مقتل 4 من أفراد الشرطة الأفغانية على يد زميل لهم

6 أشخاص يقضون في اشتباك بين طالبان و«داعش»

مقتل 4 من أفراد الشرطة الأفغانية على يد زميل لهم
TT

مقتل 4 من أفراد الشرطة الأفغانية على يد زميل لهم

مقتل 4 من أفراد الشرطة الأفغانية على يد زميل لهم

ذكرت الشرطة الأفغانية أمس أن أربعة من أفرادها قتلوا وأصيب سبعة آخرون، عندما فتح زميل لهم النار عليهم عند نقطة تفتيش في إقليم قندهار الجنوبي. وقال ضياء الرحمان دوراني، وهو متحدث باسم شرطة قندهار، إن المسلح الذي التحق بالشرطة قبل عامين «فتح النيران على رفاقه بينما كانوا يتناولون العشاء». وأوضح دوراني أنه قد تم إطلاق النار على منفذ الهجوم وقتله بينما كان يحاول الهرب». وأظهر تحقيق أولي أن منفذ الهجوم ينتمي إلى جماعة طالبان التي زعمت في ما بعد مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في مقاطعة زهراي. ويشار إلى أن إقليم قندهار يقع ضمن المناطق الأقل أمنا في جنوب أفغانستان، إذ تقوم عناصر طالبان بشن هجمات باستمرار على قوات الأمن. وأضافت الشرطة أنه قد تم إلقاء القبض على عنصرين من طالبان كانا يرغبان في الالتحاق بالشرطة يوم الاثنين الماضي.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول بالشرطة الأفغانية أمس أن اشتباكا بين عناصر من طالبان وأخرى من تنظيم داعش شرق أفغانستان خلف ستة قتلى وعشرة مصابين. ووقع الاشتباك في وقت متأخر أمس الأربعاء في إقليم نانجارهار. وقال حسين مشرقي وال، وهو متحدث باسم شرطة نانجارهار: «أسفر الاشتباك بين الجماعتين المسلحتين عن مقتل خمسة عناصر من داعش وأحد مسلحي طالبان». وأشار مشرقي وال إلى أن الاشتباكات تحدث بشكل معتاد بين الجماعتين في المنطقة، التي لا يوجد بها قوات أمن أفغانية.
إلى ذلك، أفادت بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أول من أمس بأن تعزيزات من الجيش الأميركي في طريقها إلى هلمند لمساندة القوات الأفغانية التي تلقى صعوبة في مواجهة طالبان في هذه الولاية الجنوبية المنتجة للأفيون.
وأكد الكولونيل الأميركي مايكل لوهورن المتحدث باسم عملية «الدعم الحازم» لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذا الانتشار الذي لم يتوضح حجمه «كان مبرمجا» من قبل ولا يأتي ردا على تكثيف المعارك». ووفقا للمهمة الموكلة إلى قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان أواخر 2014، فإنه ليس من مهمة العناصر الأميركيين «المشاركة في المعارك» كما أكد الكولونيل، بل إن هذا الانتشار يفترض أن يعزز حماية المستشارين العسكريين الأميركيين و«يزود بمستشارين للمساعدة في الإمداد بالرجال والتجهيز ومزيد من التدريب للفيلق الـ215 في الجيش الأفغاني». وكانت هلمند التي تعد من أكثر الولايات إنتاجا للأفيون مسرحا لأشرس المعارك بين المتمردين والقوات البريطانية والأميركية عندما كانت بعثة الحلف الأطلسي مخولة للقتال، حتى أواخر 2014. ومنذ ذلك الحين يقتصر دور الجنود الأجانب المنتشرين في أفغانستان والمقدر عددهم بنحو 13 ألفا، نحو عشرة آلاف منهم من الأميركيين، رسميا على مهمات الإشراف والتدريب ولم يعد قتاليا.
لكن في ضوء تكثيف عمليات المتمردين الإسلاميين والصعوبات التي تعترض القوات الأفغانية، تجد القوات الغربية نفسها مجددا أكثر فأكثر في قلب المعارك. وفي هلمند قتل جندي من القوات الأميركية الخاصة أثناء اشتباكات مع طالبان في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتتركز المواجهات حاليا في إقليم سانجين الذي يعتبر بوابة بين شمال الولاية وجنوبها. وقال مسؤولون محليون لوكالة الصحافة الفرنسية هاتفيا إن القسم الأكبر من سانجين سقط في أيدي طالبان، لكن «المعارك مستمرة» بحسب عمر زواك المتحدث باسم حاكم الإقليم.
وقال ضابط أفغاني طلب عدم كشف هويته إنه «من دون مساعدة الأميركيين لكان سانجين سقط مع مناطق أخرى في هلمند».
ونظرا للصعوبات التي تعترض بصورة متكررة الشرطيين والجنود الأفغان، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما في أكتوبر (تشرين الأول) إبطاء وتيرة الانسحاب الأميركي. وحدد أوباما هدفا جديدا لإبقاء 5500 جندي اعتبارا من الأول من يناير 2017، بينما كان من المقرر ترك قوة قوامها ألف عنصر في كابل.



بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
TT

بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

عزّزت الصين انتشارها العسكري حول تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، مع إرسالها 53 طائرة عسكرية و19 سفينة، وفق ما أفادت به، الأربعاء، سلطات الجزيرة، واصفة بكين بأنها «مثيرة مشاكل».

وتُعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتؤكد عزمها على إعادة ضمها مستقبلاً، حتى لو بالقوة.

وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين إلى عام 1949، عندما فرّت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها في برّ الصين الرئيس أمام القوى الشيوعية، بقيادة ماو تسي تونغ.

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)

وقالت تايوان، الأربعاء، إنها رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة حول الجزيرة، في إطار تنفيذ الجيش الصيني أكبر انتشار بحري له منذ سنوات.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان: «تُولّد هذه التصرفات حالة من عدم اليقين وأخطاراً في المنطقة، وتتسبب في اضطرابات للدول المجاورة، وتؤكد أن الصين مثيرة مشاكل تُهدد السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تراقب الوضع، وستضمن «ألا يقوم أحد بأي شيء لتغيير الوضع القائم في مضيق تايوان».

وأضاف، الأربعاء، لصحافيين في قاعدة أميركية في اليابان: «نقولها مجدداً، سياستنا لم تتغير. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لمساعدة تايوان في الحصول على وسائل للدفاع عن نفسها».

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان: «إن الطائرات والسفن، وبينها 11 سفينة حربية، رصدت خلال فترة 24 ساعة انتهت في الساعة السادسة صباحاً (22.00 ت.غ الثلاثاء)».

لقطة من فيديو للجيش الصيني تُظهر ضابطاً ينظر للأفق عبر منظار مكبر على متن قطعة بحرية (أرشيفية - الجيش الصيني)

وهذا أعلى عدد من الطائرات والسفن الصينية التي ترصدها تايوان منذ المناورات العسكرية التي نظمتها بكين في أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على خطاب الرئيس لاي تشينغ تي، في العيد الوطني لتايوان قبل أيام من ذلك. وعند انتهاء تلك المناورات، رُصِد عدد قياسي، بلغ 153 طائرة صينية، في يوم واحد قرب الجزيرة، إضافة إلى 14 سفينة صينية.

والثلاثاء، أعلنت تايوان أنها رصدت حول الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية 47 طائرة عسكرية، و12 سفينة حربية صينية، وذلك بعيد أيام من انتهاء جولة خارجية قام بها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، وأدانتها بكين بشدّة.

جنود من الجيش الصيني خلال التدريبات (أرشيفية - موقع الجيش الصيني)

وفي المجموع، نشرت بكين نحو 90 سفينة على مساحة أوسع، في مياه بحر الصين الشرقي والجنوبي، وكذلك في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيس للصين، فيما وصفته تايبيه بأنها من كبرى المناورات البحرية منذ سنوات.

وقامت هذه السفن (60 سفينة حربية، و30 أخرى تابعة لخفر السواحل الصينيين) بمحاكاة مهاجمة سفن أجنبية، وتعطيل طرق شحن في المياه المحيطة بتايوان «لرسم خط أحمر» قبل تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وفق ما أوضح مسؤول أمني تايواني.

ولم يُعلن الجيش الصيني ووسائل الإعلام الحكومية الصينية عن زيادة النشاط في هذه المناطق.

لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية صرّحت، الثلاثاء، بأن الصين «ستدافع بقوة» عن سيادتها.

مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أرشيفية - أ.ب)

وتأتي هذه المناورات بعد أيام من انتهاء جولة قام بها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركيتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً، وتكهّنات بشأن ردّ محتمل من جانب بكين.

وكانت جولة لاي في المحيط الهادئ أول رحلة خارجية له منذ تولّيه منصبه في مايو (أيار).

وخلال جولته، أجرى لاي مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، ما أثار غضب بكين.

وتتهم الصين لاي، مثل الرئيسة السابقة تساي إنغ وين، بالرغبة في تعميق الانفصال الثقافي مع القارة، منددة بالتصرفات «الانفصالية».

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تُعدها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة، وكونها دولة ذات سيادة.

وبكين، التي تعارض أيّ اتصال رسمي بين تايبيه ودول أجنبية، دانت «بشدة» جولة لاي، وحضّت الولايات المتحدة على «التوقف عن التدخل في شؤون تايوان».

وكذلك، حذّرت بكين تايوان من أي محاولة «تهدف إلى الاستقلال بمساعدة الولايات المتحدة»، مؤكدة أنها «ستفشل».