الأردن الثالث عالميًا في احتياط الصخر الزيتي

لديه 100 مليار طن منه

الأردن الثالث عالميًا في احتياط الصخر الزيتي
TT

الأردن الثالث عالميًا في احتياط الصخر الزيتي

الأردن الثالث عالميًا في احتياط الصخر الزيتي

قدر خبراء مختصون في الطاقة والثروة المعدنية احتياطي الأردن من الصخر الزيتي بنحو 100 مليار طن.
وأشاروا، خلال فعاليات اليوم العلمي الأول الذي نظمه قسم الجيولوجيا في الجامعة الأردنية أمس بعنوان «ثورة الطاقة الوشيكة - الصخر الزيتي الأردني»، إلى أن الأردن يحتل المركز الثالث عالميا في احتياط الصخر الزيتي؛ الأمر الذي يدعو إلى تطوير مشاريعه كمصدر بديل للطاقة.
وقال أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية الدكتور غالب معابرة، خلال افتتاحه اليوم العلمي، إن الوزارة لا تألو جهدا في البحث عن فرص استثمارية في الثروات المعدنية وتشجيعها بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى نجاح الوزارة في عام 2015، الذي وصف بعام طاقة بامتياز، بتوسيع دائرة استثمار موارد الغاز الطبيعي والنفط وإنتاج الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي عبر عدة شراكات ومذكرات تفاهم جرى إبرامها. وأضاف أن الوزارة أحرزت تقدما ملموسا في مجال الطاقة باستخدام أدوات أسهمت في نجاح مشاريع الطاقة وألقت بظلالها على مشاريع الصخر الزيتي والبترول والثروة المعدنية.
ودعا معابرة إلى استخدام أدوات غير تقليدية وتنفيذ مشاريع ريادية مع شركات تستخدم تقنيات عالمية وتشجيعها وإتاحة الفرصة لها لنجاح مشاريعها الأمر الذي يعظم اقتصاديات الوطن، لافتا في حديثه إلى أن مشاريع الصخر الزيتي كفيلة لتأسيس أرضية صلبة لإنشاء مصفاة بترول تعمل على الصخر الزيتي.
وأكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة، التزام الجامعة بدورها من خلال مراكزها وباحثيها لطرح حلول علمية وعملية من أجل حل جذري لمشكلة الطاقة.
وقال إن اليوم العلمي جاء ترجمة لمذكرة التفاهم مع نقابة الجيولوجيين لإقامة الأيام العلمية والمؤتمرات المتخصصة في مجال استثمار الثروات الطبيعية (الفوسفات والبوتاس والصخر الزيتي ورمال السليكا) في ظل زخر بلادنا بمثل تلك المعادن الثمينة.
ولفت نقيب الجيولوجيين الأردنيين المهندس صخر النسور إلى أن أزمة الطاقة التي يعاني منها الأردن لا تكمن أسبابها في شح المصادر وإنما في طريقة معالجة وإدارة هذا الملف.
وبين النسور أن الحل يكمن في وضع استراتيجيات وطنية يشارك بها ذوو الاختصاص من ذوي العلم والخبرة قابلة للتطبيق وتنفذ على مراحل زمنية محددة، مشيرا إلى دعوة النقابة سابقا لتشكيل مزيج متعدد ومتنوع من مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، إضافة إلى حق امتلاك التكنولوجيات المتقدمة لهذه الغاية. وبين مدير دائرة التنقيب في شركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس الجيولوجي محمد أبو هزيم أن الصخر الزيتي من الصخور الرسوبية التي ترسبت في العصر الكريتاسي الأعلى والتابعة لوحدة الموقر الطباشيري، وبحسب العمود الجيولوجي، فإن هذه الوحدة تعلو وحدة الحسا الفوسفاتية.
وعرض أبو هزيم نشاطات وحدة الحسا الفوسفاتية المستغلة والمحتوية على الفوسفات الأردني، مشيرا إلى أن هذه الوحدات تغطي بشكل كبير أراضي شاسعة وسط وجنوب الأردن.
وتحدث رئيس قسم الجيولوجيا الدكتور مصطفى القيسي في كلمته عن نشأة القسم في عام 1973 بهدف إتاحة الفرصة للأردنيين لدراسة الجيولوجيا في بلدهم ومساعدة الجيولوجيين غير الأردنيين الوافدين من دول أخرى للتعرف إلى جيولوجية الأردن، والتوسع في دراستها والقيام بالأبحاث التطبيقية والكشف عن الخامات المعدنية ودراسة الصخور وطبقات الأرض.
وسعى اليوم العلمي، الذي جاء بالتعاون مع موسوعة الصخر الزيتي الأردني ونقابة الجيولوجيين الأردنيين وشركة القمر للطاقة والبنية التحتية وبدعم من شركة مناجم الفوسفات الأردنية، إلى إثراء المعرفة العلمية عن الصخر الزيتي الأردني وتسليط الضوء على قطاع الطاقة البديلة على رأسها الصخر الزيتي الأردني، إلى جانب الاطلاع على آخر أعمال الشركات والاستماع لرأي الأكاديميين المتخصصين في هذا المجال.



نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.