اعتقال إرهابيين من «داعش» قبل تنفيذهم عمليات في روسيا

خططوا لاستهداف عدة مدن باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع

اعتقال إرهابيين من «داعش» قبل تنفيذهم عمليات في روسيا
TT

اعتقال إرهابيين من «داعش» قبل تنفيذهم عمليات في روسيا

اعتقال إرهابيين من «داعش» قبل تنفيذهم عمليات في روسيا

كشفت مصادر في هيئة الأمن والمخابرات الروسية عن تفكيك خلية لتنظيم داعش في مدينة يكاتيرينبورغ في منطقة الأورال الروسية واعتقال سبعة من أعضائها، قالت إنهم كانوا يخططون لهجمات إرهابية في موسكو وسان بطرسبورغ وعدد آخر من المدن الروسية.
وقالت المصادر الأمنية، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «تاس» أمس، إن التنظيم الإرهابي كان يضم مواطنين من روسيا وعدد من بلدان آسيا الوسطى، مشيرة إلى اتصالات كانت تربطهم بتنظيم داعش الإرهابي. وكشفت أجهزة التحقيق الروسية عن أن المتهمين الذين جرى اعتقالهم كانوا في سبيلهم إلى القيام بعدد من العمليات الإرهابية في موسكو وسان بطرسبورغ ومقاطعة سفيردلوفسك وعاصمتها يكاتيرينبورغ باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع.
وأضافت أن هذه المجموعة كانت بقيادة أحد أعضاء «داعش» الذي كان قد وصل في وقت سابق من تركيا. كما أوضحت مصادر هيئة الأمن والمخابرات أن عملية مداهمة مساكن الإرهابيين في مدينة يكاتيرينبورغ جرت أول من أمس (الأحد)، حيث جرى العثور فيها على عدد من المعدات المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة ومنها مواد متفجرة، وصواعق، وأسلحة نارية، وقنابل يدوية، وكتب ذات طابع ديني تروج للآيديولوجيات المتطرفة. وقالت إن المتهمين كانوا ينوون بعد قيامهم بالعمليات الإرهابية والتخريبية في روسيا التوجه إلى سوريا للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي داعش.
وكانت الأجهزة الأمنية سبق وقامت باعتقال عدد من الإرهابيين من أنصار تنظيم داعش في منطقة كراسنودار جنوبي روسيا في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وفي مقاطعة خانتي مانسييسك في غرب سيبيريا، بعد قيامهم بعملية إرهابية في أحد مساجد عاصمة المقاطعة. وفي موسكو أيضا، جرى في أكتوبر الماضي اعتقال 12 من مواطني روسيا من أعضاء وأنصار «داعش» كانوا في سبيلهم إلى القيام بعدد من العمليات الإرهابية في وسائل النقل العام.



«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

انشغل وزراء خارجية «مجموعة السبع»، في اجتماعهم في فيوجي بإيطاليا، بأوضاع لبنان وروسيا وغزة وبمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعرب الوزراء في بيان ختامي، الثلاثاء، عن دعمهم «لوقف فوري لإطلاق النار» في لبنان، مؤكدين أن «الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي».

وقالوا: «ندعم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و(حزب الله)». وأضافوا: «حان الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي، ونرحب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه».

روسيا

أدان الوزراء «بأشد العبارات الخطاب النووي غير المسؤول والتهديدي لروسيا، وكذلك موقفها القائم على الترهيب الاستراتيجي»، مشيرين إلى أن «دعمهم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها سيبقى ثابتاً».

واستخدمت روسيا على الأراضي الأوكرانية صاروخاً باليستياً متوسط المدى (يصل إلى 5500 كيلومتر)، صُمّم ليحمل رأساً نووياً، وأدانت كييف إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

وجاء ذلك في أعقاب ضربتين نفذتهما أوكرانيا على الأراضي الروسية بصواريخ «أتاكمز» الأميركية، وصواريخ «ستورم شادو» البريطانية، وهي أسلحة يصل مداها إلى نحو 300 كيلومتر.

نتنياهو وغزة

أعلن وزراء الخارجية أن دول المجموعة ستفي بالتزاماتها «الخاصة» فيما يتعلق بمذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية بحق نتنياهو.

وزراء خارجية «مجموعة السبع» خلال اجتماعهم في فيوجي الثلاثاء (إ.ب.أ)

وقالوا في البيان الختامي: «نؤكد مجدداً التزامنا بالقانون الإنساني الدولي، وسنفي بالتزاماتنا الخاصة. ونؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين حركة (حماس) الإرهابية ودولة إسرائيل».

وحثوا الحكومة الإسرائيلية «على احترام التزاماتها الدولية والوفاء بمسؤوليتها لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية الشاملة والسريعة والآمنة ودون عوائق»، إلى قطاع غزّة، الذي «يشهد عدداً مأساوياً ومستمراً بالارتفاع للقتلى».

وورد في البيان الختامي أن «الوضع في غزّة قد أدى إلى بلوغ مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي؛ ما أثر في جزء كبير من السكان، خصوصاً في الشمال».

وشدد البيان على أن «ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، يمثل أولوية، إلى جانب ضمان الأمن أيضاً»، وذلك «بشكل يتم فيه تسليم المساعدات فعلياً إلى الفئات الأكثر ضعفًا».

وقال الوزراء: «نستنكر بشدة تصاعد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين؛ ما يقوض الأمن والاستقرار في الضفة الغربية، ويهدد آفاق السلام الدائم».

وأعربوا عن دعمهم «الأونروا» لأداء مهمتها بفاعلية، وأكدوا الدور الحيوي الذي تلعبه.

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك

كانت السعودية قد أكدت، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول «مجموعة السبع» (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، على ضرورة تحمُّل المجتمع الدولي مسؤولياته، والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت نفسه، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعُقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.