السعودية تشغل منصة منتدى جدة الاقتصادي 2016 بملف الخصخصة

حلقات خاصة للنقاش بين الشركات والقطاعات الحكومية

السعودية تشغل منصة منتدى جدة الاقتصادي 2016 بملف الخصخصة
TT

السعودية تشغل منصة منتدى جدة الاقتصادي 2016 بملف الخصخصة

السعودية تشغل منصة منتدى جدة الاقتصادي 2016 بملف الخصخصة

اختار منتدى جدة الاقتصادي في دورته الخامسة عشرة التي ستبدأ في شهر مارس (آذار) المقبل، ملف الخصخصة في السعودية ليكون الموضوع الرئيسي في جلسات المنتدى بناء على توجه الحكومة السعودية لخصخصة قطاع الخدمات بهدف رفع كفاءة الأداء.
وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر في غرفة جدة (غرب السعودية) التي تتولى الإشراف على فعاليات المنتدى أن موضوعات الخصخصة قد تكون أكثر تفاعلاً في النقاشات، باعتبارها من المستجدات، حيث ستجمع أطرافا كثيرة، سواء من القطاع العام الذي يعتبر أن هذه الخطوة جديدة، وتحتاج إلى جدولة زمنية، في مقابل ممثلي القطاع الخاص الذين يناشدون بقوة للدخول في مشروعات الحكومة من خلال السماح بخصخصة القطاع التي تحتوي على خدمات مقدمة للمواطنين.
وقالت سارة بغدادي، المشرفة على فعاليات المنتدى، إن قرار الخصخصة يصب في مصلحة البلاد من حيث تطوير الخدمات إلا أنها تظل خطوة في البداية، وتحتاج إلى تضافر الجهود، مشيرة إلى أنه سيجري التركيز في جلسات النقاش على مدى الاستفادة من برامج الخصخصة والتطوير والبعد عن مناقشة القضايا الخاصة بأوضاع الموظفين ممن تشملهم البرامج.
وأشارت بغدادي إلى أنه جرى التركيز على اختيار متحدثين ممن يملكون تجارب ناجحة يمكن للقطاع العام والخاص السعودي الاستفادة منها وتطبيقها في خطوة الخصخصة، ستواكب برنامج التحول الوطني الذي اعتمده. وكان مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دعا إلى ضرورة مواكبة المنتدى لبرنامج التحول الوطني، بهدف تعزيز قدرة الاقتصاد السعودي ليكون أكثر تنوعًا لمواجهات التحديات المقبلة.
ويصنف منتدى جدة الاقتصادي كثاني أهم الفعاليات الاقتصادية العالمية بعد منتدى دافوس، وسيقدم رؤية عالمية عبر عدد من أبرز المتحدثين الدوليين لأهم القضايا التي تشغل الاقتصاد السعودي تحت عنوان «نتشارك.. لنصنع اقتصاد أقوى.. شراكات القطاع الخاص».
ويهدف طرح ملف الخصخصة إلى وضع مجموعة من الرؤى والأفكار أمام الجهات المسؤولة، وعلى رأسها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يقوده ولي ولي العهد.
وجرى تقسيم جلسات المنتدى على ثلاث مراحل، الأولى جلسات عامة تتناول موضوع الخصخصة بجوانبها كافة، والثانية جلسات قطاعية تقدم خلالها عشرة قطاعات رئيسية رؤيتها، بداية من التعليم، الصحة، الكهرباء، المياه، الشؤون البلدية، الإسكان، النقل البري، المطارات، الموانئ، ورعاية الشباب، في حين ستكون المرحلة الثالثة للجلسات هي جلسات مغلقة تجمع الجهات الرسمية مع القطاع الخاص لعرض أهم المشروعات التي ستشهدها الفترة المقبلة، كما ستشهد جلسات المنتدى تقديم 20 نموذجًا لتجارب عالمية في الخصخصة بهدف التعرف على أفضلها والاستفادة من نقاط الفشل التي وقع فيها الآخرون، حيث سيجري بحث آفاق النمو الاقتصادي في السعودية وتنوع الاقتصاد وكيفية التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في مجلس السياسات والشؤون المالية والحوكمة.
ويعد منتدى جدة الاقتصادي الذي انطلق في 1999 من المنتديات الرائدة في الشرق الأوسط، ويركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية إقليميًا ودوليًا، وجمع المنتدى خلال السنوات الماضية الكثير من الشخصيات المؤثرة من مختلف دول العالم، وجرى خلالها مناقشة قضايا الساعة.
ويتزامن اختيار ملف الخصخصة في السعودية مع الجهود الحثيثة للحكومة السعودية لدفع عجلة التنمية المحلية وتنويع مصادر الدخل، وتسعى الحكومة السعودية إلى تكوين شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، من خلال خصخصة بعض الخدمات الحيوية ليجري تقديمها من قبل القطاع الخاص، ما من شأنه إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة الكوادر المحلية والمساهمة في دعم ميزانية الدول.



«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
TT

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات، بسبب العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.

ويعود ترمب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، ويتوقع محللون أن يُشدد العقوبات مجدداً على صادرات النفط الإيرانية للحد من الإيرادات التي تحصل عليها طهران، كما فعل خلال ولايته الأولى.

واشترت الصين، التي تقول إنها لا تعترف بالعقوبات على النفط الإيراني، نحو 90 في المائة من صادرات طهران النفطية في السنوات القليلة الماضية بخصومات وفّرت على مصافي التكرير لديها مليارات الدولارات.

لكن النفط العالق، الذي تبلغ قيمته 1.75 مليار دولار بأسعار اليوم، يُسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إيران في بيع النفط حتى بالصين.

وقال اثنان من المصادر الأربعة المطلعة على الشحنات إن النفط العالق تم تسجيله على أنه إيراني عندما سلّمته شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى ميناءين بالصين في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 تقريباً، بموجب إعفاءات منحها ترمب.

وذكرت المصادر أن شركة النفط الوطنية الإيرانية خزّنت النفط في ميناءي داليان وتشوشان شرق الصين؛ حيث استأجرت صهاريج. وأتاح استئجار الصهاريج للشركة المرونة لبيع النفط في الصين، أو شحنه إلى مشترين آخرين في المنطقة.

وقال 3 من المصادر الأربعة إنه في أوائل عام 2019، ألغى ترمب الإعفاءات، ولم تجد شحنات النفط مشترين، أو تتجاوز الجمارك الصينية لتظل عالقة في المستودعات.