في إسرائيل، يهدف إلى إقامة كنيس (معبد يهودي) تحت الأرض في البلدة القديمة من القدس.
وقال المركز في تقريره إن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في تصعيده لتحويل محيط المسجد الأقصى القريب والملاصق له، إلى مجمّع من الكنس اليهودية وطمس وتهويد المعالم الإسلامية العريقة، إذ يخطط لإقامة كنيس يهودي كبير، أسفل وقف حمام العين على بعد أمتار من أسفل غرب المسجد الأقصى. ويطمع ممولو المشروع في افتتاح أولي خلال أشهر موسم الأعياد اليهودية في الربيع القريب. ويتبنى المشروع ما يسمى بـ«صندوق إرث المبكى» – وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية – بتمويل من الملياردير اليهودي يتسحاق تشوفا، بينما ستقوم ابنته بالتصميم الهندسي للكنيس.
وبحسب فحص أجراه «كيوبرس»، أظهرت وثائق وصور داخلية أن موقع إقامة الكنيس اليهودي سيكون في الأساس على حساب القاعة المملوكية التاريخية الواقعة أسفل وقف حمام العين، في أقصى شارع الواد في القدس القديمة، وعلى بعد أمتار من حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى، والتي يطلق عليها الاحتلال قاعة «خلف جدارنا».
وكان مركز «كيوبرس» تمكن في 16 يوليو (تموز) 2015 من دخول الموقع والتقاط الصور ومقاطع الفيديو، داخل القاعة المملوكية، مظهرا الآثار الإسلامية العريقة فيها التي تمتد من الفترة الأموية وحتى العثمانية. كما بيّن كيف حفرها الاحتلال وحوّلها إلى مزارات ومتاحف وصالات عرض للتاريخ التلمودي. وأثناء جولة طاقم «كيوبرس» في القاعة الكبيرة، تم الكشف عن ثلاثة رواقات محمولة على مجموعة من الأعمدة والقناطر، على مساحة تقدر بنحو 400 متر مربع، مربعة الشكل تقريبا، وفيها حجارة بأحجام مختلفة تشير إلى تعاقب الفترات الإسلامية فيها. ويفصل القاعة عن محيطها القريب جدران خشبية حديثة، كما أن القاعة في طرفها الشرقي تلتصق بما يسمى بـ«القاعة الكبرى» في مسار النفق الغربي، وفي طرف أرضية القاعة الغربية هناك شباك زجاجي يظهر من تحته حفر بئر عميق، على ما يبدو أنه ضمن شبكة المياه القديمة التي حفرت في الفترة العربية الكنعانية أو الفترات الإسلامية الأخرى.
ومنذ عام 2002، يحفر الاحتلال في الموقع ويخرج كميات كبيرة من الأتربة، كان تم الحديث عنها سابقا، ويستمر بالحفريات حتى هذه اللحظة في المواقع القريبة من القاعة الكبيرة، ضمن مخطط لتحويل أغلب مباني ومساحات وقف حمام إلى مركز تهويدي كبير فوق الأرض وأسفلها.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.