بطولة إسبانيا: برشلونة يستعيد قوته الضاربة أمام سيلتا فيغو الأحد

أتليتك بلباو يحل ضيفًا على ريـال مدريد بعد غد

بطولة إسبانيا: برشلونة يستعيد قوته الضاربة أمام سيلتا فيغو الأحد
TT

بطولة إسبانيا: برشلونة يستعيد قوته الضاربة أمام سيلتا فيغو الأحد

بطولة إسبانيا: برشلونة يستعيد قوته الضاربة أمام سيلتا فيغو الأحد

يستعيد لويس إنريكي المدير الفني لنادي برشلونة قوته الضاربة خلال المباراة أمام ضيفه سيلتا فيغو الأحد المقبل في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وفضل إنريكي إراحة أغلب نجومه الأساسيين خلال المباراة التي تعادل فيها الفريق مع مضيفه بلنسية 1 / 1 في إياب المربع الذهبي لكأس ملك إسبانيا، بعد أن ضمن التأهل منذ مباراة الذهاب التي أنهاها النادي الكاتالوني بفوز ساحق بسبعة أهداف نظيفة.
وقلل إنريكي من الإنجاز التاريخي لبرشلونة والمتمثل في خوض 29 مباراة متتالية دون هزيمة.
وقال: «هذه الأرقام القياسية لا تعني كثيرا بالنسبة لي».
وأضاف «الشيء المهم هو أن نفوز على سيلتا فيغو يوم الأحد، وأن نظل في صدارة المسابقة، هذا ما أركز عليه».
ويتصدر برشلونة جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، وتتبقى للفريق مباراة مؤجلة، كما يتفوق بفارق أربع نقاط على ريـال مدريد صاحب المركز الثالث.
وقال إنريكي: «سيلتا سبب لنا كثيرا من المشكلات في السنوات الأخيرة، لذا علينا أن نتوخى كل الحذر في مواجهتهم».
وفاز سيلتا فيغو على برشلونة بشكل مفاجئ على ملعب كامب نو بهدف نظيف في الموسم الماضي، كما اكتسح النادي الكاتالوني 4- 1 في سبتمبر (أيلول) الماضي.
لكن الأمر سيكون بمثابة معجزة إذا نجح سيلتا فيغو في تكرار الفوز على برشلونة، نظرا للإصابات الكثيرة وحالات الإيقاف التي يعاني منها الفريق، كما يلتقي الفريق مساء اليوم الخميس مع إشبيلية في إياب الدور قبل النهائي لكأس إسبانيا.
ويخرج سيلتا فيغو صاحب المركز السابع لملاقاة برشلونة دون جهود إياجو إسباس وفابيان أوريانا ونوليتو وتيو بونجوندا وسيرغي جوميز وأندريو فونتاس.
ويلتقي أتلتيكو يوم الأحد مع مضيفه خيتافي الذي دخل إلى منطقة الأمان في جدول الترتيب مؤخرا.
وقال أنطوان جريزمان المهاجم الفرنسي لأتلتيكو الذي ابتعد عن التسجيل في الأسابيع الأخيرة: «ليس لدينا أي خيار حقا سوى الفوز من أجل مواصلة منافسة برشلونة».
وأضاف «إنهم (برشلونة) يحصدون النقاط في الوقت الراهن وعلينا أن نفعل مثلهم».
وفي مباريات أخرى يوم الأحد يلتقي ريـال سوسيداد مع غرناطة واشبيلية مع لاس بالماس وإيبار مع ليفانتي.
وستكون أبرز مباريات يوم السبت، تلك التي تجمع ريـال مدريد مع ضيفه أتليتك بلباو الذي صعد إلى المركز السادس في الأسابيع الأخيرة.
ويعد المهاجم المخضرم لبلباو أريتز إدوريز، الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس والثلاثين، مصدر الخطورة الأول لدفاع الريـال .
ولم يسبق لإدوريز التسجيل في سانتياغو برنابيو، وقال: «سيكون من المثير أن أفعل ذلك أخيرا».
وأضاف «في هذا السن فإن أهدافي في كرة القدم ينبغي أن تكون على المدى القصير بدلا من المدى الطويل، وأحد هذه الأهداف هو التسجيل في ملعب برنابيو».
ويخوض إدوريز المباراة دون شريكه الدائم في خط الهجوم إيناكي ويليامز الذي يعاني من الإيقاف مثله مثل اللاعب الصاعد ميكيل سان خوسيه.
ويلتقي بلنسية يوم السبت مع إسبانيول باحثا عن أول فوز له في آخر 13 مباراة، في الوقت الذي يبحث فيه مدرب الفريق غاري نيفيل عن أول فوز له خلال عشر مباريات.
وفي مباريات أخرى السبت يلتقي فياريـال مع ملقة وديبورتيفو لاكورونا مع ريـال بيتيس، وتنطلق المرحلة الرابعة والعشرين من الليغا غدا الجمعة بمباراة سبورتينغ خيخون مع رايو فاليكانو.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».