البنتاغون يوافق على بيع إسرائيل أحدث طائرة تزويد بالوقود

بعد أن رفضت الإدارة الأميركية، وعلى مدى سنوات طويلة، بيع أحدث طائرات التزوّد بالوقود لإسرائيل، كشفت مصادر عسكرية في البلدين أن البنتاغون قرر تغيير رأيه، واتفق مع الحكومة الإسرائيلية على بيعها.
والطائرة هي من طراز KC - 46 من إنتاج شركة بوينغ، وتعتبر آخر صرعة في هذا النوع. ومن مزاياها أنها تحتوي على 3 خزانات وقود، تسمح بالتزوّد بالوقود لثلاث طائرات. والطائرة ذاتها قابلة للتزوّد بالوقود من قبل طائرة أخرى، ويمكنها أن تحمل شحنة وحتى 40 راكبا. بالإضافة إلى ذلك، فهي محكمة ومقاومة لهجمة كيميائية، وبيولوجية وذرية، ويصفها الأميركيون بأنها موثوقة وسهلة الصيانة. وتُقدّر تكلفة طائرة بوينغ kc - 46‎ هذه، بنحو 188 مليون دولار. لكن سعرها سيقفز إلى ربع مليار دولار، عندما تضيف إسرائيل إليها أنظمة تسليح خاصة ورادارات إسرائيلية الصنع.
وكانت الإدارة الأميركية قد امتنعت عن بيعها لإسرائيل بسبب خوفها من أن تُستخدم لمهاجمة المنشآت النووية في إيران، من دون التنسيق مع واشنطن. وقد تغير هذا الموقف، في أعقاب توقيع الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى. فأعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن استعدادها للدخول في مفاوضات مع تل أبيب على بيعها لها. بيد أن إسرائيل رفضت الدخول في مفاوضات كهذه في حينه، احتجاجا على الاتفاق. وخلال جولات المفاوضات الأخيرة، التي بدا أنها تدخل في مصاعب وخلافات جمة، عرضت الولايات المتحدة بيع هذه الطائرة مرة أخرى، فلم تعترض إسرائيل. بل قدّمت وزارة الدفاع الإسرائيلية طلبا رسميا لشراء طائرتين منها. وحسب مصدر عسكري في تل أبيب، أعطت الإدارة الأميركية موافقة أولية على الطلب الإسرائيلي، في الشهر الماضي. وفي جولة المحادثات الأخيرة طُرح خيار تسليم الطائرة الأولى لسلاح الجو الإسرائيلي في عام 2019.
الجدير ذكره أن مصادر في وفدي المفاوضات اهتمت بأن تنفي النشر في إسرائيل عن وجود خلافات جوهرية بين البلدين حول رزمة التعويضات التي ستقدمها الولايات المتحدة كتعويض لإسرائيل عن الاتفاق النووي. وقالت إن ما نقل على لسان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من أن «توقيع اتفاق التعويضات سيؤجل إلى ما بعد عهد الرئيس الحالي باراك أوباما كان بمثابة تفسير غير دقيق وإخراج الكلام من السياق وأن نتنياهو واثق من أنه سيوقع الاتفاق مع أوباما».
وحسب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، يعقوب نيجال، فإن هناك خلافات بين الطرفين ولكنها لم تصل إلى أزمة. وأكد أن المساعدات الأميركية في عهد أوباما غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، رغم الخلافات الطارئة في المواضيع السياسية.