إضفاء صفة «سائق» على كومبيوترات سيارات «غوغل»

«ما» يقود السيارة.. هو السائق

إضفاء صفة «سائق» على كومبيوترات سيارات «غوغل»
TT

إضفاء صفة «سائق» على كومبيوترات سيارات «غوغل»

إضفاء صفة «سائق» على كومبيوترات سيارات «غوغل»

في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، أضفت الحكومة الأميركية على كومبيوترات «غوغل» التي تتحكم في قيادة سيارتها ذاتية الحركة من دون سائق، صفة «سائق»! وهذا ما سيفتح أمام الشركات المنتجة للسيارات الأوتوماتيكية سبلا واسعة لتسويق منتجاتها.
وأقرت «إدارة سلامة النقل والطرق السريعة الوطنية» NHTSA الأميركية، أنه يمكن اعتبار أن البرامج التي تشغل السيارات الأوتوماتيكية تقوم بوظيفة «سائق».
وجاء هذا القرار في رسالة جوابية على رسالة كانت قدمتها شركة «غوغل» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وطلبت فيها إيضاحات حول وصف سيارتها ومطابقتها لمواصفات إدارة سلامة النقل، مثل أوضاع المقاعد والمرايا ومكابح السرعة.
وتشرف إدارة سلامة النقل الأميركية على مواصفات السيارات قبل إنتاجها، مثل موقع وضع مقود السيارة، ودرجة شدة ضوء مصابيحها الأمامية والخلفية.. وغيرهما.
وكانت «غوغل» قد طلبت في رسالتها توضيح مواصفات الإدارة حول «وجود مقعد خاص للسائق». وردت الإدارة بأن المواصفات - ومع تفسيرها الجديد لمصطلح «سائق» في هذه الحالة - لا تتطلب وجود مقعد للسائق. وأضافت الإدارة أن سيارات «غوغل» الأوتوماتيكية «لا يوجد فيها سائق بالمعنى التقليدي الدارج في وسائط النقل التي تمتلك سائقا منذ أكثر من مائة عام». وتابعت: «لم يكن هناك سائق بشري يقود السيارة فعلا، وإن من المعقول تعريف (السائق) بأنه (ما) يقود السيارة، وليس (من) يقودها».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».