ارتباك إيراني من إعلان السعودية جاهزيتها للحرب البرية في سوريا

بدا واضحا الارتباك الإيراني من تصريحات السعودية بجاهزيتها للتدخل البري في سوريا لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضحى السياسيون في ايران يحاولون ان يصفوا المشهد بأنه سيكون أكثر خطورة إذا ما حدث التدخل البري، ناسين أو متناسين أن ايران تشارك بقواتها العسكرية وحرسها الثوري وأموالها لمساندة قوات النظام هناك.
ففي أول رد فعل يوضح هذا الارتباك، حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني من أن الوجود المحتمل للقوات البرية "الأجنبية" في سوريا سيأتي بعواقب خطيرة، على حد وصفه.
جاء ذلك خلال استقبال شمخاني أمس (الاثنين) رئيس الوزراء اليوناني آلكسيس تسيبراس الذي يزور إيران.
وأشار شمخاني إلى تصريحات حول إرسال قوات برية إلى سوريا، قائلاً: "إن الوجود المحتمل للقوات البرية لدول المنطقة من دون طلب النظام السوري وموافقته يشكل قراراً تدخلياً، بحيث أن كافة دول المنطقة وكذلك أوروبا لن تستطيع تكهن تداعياته الأمنية"، على حد زعمه.
يذكر ان إيران قد خسرت جراء تدخلها في سوريا الكثير من الضباط والجنرالات الذين ينتمون للحرس الثوري، إذ كانت ولا زالت ترسل جنودها للقتال إلى جانب قوات الأسد، وقد أدى تدخلها إلى سقوط العديد من المدنيين السوريين، وهروب الكثير منهم إلى الحدود التركية طلباً للأمان، في حين تواصل روسيا قصفها للمعارضة السورية، تحت ذريعة القضاء على إرهاب تنظيم "داعش" المتطرف، بينما تشير التقارير إلى أن روسيا وإيران تقاتلان إلى جانب نظام الأسد، ملحقة الكثير من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين السوريين.
يذكر أن السعودية والإمارات، أعربتا مؤخراً عن استعدادهما لإرسال قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك في إطار تحالف دولي، في حين رحبت الولايات الأميركية بهذه الخطوة.