الأهلي يحتفل بالفوز.. و«ميدو» ضحية القمة 111 بالدوري المصري

إدارة الزمالك تطيح بالمدرب بعد شهر واحد في المهمة وتبحث عن مدير فني أجنبي

لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم على الزمالك في لقاء القمة المصري (إ.ب.أ)  -  ميدو ضحية هزيمة الزمالك (رويترز)
لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم على الزمالك في لقاء القمة المصري (إ.ب.أ) - ميدو ضحية هزيمة الزمالك (رويترز)
TT

الأهلي يحتفل بالفوز.. و«ميدو» ضحية القمة 111 بالدوري المصري

لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم على الزمالك في لقاء القمة المصري (إ.ب.أ)  -  ميدو ضحية هزيمة الزمالك (رويترز)
لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم على الزمالك في لقاء القمة المصري (إ.ب.أ) - ميدو ضحية هزيمة الزمالك (رويترز)

في الوقت الذي احتفل فيه النادي الأهلي وجماهيره بالانتصار في القمة رقم 111 على غريمه التقليدي الزمالك 2 - صفر على ملعب برج العرب في ختام المرحلة السابعة عشرة الأخيرة من ذهاب الدوري المصري لكرة القدم، خلفت الهزيمة حالة من الغضب في إدارة الزمالك التي قررت إقالة المدير الفني أحمد حسام (ميدو) ومدير الكرة حازم إمام.
وحقق الأهلي الفوز رقم 40 على الزمالك مقابل 25 خسارة و46 تعادلا، وسجل الهدف رقم 137 مقابل 98 هدفا في مرماه. كما رفع الفريق رصيده إلى 38 نقطة في الصدارة موسعا الفارق إلى 7 نقاط بينه وبين الزمالك بطل الموسم الماضي.
وعقب نهاية اللقاء مباشرة وقبل أن يغادر اللاعبون الاستاد، أعلن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك إقالة ميدو وأيضا مدير الكرة حازم إمام، وأسند مهمة قيادة الفريق إلى محمد صلاح المدرب بشكل مؤقت. وكان مجلس الإدارة كلف ميدو لقيادة الفريق الأول خلفا للبرازيلي ماركوس باكيتا مطلع يناير (كانون الثاني)، وحازم إمام مديرا للكرة وأبقى على محمد صلاح في منصب المدرب العام، أي إن هذا الجهاز لم يستمر أكثر من شهر واحد.
وأعلن منصور إيقاف مستحقات لاعبي الفريق خلال الفترة الحالية بعدما كان مقررا صرفها اليوم.
وأوضح رئيس الزمالك أن التعاقد مع مدرب مصري في الوقت الراهن أمر صعب للغاية، خاصة في ظل ظروف الفريق الحالية، وأشار إلى أن النادي كون لجنة لاختيار المدير الفني الأجنبي ولا توجد نية لتعيين مدرب وطني في الفترة الحالية.
من جهته أشار ميدو الذي قاد الفريق في سبع مباريات فقط، إلى أن أكثر ما أحزنه في هزيمة الزمالك هو شعور لاعبيه بالخوف على أرض الملعب. وقال ميدو: «ما أحزنني أكثر من الهزيمة هو أن بعض اللاعبين كانوا يشعرون بالخوف على أرض الملعب».
وبعد توليه المسؤولية للمرة الثانية في الزمالك حقق الفريق بقيادة ميدو الفوز في أول أربع مباريات على الداخلية وإنبي واتحاد الشرطة والمصري، قبل أن يتعادل مع سموحة ويخسر مرتين متتاليتين أمام الإسماعيلي والأهلي.
وميدو هو المدرب الثالث للزمالك هذا الموسم بعد باكيتا الذي تولى تدريب الفريق لأقل من شهر واحد خلفا للبرتغالي جيزوالدو فيريرا الذي رحل عن النادي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بداعي عدم حصوله على مستحقاته، قبل التعاقد مع السد القطري. وأضاف ميدو: «تعلمنا من الراحل محمود الجوهري تحمل المسؤولية وقت الهزيمة والطبيعي هو تحمل المدرب للمسؤولية.. اجتهدنا وحاولنا فعل كل شيء».
والجوهري هو آخر مدرب مصري قاد الزمالك للفوز على الأهلي في الدوري، وكان ذلك يوم 17 أبريل (نيسان) عام 1994 بهدفي النيجيري إيمانويل امونيكي ومحمد صبري. وأشار ميدو إلى أن الزمالك قدم أداء جيدا ونجح فيما أراده في الشوط الأول أمام الأهلي إلى أن اهتزت شباكنا بهدف ساذج.
وانطلق الغابوني مالك إيفونا من قبل منتصف الملعب، ولم ينجح ثلاثة مدافعين من الزمالك في خطف الكرة منه قبل أن يسددها بيمناه من حافة منطقة الجزاء في شباك الحارس أحمد الشناوي في الدقيقة 56.
وأضاف: «الهدف الأول كان غريبا وكان يمكن تفاديه وبعد الهدف خاطرنا وحاولنا، لكن الأهلي أضاف الهدف الثاني من هجمة مرتدة أخرى». ولم يستطع ميدو الفوز مع الزمالك على الأهلي مدربا ولاعبا، حيث تعادل في مباراة واحدة من دون أهداف كلاعب بالإضافة إلى هزيمته مرتين كمدرب. وفي المقابل أكد عبد العزيز عبد الشافي المدير الفني للأهلي، أن فريقه استحق الفوز بعد أن سيطر تماما على شوطي اللقاء، وقال: «قدمنا مباراة كبيرة وأداء مميزا واستحق الفوز، وكفاح اللاعبين هو أهم مكاسب هذا القمة». وأضاف المدير الفني للأهلي الذي يعمل بشكل مؤقت: «لا أهتم كثيرا بمسألة استمراري على رأس الجهاز الفني للأهلي، من عدمه، والأهم بالنسبة له هو استمرار الفريق في الفوز بجميع مبارياته وحصد درع الدوري بعد فقدانه الموسم الماضي».
من جهته طالب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي بضرورة استمرار عبد الشافي في قيادة الفريق بعد المستوى والأداء الرائع الذي قدمه اللاعبون منذ توليه المهمة. وقال عبد الحفيظ» «زيزو رجل على قدر المسؤولية، ويستحق الاستمرار في قيادة الأهلي».
وأشاد مدير الكرة بالقلعة الحمراء وبالفترة التي قاد خلالها عبد العزيز عبد الشافي، الإدارة الفنية للأهلي، خلفا للبرتغالي جوزيه بيسيرو، مشيرا إلى أن الفريق يعيش حاليا أفضل فتراته.
وأضاف عبد الحفيظ أن زيزو نجح في قيادة سفينة الأهلي بنجاح، وعبر بها إلى بر الأمان رغم أن دوره الأصلي كان إدارة شؤون قطاع الكرة بالنادي وهو ما يضاف لتاريخه الشخصي في خدمة ناديه.
إلى ذلك أعرب ايفونا صاحب الهدف الأول للأهلي عن سعادته البالغة في تسجيل هدفا بالقمة وعقب العودة من الإصابة.
وأشار ايفونا إلى أن خروجه في الربع ساعة الأخير كان بسبب تعرضه لإجهاد بالعضلة الخلفية وسيجري فحوصات طبية للوقوف على مدى تلك الإصابة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.