الأردن: محكمة أمن الدولة حكمت بسجن 4 مواطنين على صلة بـ«داعش»

بعد إدانتهم بالترويج لأفكار الجماعة الإرهابية وحيازة مادة متفجرة

الأردن: محكمة أمن الدولة حكمت بسجن 4 مواطنين على صلة بـ«داعش»
TT

الأردن: محكمة أمن الدولة حكمت بسجن 4 مواطنين على صلة بـ«داعش»

الأردن: محكمة أمن الدولة حكمت بسجن 4 مواطنين على صلة بـ«داعش»

أصدرت الهيئة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة الأردنية، خلال الجلسة العلنية التي عقدتها أمس، أحكاما بالسجن على أربعة أردنيين لمدد تتراوح من ستة أشهر إلى خمس سنوات، بعد إدانتهم بالترويج لأفكار جماعة إرهابية (داعش)، وحيازة مادة متفجرة من شأنها تعريض المجتمع للخطر، وتجنيد أشخاص للالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية (داعش).
وقضت ذات الهيئة بحبس متهم لمدة ستة أشهر محسوبة من تاريخ التوقيف بعد أن قررت تعديل وصف التهمة المسندة إليه من التحريض على مناهضة نظام الحكم إلى إطالة اللسان.
كما قضت بالحكم بوضع متهم بالأشغال الشاقة المؤقتة ثلاث سنوات بعد تجريمه بتهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية (داعش). وقررت المحكمة، ونظرا لظروف القضية ولإعطائه فرصة لإصلاح نفسه، تخفيض الحكم بحقه، ليصبح الوضع بالأشغال الشاقة مدة سنتين. وقضت المحكمة بتخفيض العقوبة عن متهم بتصنيع مادة متفجرة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، من الوضع بالأشغال الشاقة المؤقتة ثلاث سنوات إلى الحبس مدة سنة بعد تعديل وصف التهمة إلى جرم حيازة مادة متفجرة من شأنها تعريض المجتمع للخطر. كما قضت بالحكم بوضع متهم بالأشغال الشاقة مدة خمس سنوات بتهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية (داعش)، والوضع بالأشغال الشاقة مدة خمس سنوات بتهمة تجنيد أشخاص للالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، وبالأشغال الشاقة مدة خمس سنوات بتهمة محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية (داعش). وقررت المحكمة تجريم المتهم بالتهم الثلاث وتطبيق إحدى العقوبات بحقه، وهي الوضع بالأشغال الشاقة مدة خمس سنوات. كما أصدرت المحكمة قرارا بإعلان براءة متهم من تهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية (داعش).
إلى ذلك، نظرت ذات الهيئة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة الأردنية خلال الجلسات العلنية التي عقدتها بعدد من القضايا، متهم بها أشخاص بالترويج والتجنيد والالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية (داعش)، خلافا لأحكام قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006، وتعديلاته. واستمعت إلى عدد من شهود النيابة وشهود الدفاع بعدد منها وقررت رفعها لمواصلة النظر بها.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.