إصابة 70 في انقلاب قطار جنوب القاهرة ورئيس الوزراء يأمر بتحقيق عاجل

ضبط مخازن أسلحة وتدمير نفق خرساني على الحدود مع غزة

إصابة 70 في انقلاب قطار جنوب القاهرة ورئيس الوزراء يأمر بتحقيق عاجل
TT

إصابة 70 في انقلاب قطار جنوب القاهرة ورئيس الوزراء يأمر بتحقيق عاجل

إصابة 70 في انقلاب قطار جنوب القاهرة ورئيس الوزراء يأمر بتحقيق عاجل

أصيب عشرات المصريين، أمس، في انقلاب قطار بمحافظة بني سويف، جنوب القاهرة، في مشهد تكرر كثيرًا في السنوات الأخيرة الماضية، وحصد مئات الضحايا. وأمر رئيس الوزراء شريف إسماعيل بفتح تحقيق عاجل في الحادث.
وقالت وزارة النقل إن قطار «الأقصر - القاهرة» انقلب في الساعات الأولى من صباح أمس، أثناء دخوله محطة «ناصر» في بني سويف (جنوب العاصمة) نتيجة اصطدام جرار القطار بحاجز إسمنتي، مما أدى لانحراف الجرار عن مساره، إذ انقلبت عربتان من عربات الركاب، وأسفر الحادث عن إصابة 70 شخصًا. وقد أكدت وزارة الصحة، في بيان لها أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي وفيات.
وذكر شهود عيان أن «سائق القطار ارتكب كارثة ولم يستجب لتعليمات البرج، وكاد يصطدم بقطار أسيوط، ومنع انقلاب القطار تصادم القطارين».
وبينما تحفظت قوات الشرطة على سائق القطار. أمر المستشار تامر الخطيب، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، بحبسه ومعه عامل برج 4 أيام على ذمة التحقيقات في الحادثة.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء محافظ بني سويف بفتح تحقيقات عاجلة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث ومعاقبة المقصرين، لعدم تكرار مثل هذه الحوادث، كما اطمأن رئيس الوزراء خلال لقائه محافظ بني سويف شريف حبيب لمتابعة حادث انقلاب القطار، على حالة المصابين، مشددًا على ضرورة توفير كل أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وأشار المحافظ، خلال اللقاء، إلى الإجراءات السريعة التي تم اتخاذها للتعامل مع الحادث، وتوفير كل الإمكانيات لتقديم الرعاية الطبية العاجلة لمصابين من خلال مستشفيات بني سويف العام وناصر المركزي ورمد بني سويف.
وانتقل وزير النقل إلى موقع الحادث، وكذا قيادات السكة الحديد، لمتابعة التداعيات والإشراف على عمليات رفع آثاره، بما يسهم في عودة حركة سير القطارات. وأوضح وزير النقل أنه تم تشغيل الخط المفرد (القاهرة/ أسوان)، وجارٍ استكمال أعمال رفع آثار الحادث لتشغيل خط (أسوان/ القاهرة) في أسرع وقت ممكن، كما قام الوزير بزيارة المصابين للاطمئنان على حالتهم وتوافر كل الرعاية اللازمة لهم.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير أمس عن توجيه ضربة قوية جديدة إلى الجماعات الإرهابية شمال ووسط سيناء. وقال المتحدث العسكري في بيان له إنه «في إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لاقتلاع جذور الإرهاب ومنع عمليات التهريب إلى داخل البلاد، تمكنت قوات الجيش الثاني الميداني من اكتشاف وتدمير نفق خرساني بعرض 120 سنتيمترًا وعلى عمق 9 أمتار وبطول 35 مترًا مزود بعدد كابلي كهرباء وعدد 9 كابلات فردي وعدد كابلي إنارة وعدد خطي تليفون بالإضافة إلى موتوري سحب وايرات سحب، بمنطقة الدهلية بمدينة رفح الحدودية.
وأفاد المتحدث العسكري بأن النفق يُستخدم في أعمال التهريب للأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود مع قطاع غزة. وتابع أن «قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت أيضًا من ضبط مخزنين للأسلحة والذخائر خاصين بالعناصر الإرهابية، أحدهما بمنطقة وادي الفهد جنوب شرقي جبل الخرم، والثاني تم ضبطه بمنطقة جنوب وادي الأزارق وتم تحويل الوقائع وتسليم المضبوطات إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها».
وتشن القوات المسلحة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، حملات أمنية موسعة في شمال سيناء لضبط عناصر متشددة اعتادت شن هجمات إرهابية منذ فترة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.